-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
دعا بيان ختامي للمشاركين في المؤتمر الدولي «دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف»، الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، دعا الجامعة لإنشاء مركز علمي يسعى لتطوير برامج ودورات وبحوث وحقائب تدريبية للوقاية من التطرف بكل أنواعه ومظاهره، تحت اسم «المركز العلمي للوقاية من التطرف والإرهاب».

كما أوصى المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس (الأربعاء) بدراسة مقترح قدمه مركز صوت الحكمة بمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية يدعو إلى إطلاق برنامج دراسي جامعي حول مكافحة التطرف والإرهاب من وجهة نظر إسلامية، في إطار سد فراغ تعانيه البرامج الجامعية في هذا الشأن، منوّهين بالإسهامات التي سيسهم بها هذا البرنامج فيما يتعلق بتوضيح المغالطات التي تلصق بديننا الحنيف، على أن يتم تصميم البرنامج وفق منهجية التعليم الإلكتروني المجاني، ويوضع على منصات التعليم الدولية التي لاتزال للأسف تعاني من غياب أي برامج مقدمة من طرف جامعات العالم الإسلامي.


وطالب البيان الختامي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتبني قرار يدعو وزارات التربية والتعليم إلى تضمين التوصيات السابقة في برامجهم التربوية والتدريبية، ويرفع لمجلس وزراء الخارجية القادم للمصادقة عليه وتبنيه.

ونوه البيان الختامي للمؤتمر الدولي بجهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز التضامن الإسلامي.

وأشاد البيان الختامي بالتميز وأهمية التجربة الرائدة للسعودية في مكافحة التطرف والإرهاب وخصوصاً برنامج إعادة التأهيل التي يضطلع بها مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وكذلك مركز هداية في الإمارات، والدور الجبار الذي تبذله الدول الإسلامية الأخرى وعلى رأسها ماليزيا والمغرب والسنغال.

وعدّ المشاركون التعليم خط الدفاع الأول عن المقومات الوطنية لكل الدول وعن قيم التعايش الإنسانية والتعاليم الدينية السمحة التي من خلالها يتم بناء مجتمعات آمنة وتنموية، مؤكدين أن الأيديولوجيات «لا تهزم بالمدافع بل بالتدرج في صناعة ثقافة محلية ودولية شاملة ترفض الانقياد لهذه الأيديولوجية».

وشدد البيان الختامي على أن الإرهاب لا دين ولا لون ولا جنسية له، وأن ربط الإرهاب بدين أو بعرق معين هو تجنٍّ مخالف للحقائق التاريخية والواقعية، وعليه ندعو المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني إلى إطلاق حملات توعية مكثفة في المدراس والمناسبات الثقافية والإعلامية بأهمية التعدد والتنوع.