أكدت المملكة حرصها على تحقيق الأمن الدولي وتعزيزه، والتزامها بمكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً، وأنها تساهم بفاعلية في نشر ثقافة السلام والاستقرار عالمياً ودعم مبادراته حول العالم، مشددة على أنها في سياستها الخارجية تدعم السلام، داعية إلى ضرورة التنسيق بين الدول أجمع في تحقيق محاربة الإرهاب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، أكد فيها أن «المملكة تسعى إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة بما يحقق ازدهار ورخاء شعوبها، وتشهد تحولا غير مسبوق لتحقيق رؤية 2030 التي تسعى للسلام والاستقرار والرخاء، و«المملكة سعت إلى تعزيز أمنها السيبراني لمواجهة جرائم التقنية المعلوماتية، وتواصل تعزيز قدراتها لمواجهة تحديات المنطقة»، مبينا أن الأمن الدولي بمفهومه الشامل عمل متواصل لبناء السلام وحفظه وصونه، مضيفا: «الشرق الأوسط يعاني من أحداث مؤسفة تقلقنا جميعا».
وفي الشأن الإيراني، شدد نائب وزير الدفاع على أن «النظام الإيراني يواصل دعم التطرف والإرهاب في العالم، ولا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل من منطلقات ثورية عابرة للحدود، وأنه يواصل تغذية الطائفية وعدم احترام القوانين الدولية، وينشر الفوضى في المنطقة من خلال الدمار وسفك الدماء، ويهز استقرار المنطقة من خلال دعم مليشيا حزب الله والحوثي الإرهابية».
وفي ما يتعلق بالملف اليمني، أكد الأمير خالد بن سلمان أن «مليشيا الحوثي استولت على الدولة اليمنية ومؤسساتها الحكومية» وأن «الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ باليستي استهدفت عاصمة المملكة ومدنها»، مشددا على أن «غايتنا أن يحقق الإنسان اليمني رغبته في العيش آمناً مطمئناً في ظل حكومته الشرعية»، محملا جماعة الحوثي الإرهابية، مسؤولية توقف خطة السلام الخاصة بميناء الحديدة الرئيسي، مشيراً إلى أن مليشيا الانقلاب تتجاهل دعوة المملكة لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأنها انتهكت قرارات مجلس الأمن واتفاق ستوكهولم، وتجاهلت قرار الأمم المتحدة 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، متهماً إيران بالسعي للاستيلاء على الدولة اليمنية من خلال دعم الحوثيين.