شدد قادة الدول الإسلامية على أنه لا سلام في الشرق الأوسط إلا عبر التمسك بحل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. إذ أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر أمام مؤتمر القمة الإسلامية اليوم (السبت) التمسك بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وثمن دور السعودية في استضافة وإنجاح القمة الإسلامية. ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى توحيد الجهود لتمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم ودعم قضيتهم. وقال إن «المبادرة العربية للسلام التي تبنتها منظمة التعاون تؤكد على حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية في حدود ما قبل عام 1967 عاصمتها القدس». ولفت إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون، مطالباً «بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تقدم العون لحوالى 5 ملايين فلسطيني». وشدد على ضرورة «التصدي لأي محاولة لفرض أي واقع جديد على مدينة القدس». بدوره، أعلن رئيس وزراء باكستان عمران خان تمسك بلاده بحل الدولتين، وبأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، ودعم منظمة الأونروا.
ودعت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد إلى حماية الفلسطينيين ومواصلة العمل للنهوض بالعالم الإسلامي. وأكدت أن «الهدف الرئيسي لمنظمة التعاون الإسلامي هو حماية حقوق الفلسطينيين وتحقيق حل الدولتين». وأوضحت أن «العالم الإسلامي يعاني من نظرة خاطئة في ما يتعلق بوصمه بالإرهاب».
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن العالم الإسلامي «تجمعه وحدة المصير في عالم يتجه نحو التكتلات العابرة للحدود». وطالب بمواجهة تيارات الإرهاب والتطرف ومنع «استنزاف مقدرات بلداننا». وأضاف: «علينا كحكومات وشعوب إسلامية وعربية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات». وأوضح أن «السعودية ستسهم برئاستها لهذه الدورة بدفعة كبيرة لقضايا المسلمين».
السيسي: نرفض ربط الإرهاب بالإسلام.. وندعم مواجهة الكراهية والتمييز
ثمَّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص خادم الحرمين الشريفين على العمل الإسلامي المشترك، مؤكداً ضرورة دعم آليات عمل منظمة التعاون الإسلامي. مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً لدعم عملها باعتبارها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات. وقال: «ستحرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفاعلية في مختلف المبادرات التي تطلقها، إيماناً بأن مقتضيات المسؤولية وحجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب وحدة الكلمة والصف، فبدونها لن يتسنى لنا مواجهة موجة غير مسبوقة تهدد بتقويض دولي ومؤسساتي وتحويله إلى ساحة استقطاب وتنافس، ومصدر للإساءة لديننا ومجتمعاتنا».
وأضاف: «ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها وما يواكبها من تطرف ديني، وانتشار لخطاب الكراهية والتمييز، هي على رأس التحديات التي تواجهنا، وقد اضطلعت مصر بإطلاق الدعوة للقضاء على هذه الظاهرة، ورفض ربطها بدين أو ثقافة معينة، ما يتطلب تكاتف الدول الإسلامية لتفعيل الأطر الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
السبسي: مدعوون لمواصلة العمل لتخليص المنطقة من الانقسام والنزاعات الطائفية
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده على ثقة بأن المملكة ستعطي دفعة للعمل الإسلامي المشترك للوصول إلى حلول للقضايا المتلاحقة، خاصة في الأوضاع السائدة بالمنطقة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، إلى جانب سوريا وليبيا واليمن، باعتبارها مدخلاً رئيساً لإعادة الأمن والاستقرار لعموم المنطقة، ودعم مقومات السلم في المنطقة والعالم الإسلامي.
