كليات المجتمع.. مبان حديثة تكلف الملايين ولكن خريجاتها عاطلات في سوق العمل.
كليات المجتمع.. مبان حديثة تكلف الملايين ولكن خريجاتها عاطلات في سوق العمل.
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm88777@
استمرت شكاوى خريجات كليات المجتمع للعام الـ14 على التوالي دون أن تلوح في الأفق أي بوادر للحل أو المعالجة ما دفعهن إلى الجلوس في قوائم العطالة بعد سقوطهن من أجندة وظائف وزارة الخدمة المدنية. وطبقا لخريجات تحدثن لـ«عكاظ» فإن معاناتهن مع البطالة ليست الوحيدة إذ يعانين من مشاق التنقل بين المدن والمحافظات بحثا عن بارقة أمل أو طوق نجاة يقودهن إلى فرصة تؤمن مستقبلهن وتعوضهن عن سنوات الدراسة الطويلة ولم تشفع لهن التقديرات العالية التي حصلن عليها، فضلا عن التكاليف المالية التي سددنها كأجرة النقل التي كانت تزيد على ألف ريال في الشهر ذهابا وايابا من قرى نائية مع أن الكليات التي درسن فيها ضنت عليهن بالمكافآت.

وتساءلت خريجات: إذا كانت هذه الكليات افتتحت لتأهيل مواطنات في تخصصات تخدم سوق العمل فلماذا تم تجاهلن وعدم توظيفهن تطبيقا لمتطلبات وحاجة سوق العمل لمثل هذه التخصصات؟ وأعربت المتحدثات عن دهشتهن لفشل وزارات الخدمة المدنية والتعليم والمالية في إيجاد مخرج مناسب لخريجات كليات المجتمع لأكثر من 14 عاما.


ولا تخفي الخريجة آمنة محمد حيرتها وتسأل إذا كانت هذه الكليات افتتحت بتوصية من المجلس الاقتصادي بهدف تأهيل مواطنات في تخصصات تخدم سوق العمل فلماذا تم تجاهل الخريجات وعدم توظيفهن حسب حاجة سوق العمل هل عجزت 3 وزارات عن حل هذه الإشكالية الممتدة. وتتفق معها مروج عارف وإيمان ساحلي ونوف: تجاهلونا وحرمونا من حقوقنا في المكافآت أثناء دراستنا ومع ذلك اجتهدنا في الحصول على شهادات توفر لنا العيش الكريم إلا أننا لم نحصل على فرص عبر بوابة جدارة أو المدارس.. فمتى تنتهي هذه المعضلة ؟ وتقترح الخريجات إتاحة الفرصة لهن لتحسين مؤهلاتهن بفتح باب التجسير في جامعة جازان.