-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@

تحتفي حائل اليوم بمرور عامين على تعيين الأمير عبدالعزيز بن سعد أميراً لحائل ودشن الحساب الرسمي لإمارة حائل على «تويتر» فيديو قصير يرصد لقطات لأمير حائل وأحاديثه العفوية مع المواطنين في المنطقة والذي وجد تفاعل المغردين في «تويتر» الذين أشادوا بقيادته خلال العامين وما تحقق فيهما من إنجازات في كل المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والسياحية.

وتعد الذكرى الثانية لأمير حائل مناسبة غالية على قلوب أبناء حائل الذين يستحضرون في مثل هذا اليوم الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وإستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد في تعيين الأمير عبدالعزيز بن سعد أميراً لحائل وذلك في مطلع عام 2017، وإعادة بناء المناطق على أسس عصرية، لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستدامة التنموية للمناطق والقضاء على البطالة لمواكبة التحديات الاقتصادية وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030، باتجاه المستقبل المشرق للوطن والمواطن في كل مناطق الوطن الغالية؛ ففي العامين اللذين قضاهما الأمير عبدالعزيز بن سعد دشن 262 مشروعاً بقيمة تجاوزت 7 مليارات ريال. وفي أول ساعة يوم عمل في إمارة حائل منع الأمير عبدالعزيز بن سعد، تداول عبارة «بيض الله وجهك» لأي مواطن أو مواطنة أو أي مراجع لفروع الوزارات الحكومية في المنطقة وقال في أول لقاء مع كبار القيادات الإدارية وكافة موظفي الإمارة في مكتبه، إن الجميع هنا وضعوا من قبل الدولة وخادم الحرمين الشريفين لخدمة المواطنين صغارا وكبارا وأضاف خلال فيديو سجل له خلال لقائه مع الموظفين والعاملين في الإمارة وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «أنا آخذ راتباً من الدولة، والجميع مجبور بالعمل والإنتاج والتفاني لخدمة وإرضاء المواطنين».

ولم يتوقف الأمير عبدالعزيز بن سعد عند هذا بل قال: «لن أسمح لمن هو دوني أن يتراخى، وهذا ما لدي، وشدوا من أزري، أعينوني.. أعينوني على الحق هذا ما سألتكم به، كونوا خيرا، كونوا ميزان عدل، أوضحوا الأمور على حقيقتها لا يدخل فيها زيف، ولا خداع، ولا يدخل فيها أهواء ولا صفقات لأحد».

ولفت أمير حائل إلى أن الأخوة ستبقى أخوة، لكن «نحتاج للعمل والإخلاص، ومكتبي مفتوح، ولا أحد يتردد في الدخول، وتسجيل أي ملاحظة، إن وجدت». وتابع «أقول لكم أنا أصغر موظف معكم وإذا غاب الفرّاش عن العمل لظرف ما، فأنا سأكون الفراش لكم ولن أكون أميرا جالسا عند هواء المكيف».

وكان الأمير عبدالعزيز بن سعد، شدد على سرعة إنجاز المشاريع والخدمات الجاري تنفيذها في المنطقة، وطالب المقاولين بالانتهاء منها في الوقت المحدد لها وشهدت حائل خلال 24 شهراً من قيادته اعتماد وتدشين عدد من المشروعات التي جاءت على النحو التالي:

أولاً: الهيئة العامة للسياحة والتراث، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «7 ملايين و874 ألف ريال»، فيما بلغت قيمة مشاريع وضع حجر الأساس «66 مليوناً و285 ألف ريال»، بقيمة إجمالية بلغت «74 مليوناً و159 ألف ريال».

ثانياً: وزارة الحرس الوطني، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح ملياراً و139 مليون ريال.

ثالثاً: وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «562 مليون ريال»، فيما بلغت قيمة مشاريع وضع حجر الأساس «696 مليون ريال»، بقيمة إجمالية بلغت «ملياراً و258 مليون ريال».

رابعاً: وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «543 مليون ريال»، فيما بلغت قيمة مشاريع وضع حجر الأساس «416 مليون ريال»، بقيمة إجمالية تبلغ «959 مليون ريال».