وأضاف: «كل هذا يستدعي منا جميعاً المزيد من تضافر الجهود وإحكام التنسيق بيننا سواء من الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، لتخليص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات، ولاسيما تأثيراتها المباشرة على تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات بلداننا ومقدراتها. وقد حرصنا أثناء القمة الثلاثين في تونس، على تهيئة الأرضية لمرحلة جديدة من العمل المشترك بيننا. إيماناً منا بوحدة المصير وأهمية التعاون والتضامن في عالم ذي تكتلات قومية متماسكة. وعلى هذا واعتباراً من أهمية البعد الإسلامي في مقومات قضايانا الخارجية، فمن الطبيعي أن تحرص الدول على الانخراط في برامج عمل المنظمة لخدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
الصباح: نقف مع إجراءات المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها
أدان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ما تتعرض له المنطقة من أزمات تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكداً وقوف الكويت مع كافة إجراءات السعودية المتخذة في هذا الشأن. مشدداً على أن الكويت تستنكر تهديد أمن السعودية واستقرارها، كما تدعم مساعي دولة الإمارات للوقوف بحزم أمام ما تتعرض له من تحديات. وأضاف: «وضع الأمة الإسلامية لا يبعث للارتياح، فـ60% من العالم الإسلامي يقع تحت خط الفقر، و40% من العالم الإسلامي أميون، ومتوسط البطالة في عالمنا الإسلامي يصل إلى 7%، إنها أرقام مفزعة، ما يستدعي العمل بكل جهد لتفعيل الأعمال التنموية لدعم البلدان الإسلامية لتحقيق آمال شعوبها وأبنائها». وقال: «تمر منطقتنا والأمة الإسلامية بظروف بالغة الدقة والخطورة وتحديات غير مسبوقة بوتيرة متسارعة، ما ينبه بتداعيات خطيرة على أمننا واستقرارنا، ويدعونا للتعامل مع الأوضاع المستجدة بأقصى درجات الحيطة والحذر، وإفساح المجال واسعاً للجهود الهادفة لاحتواء التصعيد والنأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام وتحكيم العقل للحفاظ على المصالح العليا لدولنا والسلامة والأمن لشعوبنا». وأردف: «في سياق هذه التحديات والمشكلات التي تعيشها الأمة الإسلامية، تبقى القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا، ما يستوجب إيجاد حلول لها، وهنا ندعو المجتمع الدولي لتفعيل جهوده لإحياء عملية السلام»، مؤكداً أن أي حل للقضية الفلسطينية لابد أن يستند إلى حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، ومبدأ حل الدولتين.
وأكمل: «ويمثل استمرار معاناة الشعب اليمني تحدياً آخر لأمتنا الإسلامية، ورغم الجهود الدولية المتواصلة لوضع حد للصراع الدامي هناك، إلا أنها تصطدم بعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ما يدعونا إلى المطالبة بضرورة الالتزام باتفاق استوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق مرجعيته. مع ضرورة إيجاد حلول للأزمة السورية. كما يجب علينا العمل على رفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي للحفاظ على أمن واستقرار شعوبنا وصيانة دولنا وسلامتها».
عبدالله الثاني: لا مكان للفكر الظلامي.. وسنتصدى لخطاب الكراهية والإقصاء
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني التزام بلاده بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وضرورة حل مشكلة القدس واللاجئين، إذ يواجه أشقاؤنا ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي جهودنا بدعم صمودهم، بما في ذلك دعوة الأمم المتحدة لإغاثتهم وتشغيلهم، وتقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، مع ضرورة ضمان حقوقهم وخاصة في التعويض.
وأردف: ستواصل الأردن التنسيق مع الفلسطينيين للعمل على تعزيز صمود إخواننا المقدسيين، والتصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. فرسالتنا للعالم أجمع أن لا مكان للفكر الظلامي في ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة، الذي يؤكد على قيم الحياة والمحبة، وصون النفس البشرية، ولذلك فنحن مطالبون بالعمل مع شركائنا لمواجهة الفكر المتطرف وتوحيد خطابنا ضد هذا الفكر الظلامي، والتصدي لخطاب الكراهية والإقصاء، وتنامي ظاهرة الخوف من الإسلام.
أوغلو: نثق في قدرة المملكة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية
أبان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته أمام القمة الإسلامية، أن بلاده تثق في قدرة المملكة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية، التي «لا تزال تواجه تحديات فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس، والتي كانت سبباً أساسياً في تأسيس المنظمة عام 1969، وحق عودة اللاجئين، ووضع القدس وكذلك الأراضي الفلسطينية في خطر»، وقال: «العالم الإسلامي بحاجة إلى وحدة لا تتزعزع في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة لنا لاسيما القضية الفلسطينية، ما يستوجب توحداً حازماً، لأن الانقسامات تأتي في صالح من يسعون لتقسيم فلسطين، وترمي لوضع غير منصف علينا، إن حل القضية الفلسطينية يظل هو ما يجب التركيز عليه. ففلسطين القضية الأساسية بالنسبة لنا جميعاً، ما يستوجب إنشاء دولة فلسطين ضمن حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، ما يستوجب أيضاً تحمل مسؤوليتنا التاريخية، وإلا سنساءل أمام الله والأمة».
آل خليفة: مطالبون بالوقوف بحزم في وجه الأزمات التي تمر بالمنطقة
أكد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصدي المملكة لقيادة العالم الإسلامي، «متطلعين لأهدافها السامية في البناء والتقدم وصولاً لما نتمناه لأمتنا الإسلامية، في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، ما يتطلب الوقوف بحزم في وجه ما تشهده المنطقة من قضايا وأزمات نحن في غنى عنها، ونجد في إطالة أمدها سبباً في هدر مواردنا وتهديد مصالحنا، وإرباك مسيرتنا الإنسانية نحو العيش المشترك، والحياة الآمنة التي تستحقها شعوبنا.
وفي مقدمة تلك القضايا الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، متطلعين لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً لمبادرة السلام العربية ولحل الدولتين، والمرجعيات الدولية ذات الصلة».
