أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن بلاده تدفع ضريبة كبيرة جداً للجوء الأشقاء السوريين إلى أراضيه هرباً من الحرب في بلادهم، مشيراً إلى التزام لبنان بإيجاد الحل العادل لاختراق المجتمعات العربية، مؤكداً دعم لبنان للشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأدان الحريري الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية والإمارات، داعياً إلى التضامن العربي لمواجهتها باعتباره السلاح الأمضى في يد العرب وفي أيدي البلدان التي تجتمع اليوم لحماية الهوية العربية، ولبنان يتطلع إلى هذا التضامن في تفعيل قواعد العمل العربي المشترك، فهو السبيل الحقيقي للاستقرار المطلوب على كل المستويات، ولكبح أي جموح في المنطقة للتصعيد غير المسؤول والإخلال بمقتضيات الجوار والحوار، فلبنان جزء لا يتجزأ من هذه الأمة ولم يتخل عن انتمائه للعرب، وسيبقى وفياً، نجتمع اليوم على كلمة سواء بين كافة المسلمين لمواجهة الفتنة وكل ما ينفخ في نارها. ونتضرع إلى الله من مكة أن يوحد العرب ويحمي ديارهم، ويعينهم على حل قضايا بالحكمة والصبر.