نوه رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة محمد صادق سنجراني بالدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للإسهام في نزع فتيل الأزمات في العالم الإسلامي بما يحقق الأمن والاستقرار الدولي، مشيداً باستضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج جمهورية باكستان.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني بمقر المجلس بإسلام آباد اليوم (الأربعاء) برئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها آل الشيخ لجمهورية باكستان، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف بن سعيد المالكي.
وأشار سنجراني إلى أن زيارة ولي العهد الأخيرة إلى باكستان تشكل دفعاً مهماً في العلاقات بين البلدين وشعبيهما، مقدماً شكره على الدعم الذي يقدمه ولي العهد لباكستان، متطلعاً لمزيد من التعاون والعلاقات البناءة بين المملكة وباكستان.
من جانبه، عبر رئيس مجلس الشورى عن سعادته بهذه الزيارة، والتقائه بأعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني، مقدماً شكره لرئيس مجلس الشيوخ بجمهورية باكستان الإسلامية على هذه الدعوة.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن العلاقات السعودية الباكستانية قد عُززت وتطورت أخيراً حيث شملت العديد من المجالات ومنها السياسية والاقتصادية والبرلمانية، بفضل من الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، عادّاً العلاقات السعودية الباكستانية متجذرة وقوية بغض النظر عن اللغة أو العِرق.
وتابع قائلًا: «المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان تربطهما علاقات وثيقة تجسد الأخوة الإسلامية، للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات، وهذا ما أكدته الكثير من المواقف بين البلدين خلال فترات تاريخية».
وبين الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ أن هناك تنسيقاً بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ في كافة الأصعدة والمناسبات، ونعمل على تعزيزها من خلال تبادل الزيارات بين لجان الصداقة، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة منها، مؤكداً استعداد مجلس الشورى لبذل كافة الجهود لتقوية هذه العلاقة واستمرارها. كما جرى خلال جلسة المباحثات المشتركة استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي نهاية الجلسة، سطر رئيس مجلس الشورى كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سعادته لزيارة مجلس الشيوخ منوهًا بالعلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين.
وفي السياق، أقام زعيم المعارضة بمجلس الشيوخ بجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة راجه محمد ظفر الحق اليوم مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بحضور رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صادق سنجراني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف بن سعد المالكي وذلك بقاعة الاحتفالات بمجلس الشيوخ.
وأشار محمد راجه ظفر الحق إلى أن المسلمين في كافة بقاع الأرض يقدرون ما تقدمه المملكة للأمة الإسلامية كونها مهبطاً للوحي وحاضنة الحرمين الشريفين، مشيداً بجهود خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف.
من جانبه قدم رئيس مجلس الشورى شكره لزعيم المعارضة بمجلس الشيوخ الباكستاني محمد راجه ظفر الحق على كرم الضيافة، معبراً عن سعادته بوجوده في باكستان، مؤكداً أهمية عمل المجلسين ليكونا رافدين من روافد العلاقة القوية بين البلدين.
حضر مأدبة الغداء أعضاء مجلس الشورى المرافقين لآل الشيخ، وعدد من أعضاء ورؤساء الأحزاب بمجلس الشيوخ الباكستاني، وعدد من سفراء الدول لدى باكستان.