خامساً: وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «ملياراً و877 مليون ريال».

سادساً: وزارة الإسكان، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «922 مليون ريال».

سابعاً: وزارة التعليم، وبلغت قيمة مشاريع الافتتاح «709 ملايين ريال».

ثامناً: وزارة النقل، وبلغت قيمة مشاريع وضع حجر الأساس «259 مليون ريال».

وبعد 624 يوما من أول حوار صحفي لأمير حائل لـ«عكاظ» في 26 أبريل 2017 بعد صدور القرار الملكي بتعينه أميرا لمنطقة حائل في 22 أبريل 2017 وعد سموه أهالي المنطقة والمدن والمحافظات والقرى والهجر بالعمل على تنمية حائل، المكان والإنسان، مشيرا إلى أن العمل الجماعي هو كلمة السر وراء النجاحات المتعددة للجهات الحكومية وللأفراد والمؤسسات، فمن خلاله ترسم الخطط، وتشحذ الهمم، وتتبادل الأفكار والخبرات بغية تحقيق هدف واحد وهو تنمية حائل والوصول بها لطموحات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وتابع أمير حائل احتياجات المنطقة الصحية والتي تشكل هاجسا له، فتواصل مع وزير الصحة توفيق الربيعة وتابع ما وصلت إليه أعمال تجهيز مستشفى الملك سلمان التخصصي، وأكد وزير الصحة أن الوزارة ماضية بإنجاز المطلوب منها فيما يخص تجهيز المستشفى، وجميع احتياجات المنطقة الصحية بحائل وأعرب أمير حائل عن شكره لوزير الصحة، مؤكدا أن استكمال مشروعات الخدمات الصحية في المنطقة لها أولوية مضاعفة لتقديم الخدمات الطبية المأمولة لأهالي المنطقة، فدشن أمير حائل، في بداية العام الحالي 12 يناير 2019 مستشفى الملك سلمان التخصصي وبحضور وزير الصحة توفيق الربيعة مشاريع صحية جديدة بالمنطقة شملت أول مركز متخصص للسكر بـ 22 عيادة، وقسم الطوارئ للحالات التخصصية وقسم الأورام بسعة 50 سريرا مع غرفة العلاج الكيميائي وقسم العناية المركزة بسعة 22 سريرا مع جهاز الروبوت ‪ ووحدة القسطرة القلبية ووحدة المناظير وتفتيت الحصى، وقسم تنويم الباطنة بسعة 50 سريرا، ومركز جراحة السمنة والمناظير والجراحات التخصصية بسعة 50 سريرا وجميعها بمستشفى الملك سلمان التخصصي. كما دشن الأمير عبدالعزيز بن سعد مجمع الأمل للصحة النفسية ومعالجة الإدمان بسعة 150 سريرا للصحة النفسية و50 سريرا لمعالجة الإدمان، لترتفع السعة السريرية في منطقة حائل من 1179 سريرًا إلى 1679 سريرًا؛ أي بزيادة تتجاوز 40 %، وهذا يشكل إضافة مميزة لمنظمة الخدمات الصحية بالمنطقة، ولم يكتفِ أمير حائل عند تدشين العيادات التخصصية والاستشارية في مستشفى الملك سلمان التخصصي، بل اتجه لعقد اجتماع عمل حدد فيه جدولاً للتنفيذ حيث استعرض وزير الصحة أرقام المشاريع التي أنجزت ومنها مستشفى الصحة النفسية ومستشفى الملك سلمان التخصصي وبرج طبي مستشفى الولادة والأطفال وتطوير قسم العناية المركزة بمستشفى الملك خالد وتطوير مستشفى السليمي وتطوير مستشفى الشملي، وتطوير المبنى الرئيسي بمستشفى الولادة والأطفال

ويستكمل أمير حائل في هذا العام المشاريع الصحية التي تحت الإنشاء وهي مشروع مستشفى حائل العام ومركز طب الأسنان ومركز طب العيون وتوسعة مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الملك خالد وإنشاء مستودع طبي بمستشفى الملك خالد وتطوير مستشفى حائل العام الحالي عبر تأهيل قسم جراحة الرجال والعناية المركزة والعيادات الخارجية والواجهات وتجهيز وتطوير قسم التعقيم المركزي بمستشفى سميراء وبقعاء العام وتطوير مبنى إدارة المختبرات وبنوك الدم والمختبر الإقليمي.

