تعود العلاقات التونسية السعودية إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- الذي استقبل سنة 1951 زعيم الحركة الوطنية التونسية الراحل الحبيب بورقيبة بصحبة الراحل محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي الأسبق، مقدّما لهما الدعم المعنوي والمادي السخي الذي ساهم في دعم الحركة الوطنية التونسية في نضالها من أجل نيل الاستقلال وتمّ إثر الاستقلال، تحديدا في عام 1966، إبرام اتفاقية الصداقة والتعاون بين تونس والمملكة، وفي نفس السنة استقبلت تونس، فقيد العرب الملك فيصل بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، الذي زارها مرة ثانية سنة 1973.
واليوم يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تونس، قبل يومين من عقد القمة العربية، المقرر لها في العاصمة التونسية الأحد، إذ يعيد التاريخ نفسه للمنهج، الذي رسمه الملك المؤسس، ورسخ دعائمه خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية حيث كان للمملكة دور مهم، في دعم تونس اقتصاديّا من خلال توسيع الاستثمارات التي بلغت قيمتها 561 مليون دينار، ووفرت ما يقارب 6215 فرصة عمل مباشر وذلك وفقا لإحصائيات 2015.
وبحسب إحصائيات الصندوق السعودي للتنمية بلغت قيمة المشاريع التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية 500 مليون دولار، ومنح الصندوق السعودي للتنمية خلال صيف 2015 تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار خصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتابع الصندوق تمويل مشاريع تنموية أخرى تتمثل بالخصوص في محطة الكهرباء بسوسة، ومشروع شبكة الغاز الطبيعي بالشمال الغربي، ومشروع تطوير منظومة التدريب المهني.
وفي 6 سبتمبر 2018 من العام الحالي بولاية جندوبة التونسية تم تسليم عقود وسندات ملكية لبناء مساكن اجتماعية لفائدة مستحقيها من أصحاب الدخل المحدود، وذلك في إطار قرض ميسر قدمه الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 150 مليون دولار يهدف لبناء ما يقارب 4600 وحدة سكنية جماعية (عمارات) وفردية في مختلف ولايات الجمهورية.
وأعرب وزير التجهيز والإسكان التونسي محمد صالح العرفاوي في كلمة خلال المناسبة عن الشكر والتقدير لحكومة المملكة على دعمها ووقوفها الدائم إلى جانب تونس في مختلف المراحل التي تمر بها، مؤكداً أن المشروع الذي يستفيد منه العديد من المحتاجين من أصحاب الدخل المحدود ويترجم ذلك الكرم الكبير الذي يميز حكومة المملكة وحرصها على الوقوف إلى جانب المحتاجين حيثما كانوا.
واستمراراً للعلاقات القائمة بين البلدين عقدت في تونس العاصمة في 4 ذي القعدة 1438 أعمال المنتدى الاقتصادي السعودي - التونسي على هامش أعمال الدورة الـ9 للجنة السعودية - التونسية المشتركة، بمشاركة نحو 60 رجل أعمال من المملكة وتونس، وممثلين عن قطاعات اقتصادية مختلفة.
وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعم كل الجهود لتعزيز الفرص الاستثمارية في تونس، منوها بالعلاقات التاريخية والعريقة بين المملكة وتونس، مشيرا إلى أن تونس يمكن أن تكون بوابة مهمة لأفريقيا وأوروبا.
وتطرق في كلمته إلى مرحلة التطور والفرص الاستثمارية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030، لافتا النظر إلى أن تونس سيكون لها نصيب من هذه الفرص، مشددا على ضرورة إزالة العراقيل من الجانبين ليكون لهذه الفرص نتائج واعدة اقتصاديا.
ووقع البلدان خلال المنتدى على برنامج عمل مشترك يهدف إلى تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين الطرفين في مجال التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات، إلى جانب التعاون في مجال التسويق للاستثمار والتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في كلا البلدين.
وتبعه في العام الحالي 1440هـ تنفيذ مناورات جوية مشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح طيران الجيش التونسي، بهدف دعم أواصر التعاون والعلاقات بين القوات الجوية في البلدين، وصقل وتأهيل الأطقم الجوية من طيارين وفنيين وتبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني، وتوج ختام هذا التمرين برعاية الفريق الركن الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية.
