-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
تتفرد كل منطقة من مناطق المملكة بأكلات تتميز في تحضيرها وأصبحت علامة مسجلة لها وتعد رمزًا لتراث الأجداد والآباء ووجودها أساسيًا في سفرة الإفطار الرمضانية، لما لها من قيمة غذائية وصحية عالية، إلى جانب حضورها في أغلب المواسم.

ففي رمضان تحرص الأسر على الطابع البسيط في سفرتها فهي تخلط ما بين الأكل الشعبي والحديث التي تعد السمبوسة واللقيمات والشوربة الأشهر حضورًا على الموائد الرمضانية.


وتمثل بعض المأكولات الشعبية اهتمامًا لدى أهالي منطقة نجد في رمضان مثل العصيدة، والمرقوق، والمفروك، والمطازيز التي يعتمد تحضيرها على حبوب البر الأسمر، وتتميز كل وجبة بخصائصها، فمنها ما تختص باللحم والخضراوات كالمرقوق، ومنها ما يضاف إليه العسل والبصل كالمفروك.

وتشتهر نجد أيضًا بالحنيني الذي يكثر تقديمه على موائد الإفطار في شهر رمضان، ويصنع من التمر والطحين والزبدة.

وتحرص الأسر في القصيم على وجود أكلة «التاوة» على موائدها في وجبتي الإفطار والسحور والمكونة من دقيق القمح، إلى جانب العديد من الأكلات الأخرى التي تحرص الأسر على حضورها في موائدها الرمضانية مثل الثريد، والمثرود، والمقشوش، والهريس، والمليحية، والخميعة، والفتيتة، والمحموسة التي تشتهر بها منطقة حائل وغيرها.

وتتصدر المأكولات الحجازية موائد الإفطار والسحور لدى أهالي المنطقة الغربية كعادة سنوية عرفت بها المنطقة قديمًا كمظاهر اختزلتها صفحات ثقافتها وتراثها وحضارتها، لتعيشها الأجيال الحالية، وفي مقدمتها الصيادية والمنتو واليغمش والبليلة والفول، الذي يمثل الأكلة الشعبية الأولى في وجبة الإفطار، والكبدة بوصفها وجبة غذائية شعبية عرفها أهالي المنطقة منذ عقود قديمة.

ويلازم السفرة الرمضانية في المدينة المنورة أيضا الشريك الحجري (السحيرة) التي تخبز على شكل دوائر ويرش عليها من الخارج القليل من السمسم الذي يكسبه طعمًا مميزًا ليجد طريقه بعد ذلك إلى الأفران ثم المائدة.

ويسيطر مشروب السوبيا على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وهو من أشهر المشروبات التي ترتبط بهذا الشهر الكريم.

وبالتعريج على المنطقة الجنوبية من المملكة نجد أسر المنطقة لا تزال متمسكة بأكلاتها الشعبية أيضًا رغم تنوع أصناف الأطعمة الحديثة، حيث تضم المائدة الرمضانية الجنوبية «الرقش» والوفد والمرق، والمغش والمرسة والسمك المكشن والمفالت، والمشغوثة وهي دقيق ممزوج باللبن الطازج وتقدم ساخنة مع التمر، كذلك الحنيذ الذي يشهد حضورا لافتا على الموائد الرمضانية لكونه أحد الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة.

وتسجل المأكولات الشعبية في المنطقة الشرقية حضورها المميز ضمن الأطباق التي تحتويها موائد الإفطار الرمضانية ويحرص أهالي المنطقة على وجودها على المائدة مثل المصقعة، والساقو، والخبيصة، والكوارع، والرز الحساوي، وخبز الرقاق، والهريس، والنشا، والبلاليط، والثريد، والمحلبية أو المهلبية.