‪ وفي بداية العام استقبل أمير حائل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر أجا، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حيث ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعد كلمة تعد من أفضل الكلمات الموجزة أمام خادم الخرمين الشريفين وقال فيها " سيدي، مازالت سحب الخير تتوالى، ومازال ربيع التنمية ينمو، فلم تغب حائل عن ذهنكم قط، كما هو سائر مناطق المملكة، وخير شاهد على ذلك جملة هذه المشاريع التنموية التي ستدشنونها، وتضعون حجر أساسها، التي تجاوز حجمها (السبعة مليارات ريال)

وأكد أمير منطقة حائل أن هذا لم يأت إلا من خلال حرص هذه الدولة المباركة لدفع مسير التنمية في جميع مناطق المملكة، وحائل جزء منها وقال في ختام كلمته «سيدي..أنتم من بصرناه عزيمة، وسمعناه حكمة، وسمعناه عطاءً وصدقا، دمتم لهذا الوطن إماما وقائدا، ودام الوطن عزيزاً شامخاً تحت راية التوحيد وتحت ظل قيادتكم الحكيمة».

ومن أشهر خطابات الأمير عبدالعزيز بن سعد وصفه تراب حائل بالمسك وريح العنبر ورمال الزعفران وشمس الورد وسحاب البخور مسترجعا شريط الذكريات حينما حل بالمنطقة قبل ثمانية عشر عاما مشيرا إلى أنه كمحب للمنطقة يشعر بأن تلك السنوات وكأنها ليلة منها سبعة عشر عاما عمل خلالها بإخلاص نائبا لأمير المنطقة. وقال: «لم استشعر من أهلها خلال تلك السنوات إلا إحساس الابن والأخ والوالد من الجميع، صدقتهم الحب فصدقوني بكرمهم المعهود الحب والوفاء»، وأضاف قائلا «أحببت بهم أرضها فأحببوني بسمائها فهم أهلي وعزوتي حاضرة وبادية ومهما قلت بهم قليل فالأصيل بطبعهم أصيل».

وقال: «أنا افتخر بأن أكون جزءاً من هذا التكوين الحائلي وافتخر بجميع المؤسسات والإدارات التي تعمل على قلب رجل واحد وكل هذه الأمور لاتترك لي إلا مساراً واحداً وهو عبارة عن: (إلى الأمام يا حائل)»، وجاء حديث سموه بعد أن رعى احتفالات حفل أمير وأهالي حائل بمقدم الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز لمنطقة حائل ومباشرته مهام عمله نائبا لأمير المنطقة.

ويعد الأمير عبدالعزيز بن سعد أحد أهم الشعراء السعوديين فهو أخ غير شقيق للأمير بدر بن عبدالمحسن من الأم والدته الأميرة الشاعرة وضحى الحمود الرشيد، فعندما سأل الأمير عبدالعزيز عن إجازته السنوية رد على السائل بهذه القصيدة:

للإجازة عن هوا البال مصلوح

ومن دون نفسك عن هوى البال حايل

كلش تشابه وين مارحت وتروح

لو إنك غصبت النفس وإلا تحايل

كأني خفيت الحب عن صادق البوح

فلا هو خفاني الشوق عن حب حايل

قصة حائل المدينة وحائل الإنسان في قلب أمير حائل ممتدة في فيض من الإحساس بالجمال المكاني الحائلي ويحيكه سموه شعراً، ويتناقله العامة ترانيم شادية بعدما نجحت حائل كمعشوقة لقلبه أن يتجاوب معها، وكأنه الوتر العازف لها، ومن أشهر أبياته:

حائل نحبه وإن طرى حب حائل..

صوت النسيم الي ينادي وناديت