أعلنت وزارة الصحة أن نسبة التغطية بعلاج الملاريا وصلت إلى 100% خلال العام الحالي، مع الوقاية الكاملة لكل السكان المعرضين لخطر الإصابة وذلك من خلال مكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا وتوزيع العلاج الوقائي للمسافرين إلى مناطق أو دول متوطن فيها المرض حتى لا يصابوا لا سمح الله ويكونوا بؤرة للعدوى.
وأضافت خلال استعراض تجربتها الناجحة في مجال مكافحة الملاريا الذي تم اليوم (الاثنين) بحضور نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير فهد الجلاجل، أن الانخفاض الكبير في الحالات خلال السنوات الأخيرة دعا منظمة الصحة العالمية WHO إلى تبني توثيق تجربة المملكة وتعميمها لبقية الدول للاستفادة منها، حيث قامت المنظمة بالتعاون مع الوزارة بتأليف كتاب «برنامج القضاء على الملاريا بالمملكة.. قصة نجاح» واعتماده هذا العام من قبل المنظمة. كما قامت الوزارة بوضع الكتاب في موقعها الإلكتروني.
ويتحدث الكتاب عن التجربة الناجحة لبرنامج الملاريا في المملكة في القضاء على مرض الملاريا والوصول إلى عدم تسجيل حالات محلية، ويحتوي الكتاب على كافة المراحل التي مر بها البرنامج والخطط والإستراتيجيات التي نفذت وأدت إلى القضاء على مرض الملاريا في جميع أنحاء المملكة ما عدا بعض القرى الحدودية الجنوبية.
وشارك في تأليف الكتاب نخبة من الاستشاريين المتخصصين في مجال الملاريا، كما أن من ضمن المؤلفين خبير منظمة الصحة العالمية في الملاريا البروفيسور روبرت سنو.
يشار إلى أنه قبل 3 عقود كانت معظم مناطق المملكة موبوءة بمرض الملاريا، وأغلب مناطق المملكة كانت تمثل بؤراً لنقل المرض، حيث سجلت المملكة في عام 1998 ما يربو على 40 ألف حالة ملاريا محلية تمثل تهديد لحياة 12 مليون شخص هم السكان المعرضون لخطر الإصابة بالمرض آنذاك في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة.
وبفضل من الله ثم اهتمام الدولة والدعم اللامحدود للبرنامج، فقد استطاعت المملكة خفض عدد الحالات من 40 ألف حالة في عام 1998 إلى أقل من 100 حالة في هذا العام والأعوام الماضية، كما انحسر اكتشافها فقط في القرى الحدودية لمنطقتي جازان وعسير.