أدت أمس جموع غفيرة من المصلين بالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف صلاة الميت الغائب على شهداء مسجدي نيوزيلندا. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن إقامة صلاة الغائب على شهداء المسجدين بنيوزيلندا في الحرمين الشريفين تعكس اهتمام ولاة الأمر بقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان وتأكيد لتمسك المملكة بالشريعة الإسلامية وحراستها لمقدسات المسلمين وخدمة وفود الرحمن فيهما والتزامها منهج الوسطية والاعتدال التي جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها وحفظ حقوق المسلمين في شتى بقاع العالم ما جعل المملكة نبراساً يقتدى ومثالاً يحتذى للإسلام الحق والعقيدة الصحيحة التي حرمت سفك الدماء وانتهاك الحرمات في كل مكان. وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور عمر المالكي أن مثل هذه الحوادث الإرهابية تشير إلى وجود منعطفات مشتركة في كثير منها ولكنها في نهاية المطاف تعمق روح الكراهية، مشيراً إلى أن سفاح نيوزيلندا كان يقصد أن يوصل رسالته العنصرية سواء بالبيان الذي أرسله للسلطات قبل تنفيذ الهجوم أو العبارات التي كتبت على أسلحته وهذا ليس بشيء جديد في تعريف الإرهاب الذي يسعى فيه الإرهابيون لإظهار أفكارهم وأنهم في سبيلها يسترخصون القتل والتدمير.