وأضاف: «نأمل أن توفق أعمال هذه القمة للخروج بمبادرات طويلة المدى تؤكد على المسؤولية المشتركة لإرساء دعائم الأمن الشامل والاستقرار في المنطقة، ومساندة المجتمع الدولي في تأمين إمدادات النفط وحماية الملاحة، والمحافظة على مستويات الاستقرار للأسواق العالمية».
ودعت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد إلى حماية الفلسطينيين ومواصلة العمل للنهوض بالعالم الإسلامي. وأكدت أن «الهدف الرئيسي لمنظمة التعاون الإسلامي هو حماية حقوق الفلسطينيين وتحقيق حل الدولتين». وأوضحت أن «العالم الإسلامي يعاني من نظرة خاطئة في ما يتعلق بوصمه بالإرهاب».
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن العالم الإسلامي «تجمعه وحدة المصير في عالم يتجه نحو التكتلات العابرة للحدود». وطالب بمواجهة تيارات الإرهاب والتطرف ومنع «استنزاف مقدرات بلداننا». وأضاف: «علينا كحكومات وشعوب إسلامية وعربية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات». وأوضح أن «السعودية ستسهم برئاستها لهذه الدورة بدفعة كبيرة لقضايا المسلمين».
السيسي: نرفض ربط الإرهاب بالإسلام.. وندعم مواجهة الكراهية والتمييز
ثمَّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص خادم الحرمين الشريفين على العمل الإسلامي المشترك، مؤكداً ضرورة دعم آليات عمل منظمة التعاون الإسلامي. مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً لدعم عملها باعتبارها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات. وقال: «ستحرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفاعلية في مختلف المبادرات التي تطلقها، إيماناً بأن مقتضيات المسؤولية وحجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب وحدة الكلمة والصف، فبدونها لن يتسنى لنا مواجهة موجة غير مسبوقة تهدد بتقويض دولي ومؤسساتي وتحويله إلى ساحة استقطاب وتنافس، ومصدر للإساءة لديننا ومجتمعاتنا».
وأضاف: «ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها وما يواكبها من تطرف ديني، وانتشار لخطاب الكراهية والتمييز، هي على رأس التحديات التي تواجهنا، وقد اضطلعت مصر بإطلاق الدعوة للقضاء على هذه الظاهرة، ورفض ربطها بدين أو ثقافة معينة، ما يتطلب تكاتف الدول الإسلامية لتفعيل الأطر الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
السبسي: مدعوون لمواصلة العمل لتخليص المنطقة من الانقسام والنزاعات الطائفية
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده على ثقة بأن المملكة ستعطي دفعة للعمل الإسلامي المشترك للوصول إلى حلول للقضايا المتلاحقة، خاصة في الأوضاع السائدة بالمنطقة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، إلى جانب سوريا وليبيا واليمن، باعتبارها مدخلاً رئيساً لإعادة الأمن والاستقرار لعموم المنطقة، ودعم مقومات السلم في المنطقة والعالم الإسلامي.
وأضاف: «كل هذا يستدعي منا جميعاً المزيد من تضافر الجهود وإحكام التنسيق بيننا سواء من الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، لتخليص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات، ولاسيما تأثيراتها المباشرة على تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات بلداننا ومقدراتها. وقد حرصنا أثناء القمة الثلاثين في تونس، على تهيئة الأرضية لمرحلة جديدة من العمل المشترك بيننا. إيماناً منا بوحدة المصير وأهمية التعاون والتضامن في عالم ذي تكتلات قومية متماسكة. وعلى هذا واعتباراً من أهمية البعد الإسلامي في مقومات قضايانا الخارجية، فمن الطبيعي أن تحرص الدول على الانخراط في برامج عمل المنظمة لخدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
الصباح: نقف مع إجراءات المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها
أدان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ما تتعرض له المنطقة من أزمات تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكداً وقوف الكويت مع كافة إجراءات السعودية المتخذة في هذا الشأن. مشدداً على أن الكويت تستنكر تهديد أمن السعودية واستقرارها، كما تدعم مساعي دولة الإمارات للوقوف بحزم أمام ما تتعرض له من تحديات. وأضاف: «وضع الأمة الإسلامية لا يبعث للارتياح، فـ60% من العالم الإسلامي يقع تحت خط الفقر، و40% من العالم الإسلامي أميون، ومتوسط البطالة في عالمنا الإسلامي يصل إلى 7%، إنها أرقام مفزعة، ما يستدعي العمل بكل جهد لتفعيل الأعمال التنموية لدعم البلدان الإسلامية لتحقيق آمال شعوبها وأبنائها». وقال: «تمر منطقتنا والأمة الإسلامية بظروف بالغة الدقة والخطورة وتحديات غير مسبوقة بوتيرة متسارعة، ما ينبه بتداعيات خطيرة على أمننا واستقرارنا، ويدعونا للتعامل مع الأوضاع المستجدة بأقصى درجات الحيطة والحذر، وإفساح المجال واسعاً للجهود الهادفة لاحتواء التصعيد والنأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام وتحكيم العقل للحفاظ على المصالح العليا لدولنا والسلامة والأمن لشعوبنا». وأردف: «في سياق هذه التحديات والمشكلات التي تعيشها الأمة الإسلامية، تبقى القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا، ما يستوجب إيجاد حلول لها، وهنا ندعو المجتمع الدولي لتفعيل جهوده لإحياء عملية السلام»، مؤكداً أن أي حل للقضية الفلسطينية لابد أن يستند إلى حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، ومبدأ حل الدولتين.
