انطلقت في جدة اليوم (الخميس)، أعمال اجتماع الدورة الـ 49 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ووزير الزراعة في فلسطين رئيس المجلس التنفيذي الدكتور سفيان عبد الرحمن سلطان، والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم آدم أحمد الدخيري.
وعَـد المهندس الفضلي في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أعمال اجتماع هذه الدورة فرصة للتحاور والتشاور حول أهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الدول العربية، والبحث عن السبل الكفيلة بتخطي هذه التحديات لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تحقق التكامل الزراع.
ووجه شكره للمنظمة على ما تم إنجازه من أنشطة وبرامج خلال الفترة التي تلت الدورة السابقة للمجلس، والجهود التي بذلتها من أجل تحسين نمو القطاع الزراعي وتطوير وسائل الإنتاج ومساندة الدول العربية في مجابهة التحديات التي تواجهها رغم الإمكانيات المحدودة، وفي ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من ركود.
وتطلع الوزير الفضلي في ختام كلمته، أن تخرج هذه الدورة بالقرارات والتوصيات العملية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون العربي في المجال الزراعي وتطويره، والرقي به إلى مستوى تطلعات شعوبنا العربية.
من جانبه أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن المنظمة بذلت جهودًا كبيرةً لمراجعة إستراتيجية العمل لمواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة 2015 - 2030، مشيرًا إلى أن المنظمة قد قطعت شوطًا كبيرًا في العمل على تطوير وتحديث البيئة العامة لعمل المنظمة، شاملة الآليات والمناهج المتعلقة بالنواحي المؤسسية والتنظيمية، وتنويع مصادر تمويل المنظمة والعمل مع القطاع الخاص، وبناء الشراكات والتنفيذ المشترك للبرامج، وتقنية استخدام المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصال، وتحسين مرئية جهود المنظمة في بلدانها الأعضاء ولدى شركائها.
وأوضح الدكتور الدخيري أن المنظمة وسعت شبكة شركائها على المستويين الإقليمي والدولي من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف التي تم توقيعها مع عددٍ من المنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى إلى عمل شراكات مع القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص العربي والدولي المهتمة بقطاعات التنمية الزراعية والسمكية لتنفيذ أنشطة وبرامج مشتركة بشكل تكاملي تعود بالمنفعة على الطرفين، حيث توفر المنظمة الخبرة الفنية وتوفر الشركات والمؤسسات الخاصة التمويل.
وأبان أن المنظمة تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية لاستحداث وحدات متخصصة في البنيان الهيكلي للمنظمة في إطار التهيئة للعمل المستقبلي، وفتح آفاق للعمل العربي المشترك، وأيضًا العمل على استكمال بنية المكاتب الإقليمية وتحويلها فعلًا إلى مكاتب برامجية ذات بعد إقليمي.
وقال: «إن تقارير المنظمة حول أوضاع الأمن الغذائي العربي، أكدت أن الفجوة الغذائية انخفضت من (39.4) مليار دولار أمريكي لمتوسط الفترة من 2009 م وحتى 2015 م إلى (34.5) مليار دولار أمريكي، وهذا الانخفاض هو نتاج لتضافر الجهود العربية مجتمعة في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وبفضل الإستراتيجيات والخطط والبرامج التي تنتهجها الدول العربية التي أثمرت في تقليل الفجوة الغذائية خلال السنوات الأخيرة، ولمزيد من السعي لخفض الفجوة الغذائية في المنطقة العربية فإنه يجب النظر بجدية إلى تحسين إدارة موارد المياه والأراضي واستخداماتها في الزراعة».
بدوره، ألقى وزير الزراعة في دولة فلسطين رئيس المجلس التنفيذي الدكتور سفيان سلطان في افتتاح أعمال المجلس، كلمة قدم من خلالها الشكر للمملكة على الاستضافة الكريمة، وحسن الضيافة، وتنظيم أعمال الاجتماع الذي يهدف إلى الارتقاء بالعمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وقال الدكتور سلطان: «إن الأمن الغذائي في نظر الجميع يعد من الأولويات الكبرى التي تعكف مختلف الدول على إعطائه ما يستحقه من أهمية، ما دامت القضية تمس مباشرة حياة البشر، وما زاد هذه القضية تعقيدًا، هي ندرة المياه ومحدودية المساحات الصالحة للزراعة، وكذلك قلة الموارد المالية لبعض البلدان وعدم استقرار الأسواق الدولية، بحكم أن الطلب أصبح أكثر من العرض، مما تسبب في ارتفاع الأسعار لبعض المواد وتذبذبها», مؤكدًا أن الحلول تكمن في العمل المشترك والتعاون، إذ أنها تعني جميع البلدان والعربية".
ودعا، الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهود لتنمية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ورفع الإنتاج الزراعي، والتنسيق من أجل مكافحة الأمراض والآفات الزراعية والحيوانية لما تسببه من أضرار جسيمة على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى التقلبات المناخية وظاهرة التصحر التي تستدعي التعاون المشترك لتقليل آثارها.
ولفت الدكتور سفيان أن المستجدات على الساحة العالمية تستوجب دعم توجه المنظمة في تطوير برامجها وخططها لتوائم أهداف التنمية المستدامة 2030، التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر من عام 2015 م، والتي شرعت المنظمة في عمل المواءمة لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2005 - 2025 معها، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية من تربة و مياه و طاقة، واستخدام التقنية الحديثة لزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد والهدر، والمحافظة على الموارد الوراثية النباتية والحيوانية.
