-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
ثمَّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص خادم الحرمين الشريفين على العمل الإسلامي المشترك، مؤكداً ضرورة دعم آليات عمل منظمة التعاون الإسلامي. مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً لدعم عملها باعتبارها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات. وقال: «ستحرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفاعلية في مختلف المبادرات التي تطلقها، إيماناً بأن مقتضيات المسؤولية وحجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب وحدة الكلمة والصف، فبدونها لن يتسنى لنا مواجهة موجة غير مسبوقة تهدد بتقويض دولي ومؤسساتي وتحويله إلى ساحة استقطاب وتنافس، ومصدر للإساءة لديننا ومجتمعاتنا».

وأضاف: «ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها وما يواكبها من تطرف ديني، وانتشار لخطاب الكراهية والتمييز، هي على رأس التحديات التي تواجهنا، وقد اضطلعت مصر بإطلاق الدعوة للقضاء على هذه الظاهرة، ورفض ربطها بدين أو ثقافة معينة، ما يتطلب تكاتف الدول الإسلامية لتفعيل الأطر الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف. وعلينا جميعاً مهمة مزدوجة، للحفاظ على صورة الدين السمحة، والمطلوب مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين، ولنعلن من هنا بوضوح: لم يعد مقبولاً محاولة إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بديننا الحنيف الذي هو منها براء».


ووقال: «لا يستقيم أي حديث عن الأمن والسلم دون حل القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعلينا العودة الفورية لمائدة المفاوضات لإنهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية، فهو الطريق الوحيد للسلام الشامل. وقطع الطريق على مزايدات الارهابيين المتشدقين بمعاناة إخواننا الفلسطينيين. فأمتنا مازالت تعاني من انتشار الإرهابيين والمرتزقة والاقتتال الأهلي والتدخلات الأجنبية في شؤونها. فيما تدين مصر بشدة العمليات الإرهابية على أراضي المملكة. ومصر ملتزمة بالتعاون والعمل المشترك مع الدول العربية والإسلامية، مطالبة العالم أجمع بالوقوف في وجه الجماعات المتطرفة الإرهابية في كل مكان».