خرجت الحلقة النقاشية التي سلطت الضوء على تجربة ملتقى مكة الثقافي وأثره، بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، بخارطة طريق مقترحة لتنفيذ البرنامج ضمن إطار زمني محدد.
وقدَّم مجموعة من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين بالمنطقة خلال الفترة المسائية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة الثقافي الثالث «كيف نكون قدوة؟»، والذي حمل هذا العام شعار «تطوير مدننا لخدمة الحج والعمرة»، رؤية مهنية تجاه مبادرات وبرامج الملتقى.
واقترح المشاركون آليات للتطوير المستمر لبرامج الملتقى ومبادراته، وإيجاد مسارات واتجاهات حديثة لصناعة وتطبيق المبادرات، وتبادل التجارب الناجحة ذات الأثر الفعال.
وهدفت الحلقة التي حملت اسم «الملتقى والأثر» لتقييم تجربة ملتقى مكة الثقافي للأعوام الثلاثة الماضية من وجهة نظر المستفيدين، وبناء معايير قياس لاختيار النماذج والإدارات القدوة في عدة مجالات.
ووضع المشاركون خمسة معايير للإدارة القدوة في تقديم خدمة مميزة، هي القيادة الملهمة، والاستراتيجية الناجحة، والموارد البشرية المؤهلة، والشراكة المجتمعية المثمرة ، والخدمات المميزة.
ويهدف البرنامج وفق المجتمعين إلى تعزيز التنافس بين جميع القطاعات الخدمية البالغة عددها تسعة، وهي البلدية والبيئية، والأمنية، والاقتصادية، والسياحية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، والنقل، والخدمات الإجتماعية، للارتقاء بأدائها القيمي والمؤسساتي، بما يحقق توجهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائب أمير المنطقة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.
وحدد المشاركون المقياس الحقيقي لنجاح الملتقى، هو الأثر الناتج عن مواضيعه وصولاً لأن تكون مدن المنطقة هي الأفضل ومجتمعها مثالياً.
وخلص المشاركون إلى خارطة طريق مقترحة لتنفيذ البرنامج وفق إطار زمني يبدأ من شهر رمضان القادم إلى نهاية ذو القعدة، حيث تم تحديد مهام تقييم نموذج القدوة، والمعايير الرئيسية لها، وتطوير المعايير الفرعية لكل قطاع خلال هذه المدة، فيما تبدأ المرحلة الثانية بشهر محرم من العام الهجري القادم، بالتعريف بالبرنامج وإشهاره رسميا بعد اعتماده، أما المرحلة الثالثة التي ستكون في شهر صفر القادم، فسيتم خلالها تنظيم الفعاليات وحلقات النقاش لجميع القطاعات الخدمية للاتفاق على المعايير الفرعية لها.
وسيكون تطبيق المعايير في جميع القطاعات الخدمية وفق المجتمعون، خلال الفترة الزمنية الممتدة من ربيع أول إلى شعبان من عام 1441هـ، فيما سيتم التكريم والإبراز في منتصف شهر شعبان.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بالفترة المسائية بحوار حمل عنوان «الحج والإعلام الجديد»، شارك فيه عدد من صناع المحتوى الهادف في منصات التواصل الاجتماعي، حيث قدَّم عبدالله الخريف، وفيصل العبدالكريم، ومنصور الرقبية رؤيتهم في سُبل توظيف الإعلام الجديد، والطرق المثلى لاستثمار وسائل الإعلام الجديد وقدرات الشباب السعودي في خدمة ضيوف الرحمن.
وطالب المشاركون في الجلسة التي أدارها عبدالله البندر، بضرورة إيجاد مظلة رسمية لهم، وتذليل العقبات لإبراز الخدمات المقدمة في الحج والجهات المشاركة فيها، مع وضع جائزة لأفضل محتوى يُقدَّم عن الحج والعمرة في منصات التواصل الاجتماعي، كنوع من التحفيز لصناع المحتوى الهادف.
وكان الأسبوع الثقافي قد ضم العديد من البرامج الثقافية الفاعلة من ندوات ونقاشات ومعارض مصاحبة وورش العمل، بالإضافة لفعاليات معرفية متميزة وعروض مرئية تتواءم والهدف المرسوم للملتقى «كيف نكون قدوة؟»، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي ستُقدِّم مبادراتها خلال يومي الملتقى.