وتتواصل اللقاءات الثنائية بين البلدين الشقيقين للتباحث في الأمور ذات الاهتمام المشترك بينهما، والسعي لتطويرها وتعزيزها، ويرى ذلك جليا في اللقاءات المتعددة التي تجمع وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير بنظيره وزير الشؤون الخارجية بجمهورية تونس، سواء كان ذلك في الاجتماعات المشتركة التي تجمعهما أو في الزيارات المتبادلة، ومنها زيارة وزير الخارجية لتونس في العام 1437هـ.
وأشار وزير المالية إلى أن فحوى المقترح السعودي بدمج القمتين يتضمن دمج (القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية) مع (القمة العربية العادية)؛ عندما تتزامن القمتان في عام واحد، مع إعطاء الملف الاقتصادي والاجتماعي مساحة أكبر في القمة العادية وأن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته 151 الماضية قرر رفع المقترح لاعتماده خلال القمة العربية الـ30 التي تستضيفها الجمهورية التونسية الشقيقة نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أن من شأن هذا الدمج إعطاء المزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والمتابعة السنوية لما يُتخذ من قرارات في هذا الشأن، وللإبقاء على الزخم العربي الذي تحقق بشأن استحداث فكرة عقد قمم نوعية تُخصص للشؤون التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تعود بالأثر الإيجابي على الشعوب العربية، وبما يسهم في الدفع قُدُماً نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن العربي، كما يهدف كذلك إلى توفير الجهود والموارد المالية المترتبة على انعقاد القمم العربية بصفة عامة، وخاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها بعض الدول الأعضاء، ومراعاة صعوبة عقد قمتين في سنة واحدة.
وأوضح أن جدول أعمال المجلس يشتمل على عدد من البنود المتعلقة بالعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك منها: تقرير عن متابعة تنفيذ قرارات القمة الماضية، والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، والإستراتيجية العربية لكبار السن، وخطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى الإرهاب، ووضع حد لعمليات تجنيد الأطفال ضمن العصابات والمليشيات الإرهابية، إضافة إلى ما يُستجد من أعمال.
وخلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقعت المملكة وتونس على البرنامج التنفيذي المشترك في مجالي الشباب والرياضة بين البلدين لعامي 2016 - 2017، ويشمل البرنامج تبادل الزيارات وتنظيم أسبوع الإخاء السعودي التونسي، وبرامج رياضية مشتركة وزيارات المنتخبات لإقامة المعسكرات والمشاركة في الدورات الودية والرسمية، إضافة إلى الدورات التدريبية في مجال إعداد القادة والمدربين، وتنفيذ برامج مشتركة في الطب الرياضي، وتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والهندسية في مجال المنشآت الرياضية.
كما قلد رئيس الاتحاد العربي للرياضة العسكرية رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى العميد هادي بن بكر القحطاني وزير الدفاع التونسي وسام الاتحاد العربي من الدرجة الأولى، وذلك في ربيع الأول من عام 1439هـ خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بتونس العاصمة على هامش منافسات البطولة العربية العسكرية السادسة للتايكوندو التي استضافتها تونس بمشاركة (9) دول عربية.
وحققت المنتخبات السعودية على أرض تونس الخضراء العديد من المنجزات، وكذلك حققت منتخبات تونس، ومن ذلك ما شهده شهر شوال 1436هـ، حيث توج المنتخب السعودي للتنس تحت 13 سنة في فئة الفردي بكأس البطولة العربية، بعد فوز لاعب المنتخب سعود الحقباني على اللاعب المغربي عدنان يونس بشوطين مقابل شوط واحد.
وتؤكد الحقب الزمنية المتتالية حصول قفزات متسارعة في العلاقات بين البلدين، وأن العلاقات أسست من خلال الإيمان الراسخ من قيادتيهما بضرورة تفعيل أواصر الأخوة في الدين والعروبة.
واليوم يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تونس، قبل يومين من عقد القمة العربية، المقرر لها في العاصمة التونسية الأحد، إذ يعيد التاريخ نفسه للمنهج، الذي رسمه الملك المؤسس، ورسخ دعائمه خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية حيث كان للمملكة دور مهم، في دعم تونس اقتصاديّا من خلال توسيع الاستثمارات التي بلغت قيمتها 561 مليون دينار، ووفرت ما يقارب 6215 فرصة عمل مباشر وذلك وفقا لإحصائيات 2015.
