أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، بالقرارات القوية الصادرة عن القمة العربية الثلاثون المنعقدة في تونس، ومطالبة المشاركين بالحلول الحازمة والقرارات الدولية الواضحة لإنهاء الأزمات العربية وتعزيز التعاون الدولي المشترك.
وقال الأشرفي: «إن الكلمة التاريخية الشاملة الكاملة المتكاملة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة العربية، أكدت وضوح الرؤية السعودية أمام القضايا المهمة للأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أكد الملك سلمان أنها في مقدمة اهتمامات المملكة وقيادتها، وأكد حرص المملكة وتمسكها بالدفاع عن قضية فلسطين والوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لمواجهة الاعتداءت الغاشمة من العدو الصهيوني المحتل».
وأضاف: «ركز الملك سلمان بن عبدالعزيز في سياق كلمته الضافية على أهمية محاربة العنف والتطرف والإرهاب، وأكد رفضه لاحتلال الأراضي العربية من العصابات المغتصبة، وشدد على ضرورة توحيد الصفوف والجهود لمواجهة هذه الجماعات والعصابات المسلحة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية».
وتابع: «نشيد بموقف الملك سلمان الواضح للتعامل مع جميع القضايا العربية والإسلامية، وهي مواقف راسخة وثابتة وقوية وشجاعة لا تقبل النقاش والتعليل والتفكير، وتُعبر عن موقف عربي أصيل يُجسد شخصية القائد العربي المسلم الحكيم الشهم الذي لا يتنازل عن حقوق الأمة، ويدافع عن حقوق إخوانه برسوخ ووضوح وبكل قوة وحزم، وتأتي القضية الفلسطينية كمثال واضح يُعبِّر عن موقف المملكة الثابت ورفضها الدائم والكامل للقرار الفردي المرفوض الذي اتخذته القيادة الأمريكية واعترافها بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل، وكذلك اعتبارها هضبة الجولان السورية أرضٍ إسرائيلية، حيث أكدت كلمة الملك سلمان رفض القيادة السعودية لهذه القرارات المرفوضة من جميع دول العالم».
وزاد الشيخ طاهر أشرفي: «المملكة العربية السعودية دولة إسلامية مسالمة كبيرة، تسعى لترسيخ مفهوم السلام في العالم، وتُعزز معاني السلام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وتنفذ ذلك من خلال استراتيجية دقيقة تساهم في ترسيخ معاني الأمن والاستقرار للدول العربية، وتسعى لتخقيق الحل السياسي الشامل لأزمة سورية الشقيقة، وتحقيق أمن سورية ووحدة وسيادة أراضيها وحدودها، ومنع التدخلات الأجنبية المرفوضة للعبث بالشؤون السورية، وتحافظ على حقوق الشعب السوري».
وفي الشأن اليمني، اعتبر الأشرفي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تضمنت بوضوح كامل مطالبته للمجتمع الدولي وحث دول العالم على التحالف والتعامل مع القضية اليمنية بحزم وقوة وحماية الشعب اليمني الشقيق من العصابة الانقلابية، وإلزام المليشيات الحوثية الغادرة المدعومة من إيران بالكف عن مهاجمة الشعب اليمني والاعتداء على الحدود السعودية، والمطالبة بمنع إيران وإيقاف ممارساتها العدوانية وتداخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وجميع الدول العربية.
وذكر أشرفي من جهة أخرى، أن القضية الليبية كانت حاضرة في كلمة الملك سلمان، الذي أكد أهمية وحدة ليبيا وشعبها الشقيق، وضرورة حماية أراضيها ودعم الجهود المتواصلة للأمم المتحدة لتحقيق السلام والأمن، والتوافق والحلول السياسية العادلة للشعب الليبي.
وقال الشيخ طاهر أشرفي ، ورد في سياق الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين أهمية
واختتم الأشرفي تصريحه قائلاً: «نشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواقفه الثابته ونظرته الثاقبة ورؤيته الشاملة، وجهوده المباركة وأعماله الجليلة التي تصب في مصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية وتعزيز السلم والسلام العالمي، كما نشكر ولي عهده الأمير محمد بن سلمان على جهوده المتواصلة ومواقفه الحازمة الشجاعة لمنع التطرف والإرهاب من زعزعة أمن واستقرار العالم العربي والإسلامي».