دعا وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، الدول أعضاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، إلى بذل أقصى ما في وسعهم لمساعدة بعض الدول المسلمة على تجاوز وتخطي الخلافات والتحديات والإرهاصات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها، لكي يثبتوا للعالم أجمع أن مفاهيم التربية والتعليم والثقافة راسخة وأقوى من أن تتصدع بفعل هذه الخلافات البينية والتحديات والإرهاصات العابرة. وشدد آل الشيخ خلال مخاطبته 50 دولة من أعضاء المنظمة المشاركة في أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» التي نظمتها وزارة التعليم واستضافتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ أمس (الخميس) بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأعضاء المجلس التنفيذي لـ«الإيسيسكو»، وعدد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية والأكاديمية، على «مواكبة مختلف المتغيرات التنموية والتعاطي معها، كما يستلزم علينا الاستفادة من التطورات المتسارعة التي تفرضها التقنية». من جانبه، أكد الدكتور يوسف العثيمين على أن الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي تواجه تحديات كبيرة في المجالات الثقافية والعلمية والتربوية والاتصالية، لافتاً إلى مساهمة «الإيسيسكو»، بوصفها الذراع الثقافي والتربوي والعلمي المتخصص للمنظمة بالنهوض في هذه المجالات وتطويرها وفق القيم والمثل الإسلامية. وشدَّد على تطلع الأمانة العامة إلى مزيد من التنسيق والتشاور مع «الإيسيسكو» من أجل العمل على إقامة برامج مشتركة تمكن من بناء شراكة حقيقية مع الدول الأعضاء لإبراز العمق الحضاري للثقافة الإسلامية. عقب ذلك وجه المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» سابقاً الدكتور عبدالعزيز التويجري كلمة للمؤتمر العام الاستثنائي الثالث لـ«لإيسيسكو» تلتها بالنيابة عنه المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو الدكتورة أمينة الحجري، يدعو خلالها إلى استمرار مسيرة هذه المنظمة المتميزة لتبقى دائماً منارة مشعة للتضامن الإسلامي وقاطرة دافعة للعمل الإسلامي المشترك، شاكراً الله تعالى على ما أنعم به على الجميع من نجاح كبير في الارتقاء بـ«الإيسيسكو» وتطويرها على مدى ثلاثة عقود مضت بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى. في حين تخلل أعمال الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام لـ«الإيسيسكو» إقرار تعيين المدير العام الجديد للمنظمة مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور سالم بن محمد المالك، خلفاً للدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الذي شغل المنصب منذ 1991، وإلقاء كلمات رؤساء وفود الدول الأعضاء في «الإيسيسكو»، واعتماد مشروع التقرير الختامي للمؤتمر وقراراته.
كما صاحب المؤتمر جلسات وحضور فاعل من 35 وزيراً من وزراء التربية والتعليم في الدول الإسلامية وأصحاب المعالي الوزراء رؤساء اللجان الوطنية.
كما صاحب المؤتمر جلسات وحضور فاعل من 35 وزيراً من وزراء التربية والتعليم في الدول الإسلامية وأصحاب المعالي الوزراء رؤساء اللجان الوطنية.