وأكمل: «ويمثل استمرار معاناة الشعب اليمني تحدياً آخر لأمتنا الإسلامية، ورغم الجهود الدولية المتواصلة لوضع حد للصراع الدامي هناك، إلا أنها تصطدم بعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ما يدعونا إلى المطالبة بضرورة الالتزام باتفاق استوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق مرجعيته. مع ضرورة إيجاد حلول للأزمة السورية. كما يجب علينا العمل على رفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي للحفاظ على أمن واستقرار شعوبنا وصيانة دولنا وسلامتها».
عبدالله الثاني: لا مكان للفكر الظلامي.. وسنتصدى لخطاب الكراهية والإقصاء
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني التزام بلاده بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وضرورة حل مشكلة القدس واللاجئين، إذ يواجه أشقاؤنا ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي جهودنا بدعم صمودهم، بما في ذلك دعوة الأمم المتحدة لإغاثتهم وتشغيلهم، وتقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، مع ضرورة ضمان حقوقهم وخاصة في التعويض.
وأردف: ستواصل الأردن التنسيق مع الفلسطينيين للعمل على تعزيز صمود إخواننا المقدسيين، والتصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. فرسالتنا للعالم أجمع أن لا مكان للفكر الظلامي في ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة، الذي يؤكد على قيم الحياة والمحبة، وصون النفس البشرية، ولذلك فنحن مطالبون بالعمل مع شركائنا لمواجهة الفكر المتطرف وتوحيد خطابنا ضد هذا الفكر الظلامي، والتصدي لخطاب الكراهية والإقصاء، وتنامي ظاهرة الخوف من الإسلام.
أوغلو: نثق في قدرة المملكة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية
أبان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته أمام القمة الإسلامية، أن بلاده تثق في قدرة المملكة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية، التي «لا تزال تواجه تحديات فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس، والتي كانت سبباً أساسياً في تأسيس المنظمة عام 1969، وحق عودة اللاجئين، ووضع القدس وكذلك الأراضي الفلسطينية في خطر»، وقال: «العالم الإسلامي بحاجة إلى وحدة لا تتزعزع في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة لنا لاسيما القضية الفلسطينية، ما يستوجب توحداً حازماً، لأن الانقسامات تأتي في صالح من يسعون لتقسيم فلسطين، وترمي لوضع غير منصف علينا، إن حل القضية الفلسطينية يظل هو ما يجب التركيز عليه. ففلسطين القضية الأساسية بالنسبة لنا جميعاً، ما يستوجب إنشاء دولة فلسطين ضمن حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، ما يستوجب أيضاً تحمل مسؤوليتنا التاريخية، وإلا سنساءل أمام الله والأمة».
آل خليفة: مطالبون بالوقوف بحزم في وجه الأزمات التي تمر بالمنطقة
أكد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصدي المملكة لقيادة العالم الإسلامي، «متطلعين لأهدافها السامية في البناء والتقدم وصولاً لما نتمناه لأمتنا الإسلامية، في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، ما يتطلب الوقوف بحزم في وجه ما تشهده المنطقة من قضايا وأزمات نحن في غنى عنها، ونجد في إطالة أمدها سبباً في هدر مواردنا وتهديد مصالحنا، وإرباك مسيرتنا الإنسانية نحو العيش المشترك، والحياة الآمنة التي تستحقها شعوبنا.
وفي مقدمة تلك القضايا الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، متطلعين لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً لمبادرة السلام العربية ولحل الدولتين، والمرجعيات الدولية ذات الصلة».
وأضاف: «نأمل أن توفق أعمال هذه القمة للخروج بمبادرات طويلة المدى تؤكد على المسؤولية المشتركة لإرساء دعائم الأمن الشامل والاستقرار في المنطقة، ومساندة المجتمع الدولي في تأمين إمدادات النفط وحماية الملاحة، والمحافظة على مستويات الاستقرار للأسواق العالمية».