وبحسب إحصائيات الصندوق السعودي للتنمية بلغت قيمة المشاريع التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية 500 مليون دولار، ومنح الصندوق السعودي للتنمية خلال صيف 2015 تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار خصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتابع الصندوق تمويل مشاريع تنموية أخرى تتمثل بالخصوص في محطة الكهرباء بسوسة، ومشروع شبكة الغاز الطبيعي بالشمال الغربي، ومشروع تطوير منظومة التدريب المهني.
وفي 6 سبتمبر 2018 من العام الحالي بولاية جندوبة التونسية تم تسليم عقود وسندات ملكية لبناء مساكن اجتماعية لفائدة مستحقيها من أصحاب الدخل المحدود، وذلك في إطار قرض ميسر قدمه الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 150 مليون دولار يهدف لبناء ما يقارب 4600 وحدة سكنية جماعية (عمارات) وفردية في مختلف ولايات الجمهورية.
وأعرب وزير التجهيز والإسكان التونسي محمد صالح العرفاوي في كلمة خلال المناسبة عن الشكر والتقدير لحكومة المملكة على دعمها ووقوفها الدائم إلى جانب تونس في مختلف المراحل التي تمر بها، مؤكداً أن المشروع الذي يستفيد منه العديد من المحتاجين من أصحاب الدخل المحدود ويترجم ذلك الكرم الكبير الذي يميز حكومة المملكة وحرصها على الوقوف إلى جانب المحتاجين حيثما كانوا.
العلاقات الاقتصادية.. فرص استثمارية وآفاق جديدة
في الجانب الاقتصادي، تشهد العلاقات بين المملكة وتونس في عهد خادم الحرمين الشريفين نموا ملحوظا، إذ نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد العلي بالعلاقات الاقتصادية المتنوعة بين السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة، مبرزا التطور الملموس الذي تشهده التبادلات التجارية بين البلدين في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الجمهورية التونسية الرئيس الباجي قائد السبسي، مؤكدا أن استمرار انعقاد أعمال اللجنة السعودية - التونسية المشتركة يعد دليلا قاطعا على عزم قيادة البلدين الشقيقين للمضي قدما نحو فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي، تعتمد على تحقيق التوازن والتنمية بين الجانبين.واستمراراً للعلاقات القائمة بين البلدين عقدت في تونس العاصمة في 4 ذي القعدة 1438 أعمال المنتدى الاقتصادي السعودي - التونسي على هامش أعمال الدورة الـ9 للجنة السعودية - التونسية المشتركة، بمشاركة نحو 60 رجل أعمال من المملكة وتونس، وممثلين عن قطاعات اقتصادية مختلفة.
وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعم كل الجهود لتعزيز الفرص الاستثمارية في تونس، منوها بالعلاقات التاريخية والعريقة بين المملكة وتونس، مشيرا إلى أن تونس يمكن أن تكون بوابة مهمة لأفريقيا وأوروبا.
وتطرق في كلمته إلى مرحلة التطور والفرص الاستثمارية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030، لافتا النظر إلى أن تونس سيكون لها نصيب من هذه الفرص، مشددا على ضرورة إزالة العراقيل من الجانبين ليكون لهذه الفرص نتائج واعدة اقتصاديا.
ووقع البلدان خلال المنتدى على برنامج عمل مشترك يهدف إلى تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين الطرفين في مجال التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات، إلى جانب التعاون في مجال التسويق للاستثمار والتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في كلا البلدين.
الجانب السياسي - العسكري.. دعم مشترك
على صعيد العلاقات السياسية والعسكرية بين البلدين، التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الأول للأمن القومي لدى رئيس الجمهورية التونسية اللواء كمال العكروت، وذلك على هامش الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في العاصمة الرياض عام 1439.وتبعه في العام الحالي 1440هـ تنفيذ مناورات جوية مشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح طيران الجيش التونسي، بهدف دعم أواصر التعاون والعلاقات بين القوات الجوية في البلدين، وصقل وتأهيل الأطقم الجوية من طيارين وفنيين وتبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني، وتوج ختام هذا التمرين برعاية الفريق الركن الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية.
