افتتح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان البرنامج الحواري مع وفد مشروع سلام للتواصل الحضاري، وذلك في مجلس الشورى الأربعاء 20 مارس 2019، والذي يأتي ضمن برنامج تأهيل القيادات السعودية الشابة للتواصل العالمي، ويضم 60 شابا وشابة.
في بداية البرنامج استقبل الدكتور الصمعان، المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان، والوفد المرافق له، وأطلع الوفد على مرافق مجلس الشورى في جولة سريعة على أرجاء المبنى الضخم، ثم توجه الجميع إلى مكان المداولات الأشهر (قبة الشورى)، حيث وجّه الشباب والشابات أسئلتهم واستمعوا إلى إجابات مساعد رئيس مجلس الشورى.
وقال الدكتور الصمعان: «إن طبيعة الأسئلة التي طُرحت من شباب سلام، تؤكد أنهم سيكونون من أهم الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل في المحافل الدولية»، مؤكدا أن إستراتيجية المجلس الانفتاح على المجتمع بمختلف الشرائح، وخصوصا شريحة الشباب الذين يعدون عماد المستقبل.
من جهته شكر المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، مساعد رئيس مجلس الشورى على إتاحة هذه الفرصة لشباب سلام، وقال «إن هذه الزيارة ستكون من أهم الزيارات لهؤلاء الشباب، حيث اطّلعوا على دور المجلس محليا ودوليا، وهو الأمر الذي سيحقق لهم الدراية والخبرة عن مؤسسات الدولة، ويؤهلهم ليكونوا خير ممثلين للمملكة العربية السعودية في المحافل الدولية».
ويعتبر مشروع سلام للتواصل الحضاري الذي انطلق بهدف إعداد وتأهيل 60 شاباً وفتاة في نسخته الثانية بعد إتمام النسخة الأولى بإعداد وتأهيل 60 شابا وفتاة وكانت لهم مشاركات بارزة في عواصم عديدة من العالم، وتاتي هذه الاستمرارية المميزة للمشروع بتخريج هذه الدفعات لتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل الحضاري وفق أفضل الأساليب والتقنيات والمعايير الدولية، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، من أجل بناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، وتقديم منجزاتها الحضارية، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي، ويتضمن البرنامج فرزا لمجموعة كبيرة من المتقدمين على مراحل، حيث يتم اختيار 60 منهم وفق معايير معينة، ويتم إلحاقهم ببرنامج تدريبي لتأهيل القيادات الشابة، وفق أسس علمية تركّز على الحوار والتواصل الحضاري، بما يسهم بتهيئتهم وتأهيلهم وإعدادهم للمشاركات الدولية، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة والحقائق الموضوعية عن المملكة، ليكون لديهم استعداد معرفي ومهاري للحوار حول القضايا والمواضيع التي تثار حولها.
يذكر أن برنامج القيادات الشابة للحوار العالمي يهدف إلى تأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين لديهم إلمام بتفاصيل القضايا والمواضيع التي تثار في اللقاءات والمؤتمرات الدولية حول المملكة وتقديم منجزات المملكة الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي، إضافة إلى التصدي للهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة من فترة وأخرى للنيل من مكانتها وسمعتها في المحافل الدولية، إضافة إلى إعداد جيل من الشباب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في الحوار الحضاري، والمعلومات الخاصة بالصورة الذهنية عن المملكة وأكثر المواضيع المغلوطة التي يتم تداولها في وسائل الإعلام والمنصات الإعلامية الأجنبية، وكيفية الرد عليها وتوضيح حقيقتها.