وعَـد المهندس الفضلي في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أعمال اجتماع هذه الدورة فرصة للتحاور والتشاور حول أهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الدول العربية، والبحث عن السبل الكفيلة بتخطي هذه التحديات لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تحقق التكامل الزراع.
ووجه شكره للمنظمة على ما تم إنجازه من أنشطة وبرامج خلال الفترة التي تلت الدورة السابقة للمجلس، والجهود التي بذلتها من أجل تحسين نمو القطاع الزراعي وتطوير وسائل الإنتاج ومساندة الدول العربية في مجابهة التحديات التي تواجهها رغم الإمكانيات المحدودة، وفي ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من ركود.
وتطلع الوزير الفضلي في ختام كلمته، أن تخرج هذه الدورة بالقرارات والتوصيات العملية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون العربي في المجال الزراعي وتطويره، والرقي به إلى مستوى تطلعات شعوبنا العربية.
من جانبه أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن المنظمة بذلت جهودًا كبيرةً لمراجعة إستراتيجية العمل لمواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة 2015 - 2030، مشيرًا إلى أن المنظمة قد قطعت شوطًا كبيرًا في العمل على تطوير وتحديث البيئة العامة لعمل المنظمة، شاملة الآليات والمناهج المتعلقة بالنواحي المؤسسية والتنظيمية، وتنويع مصادر تمويل المنظمة والعمل مع القطاع الخاص، وبناء الشراكات والتنفيذ المشترك للبرامج، وتقنية استخدام المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصال، وتحسين مرئية جهود المنظمة في بلدانها الأعضاء ولدى شركائها.
وأوضح الدكتور الدخيري أن المنظمة وسعت شبكة شركائها على المستويين الإقليمي والدولي من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف التي تم توقيعها مع عددٍ من المنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى إلى عمل شراكات مع القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص العربي والدولي المهتمة بقطاعات التنمية الزراعية والسمكية لتنفيذ أنشطة وبرامج مشتركة بشكل تكاملي تعود بالمنفعة على الطرفين، حيث توفر المنظمة الخبرة الفنية وتوفر الشركات والمؤسسات الخاصة التمويل.
وأبان أن المنظمة تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية لاستحداث وحدات متخصصة في البنيان الهيكلي للمنظمة في إطار التهيئة للعمل المستقبلي، وفتح آفاق للعمل العربي المشترك، وأيضًا العمل على استكمال بنية المكاتب الإقليمية وتحويلها فعلًا إلى مكاتب برامجية ذات بعد إقليمي.
وقال: «إن تقارير المنظمة حول أوضاع الأمن الغذائي العربي، أكدت أن الفجوة الغذائية انخفضت من (39.4) مليار دولار أمريكي لمتوسط الفترة من 2009 م وحتى 2015 م إلى (34.5) مليار دولار أمريكي، وهذا الانخفاض هو نتاج لتضافر الجهود العربية مجتمعة في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وبفضل الإستراتيجيات والخطط والبرامج التي تنتهجها الدول العربية التي أثمرت في تقليل الفجوة الغذائية خلال السنوات الأخيرة، ولمزيد من السعي لخفض الفجوة الغذائية في المنطقة العربية فإنه يجب النظر بجدية إلى تحسين إدارة موارد المياه والأراضي واستخداماتها في الزراعة».
بدوره، ألقى وزير الزراعة في دولة فلسطين رئيس المجلس التنفيذي الدكتور سفيان سلطان في افتتاح أعمال المجلس، كلمة قدم من خلالها الشكر للمملكة على الاستضافة الكريمة، وحسن الضيافة، وتنظيم أعمال الاجتماع الذي يهدف إلى الارتقاء بالعمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وقال الدكتور سلطان: «إن الأمن الغذائي في نظر الجميع يعد من الأولويات الكبرى التي تعكف مختلف الدول على إعطائه ما يستحقه من أهمية، ما دامت القضية تمس مباشرة حياة البشر، وما زاد هذه القضية تعقيدًا، هي ندرة المياه ومحدودية المساحات الصالحة للزراعة، وكذلك قلة الموارد المالية لبعض البلدان وعدم استقرار الأسواق الدولية، بحكم أن الطلب أصبح أكثر من العرض، مما تسبب في ارتفاع الأسعار لبعض المواد وتذبذبها», مؤكدًا أن الحلول تكمن في العمل المشترك والتعاون، إذ أنها تعني جميع البلدان والعربية".
ودعا، الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهود لتنمية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ورفع الإنتاج الزراعي، والتنسيق من أجل مكافحة الأمراض والآفات الزراعية والحيوانية لما تسببه من أضرار جسيمة على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى التقلبات المناخية وظاهرة التصحر التي تستدعي التعاون المشترك لتقليل آثارها.
ولفت الدكتور سفيان أن المستجدات على الساحة العالمية تستوجب دعم توجه المنظمة في تطوير برامجها وخططها لتوائم أهداف التنمية المستدامة 2030، التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر من عام 2015 م، والتي شرعت المنظمة في عمل المواءمة لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2005 - 2025 معها، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية من تربة و مياه و طاقة، واستخدام التقنية الحديثة لزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد والهدر، والمحافظة على الموارد الوراثية النباتية والحيوانية.