وتتواصل اللقاءات الثنائية بين البلدين الشقيقين للتباحث في الأمور ذات الاهتمام المشترك بينهما، والسعي لتطويرها وتعزيزها، ويرى ذلك جليا في اللقاءات المتعددة التي تجمع وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير بنظيره وزير الشؤون الخارجية بجمهورية تونس، سواء كان ذلك في الاجتماعات المشتركة التي تجمعهما أو في الزيارات المتبادلة، ومنها زيارة وزير الخارجية لتونس في العام 1437هـ.
الجدعان يرأس الوفد السعودي
يرأس وزير المالية محمد الجدعان، وفد المملكة المشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية بالجمهورية التونسية؛ في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية القادمة في دورتها العادية الثلاثين في تونس.وأشار وزير المالية إلى أن فحوى المقترح السعودي بدمج القمتين يتضمن دمج (القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية) مع (القمة العربية العادية)؛ عندما تتزامن القمتان في عام واحد، مع إعطاء الملف الاقتصادي والاجتماعي مساحة أكبر في القمة العادية وأن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته 151 الماضية قرر رفع المقترح لاعتماده خلال القمة العربية الـ30 التي تستضيفها الجمهورية التونسية الشقيقة نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أن من شأن هذا الدمج إعطاء المزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والمتابعة السنوية لما يُتخذ من قرارات في هذا الشأن، وللإبقاء على الزخم العربي الذي تحقق بشأن استحداث فكرة عقد قمم نوعية تُخصص للشؤون التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تعود بالأثر الإيجابي على الشعوب العربية، وبما يسهم في الدفع قُدُماً نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن العربي، كما يهدف كذلك إلى توفير الجهود والموارد المالية المترتبة على انعقاد القمم العربية بصفة عامة، وخاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها بعض الدول الأعضاء، ومراعاة صعوبة عقد قمتين في سنة واحدة.
وأوضح أن جدول أعمال المجلس يشتمل على عدد من البنود المتعلقة بالعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك منها: تقرير عن متابعة تنفيذ قرارات القمة الماضية، والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، والإستراتيجية العربية لكبار السن، وخطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى الإرهاب، ووضع حد لعمليات تجنيد الأطفال ضمن العصابات والمليشيات الإرهابية، إضافة إلى ما يُستجد من أعمال.
العلاقات الرياضية.. قفزات تحقق تطلعات الشعبين
في الشأن الرياضي تربط بين البلدين علاقات رياضية متينة وتنافس شريف حيث شاركا معا في مناسبات متعددة ومنها كأس العالم وبطولات أخرى.وخلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقعت المملكة وتونس على البرنامج التنفيذي المشترك في مجالي الشباب والرياضة بين البلدين لعامي 2016 - 2017، ويشمل البرنامج تبادل الزيارات وتنظيم أسبوع الإخاء السعودي التونسي، وبرامج رياضية مشتركة وزيارات المنتخبات لإقامة المعسكرات والمشاركة في الدورات الودية والرسمية، إضافة إلى الدورات التدريبية في مجال إعداد القادة والمدربين، وتنفيذ برامج مشتركة في الطب الرياضي، وتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والهندسية في مجال المنشآت الرياضية.
كما قلد رئيس الاتحاد العربي للرياضة العسكرية رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى العميد هادي بن بكر القحطاني وزير الدفاع التونسي وسام الاتحاد العربي من الدرجة الأولى، وذلك في ربيع الأول من عام 1439هـ خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بتونس العاصمة على هامش منافسات البطولة العربية العسكرية السادسة للتايكوندو التي استضافتها تونس بمشاركة (9) دول عربية.
وحققت المنتخبات السعودية على أرض تونس الخضراء العديد من المنجزات، وكذلك حققت منتخبات تونس، ومن ذلك ما شهده شهر شوال 1436هـ، حيث توج المنتخب السعودي للتنس تحت 13 سنة في فئة الفردي بكأس البطولة العربية، بعد فوز لاعب المنتخب سعود الحقباني على اللاعب المغربي عدنان يونس بشوطين مقابل شوط واحد.
وتؤكد الحقب الزمنية المتتالية حصول قفزات متسارعة في العلاقات بين البلدين، وأن العلاقات أسست من خلال الإيمان الراسخ من قيادتيهما بضرورة تفعيل أواصر الأخوة في الدين والعروبة.