أكد سياسيون أردنيون أن قمم مكة الثلاث وضعت أسسا جديدة للعمل العربي والإسلامي من خلال تأكيدها الحفاظ على الأمن وإدانة الإرهاب والتطرف والغلو ورفض الطائفية والمذهبية لتعميق وسطية الإسلام واعتداله.
وقال الوزير السابق بسام حدادين، والوزير السابق أستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة، وأستاذ القانون الدولي الدكتور عبدالرحمن كساب إن القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الطارئة وأعمال الدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة فتحت الطريق من جديد أمام مسيرة العمل المشترك للدول الخليجية والعربية والإسلامية بما يخدم القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية لاسيما في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة. ولفتوا خلال أحاديثهم لـ«عكاظ» إلى أن انعقاد قمم مكة المكرمة العربية والخليجية والإسلامية عند أخطر منعطف تمر به المنطقة جاء ليؤكد على الحقوق الثابتة للعرب والمسلمين في فلسطين، مشيرين إلى أن قرارات هذه القمم أكدت وقوفها المطلق إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية لتصفية قضية العرب والمسلمين المركزية. وأشادوا بقرارات هذه القمم التي وجهت رسالة شديدة الوضوح للإدارة الأمريكية ولإسرائيل بأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل هو عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورفض أي صفقة لا تنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967. واعتبروا أن مكان انعقاد هذه القمم يحمل دلالات سياسية كبيرة نظرا للمكانة الدولية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أعاد صياغة الموقف الخليجي والعربي والإسلامي عبر ثلاث قمم ناجحة تجاه الحقوق العربية والإسلامية الثابتة. وأكدوا أن المملكة العربية السعودية من خلال الإجماع العربي والإسلامي والخليجي في قمم مكة عرت السياسات الإيرانية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ووضعت النقاط على الحروف، مؤكدة أن قادة الدول العربية والإسلامية والخليجية أظهروا للعالم أنهم لا يسعون لإشعال الحرب في المنطقة، وأن إيران هي التي تستهدف زعزعة الأمن والسلم من خلال تصدير الإرهاب إلى المنطقة واستهداف مقدراتها وأمنها واستقرارها.