-A +A
ياسر عبد الفتاح (الخرطوم) Okaz_online@
تساءل الشارع السوداني في أعقاب بيان تنحي الفريق عوض بن عوف عن وجهته القادمة وإمكانية عودته إلى موقعه السابق وزيرا للدفاع أم متقاعدا إلى داره بعد أن أفنى رحيق شبابه وسنوات عمره في خدمة القوات المسلحة السودانية. ولاحظ المتابعون للبيان أن الفريق المتنحي حرص في بيانه على تأكيد زهده في المواقع والمناصب الأمر الذي يرجح رغبته في التقاعد بعدما واجهت فترته القصيرة في كرسي الحكم عثرات عدة قادته إلى اتخاذ القرار الصعب.

ويرى مراقبون أخرون، أن احتمالات عودة الرجل إلى مقعده في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية هي الأقرب، خصوصا وأن العادة جرت في بلاد النيلين على تخصيص وزارتي الدفاع والداخلية لعسكريين، وهو ما أشار إليه صراحة رئيس اللجنة السياسية في مؤتمره الصحفي أمس (الجمعة) إلى أن الوزارتين لن تذهبا إلى العناصر المدنية.. غير أن اللافت في بيان التنحي إشارة بن عوف إلى أن تخليه عن موقعه كرئيس للمجلس العسكري الانتقالي لم يأت نتيجة ضغوطات شعبية ظلت تطالبه طوال يوم أمس الجمعة بالرحيل.


ي المقابل أكد مراقبون تخلي بن عوف عن بزته العسكرية والعودة إلى الجلابية والعمة السودانية.. فكيف يعمل تحت إمرة من كان هو قائده حتى منتصف ليل اليوم؟.