-A +A
خالد البلاهدي (الدمام) khaldalblahdi@
كشفت دراسة حديثة أن مشروع قطار الرياض يغطي ما نسبته 84% من مجموع المناطق السياحية في مدينة الرياض، مؤكدة أن المشروع بهذه النسبة من شأنه أن يُقدِّم خدمات النقل السريع والآمن لقطاع السياحة، ويُعزز ربط برامج سياحية متكاملة بمساراته المختلفة.

وأوصت الدراسة التي قدمها الباحثان الدكتور بجامعة الملك سعود صالح التويجري، والدكتور طارق محمد سليمان من جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، في ورقة عمل بعنوان «دور مشروع قطار الرياض في تعزيز القطاع السياحي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية»، خلال جلسات ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثالث عشر في المملكة والمقام بالدمام، باستحداث جهة تنسيقية بين هيئة تطوير الرياض المشرفة على المشروع والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من جهة، وشركات تنظيم البرامج والرحلات السياحية من جهة أخرى، وذلك للاستفادة القصوى من هذا المشروع في تطوير وتنمية قطاع السياحة في مدينة الرياض، وكذلك بإيجاد جهة مستقلة تضم هيئة تطوير الرياض المشرفة على المشروع والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشركات تنظيم البرامج والرحلات السياحية، ووكالات السياحة، وأمانة مدينة الرياض، وذلك لتنسيق العمل السياحي بحيث يتم من خلال هذه الجهة اعتماد القطار والحافلات كوسائل نقل رئيسية ما بين المواقع السياحية ضمن البرامج السياحية.


وذكر الباحثان أن الدراسة أوصت بالعمل على تحفيز الاستثمار السياحي داخل المدينة تحقيقاً لرؤية 2030، بحيث يتحقق التوازن في توزيع الخدمات السياحية، وإجراء دراسات تتناول إنشاء قاعدة بيانات سياحية موحدة لمدينة الرياض متناغمة مع المخطط العام لمشروع النقل العام، يتم إنشائها بواسطة برمجيات نظم المعلومات الجغرافية لخدمة قطاع السياحة، وبإشراف وتنسيق مباشر من هيئة تطوير الرياض والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إضافة إلى إجراء دراسات مسحية توضح الفجوات في النشاط السياحي في مدينة الرياض، للعمل على معالجتها وربطها بمشروع النقل العام، كما أن هناك ضرورة في التوسع في استخدام تقنية الاستشعار عن بعد، وذلك لأهمية صور الأقمار الاصطناعية في إدارة وتخطيط المشروعات السياحية.

وأوضحا خلال الورقة، أن الدراسة هدفت إلى توضيح التوزيع المكاني للمناطق السياحية في مدينة الرياض، والتعرف على مسارات مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والفوائد المتوقعة للمشروع في التنمية السياحية، ومن ثم عملت على تطبيق بعض نماذج التحليل المكاني المتمثلة في تحليل الكثافة والتغطية لمسارات قطار الرياض والحافلات، وذلك لقياس مدي تغطية المشروع لأهم المناطق السياحية في مدينة الرياض.