وكشفت مصادر مطلعة عن انتحال أحد الجناة شخصيه عامل نظافة في موقع الجريمة حاملاً مسدساً نارياً، بعد تسريب موظف شركة نقل الأموال كافة المعلومات المتعلقة بهذه المهمة لشركائه وخصوصا ما يتعلق بالتوقيت والمبلغ المالي الذي بحوزتهم.
ولفتت المصادر إلى أنه وعند وصول ناقلي الأموال وبمجرد شروعهم في عملية التغذية لجهاز الصراف الآلي أشهر المتهم منتحل شخصية عامل النظافة الكامن في الموقع سلاحه الناري على موظفي تغذية الأموال وأطلق طلقة نارية في الهواء بقصد التخويف، وقام شريكهم الذي يعمل بنقل الأموال بتخويف زملائه من مخاطر المقاومة أو محاولة رد الاعتداء.
وأشارت المصادر إلى توجه الجاني الأول نحو حامل النقود وتهديده بالسلاح الذي معه وأخذ كامل المبلغ الذي بحوزته، ليحضر أحد الجناة راكباً «دراجة نارية» ليقل الجاني الأول الذي بحوزته المال المسروق معه، ولاذا بالفرار من موقع الجريمة وتوجها إلى خارج الموقع حيث كان في انتظارهم جانٍ ثالث بمركبة خاصة بقصد التضليل.
ولفتت المصادر إلى أنه وبوصولهما للثالث نزل الأول الذي بحوزته المبلغ المسروق واستقل المركبة مع الثالث وهربوا جميعهم من الموقع، وبعد ذلك قام أحد الجناة بالهروب إلى إحدى الدول المجاورة و تم استرداده عن طريق النيابة العامة، كما تم العثور على جزء من المبلغ المستولى عليه.
واشارت المصادر إلى أن التحقيق معهم أسفر عن توجيه الاتهام لهم بتشكيل عصابي مسلح، والسطو على ناقلي الأموال وتغذية أجهزة الصراف الآلي أثناء القيام بأعمالهم والاستيلاء على مبلغ وقدره (850.000 ) ثمانمائة وخمسون ألف ريال تحت تهديد السلاح.
نوهت المصادر إلى استخدام النيابة العامة أساليب تحقيق حديثة ومتطورة في تلك الواقعة ما أسهم في تحقيق نتائج عالية الكفاءة، كما تم التحقيق في ملف القدرات الأمنية التي تتمتع بها شركة نقل الأموال ومدى التزامها بالمعايير والمتطلبات المطلوبة التي يمكن أن تجنبها والعاملين فيها مخاطر السطو والاستيلاء، وكشفت تلك المصادر أن استطلاعات التحقيق المتطورة المعتمدة لدى النيابة العامة قادت لنتائج عالية الدقة وبكل سهولة وذكر المصدر أن النيابة العامة تعتمد باستمرار تطوير مهاراتها التحقيقية وفق أحدث المعطيات وأنها تعد بذلك في عداد طلائع الدول الأكثر مهارة في الاستطلاع التحقيقي.