222
222
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
نقطة تحول كبيرة شهدها سكان وزوار العاصمة الرياض، في الأول من شوال عام 1396 الموافق 1976 ميلادية، إذ تسمروا لأول مرة أمام شاشات التلفزيون السعودي، بانتظار البث الملون، بينما أحالوا تلفازاتهم القديمة (الأبيض والأسود) إلى التقاعد بغير رجعة.

وللحق، لم يكن البث الملون في الرياض هو الأول من نوعه في المملكة، إذ سبقتها جدة ومكة المكرمة في ذي الحجة عام 1394هـ، ثم توالى البث الملون في عدة مدن قبل الرياض أيضا، إذ انطلق في المدينة المنورة في 12 محرم 1395 ثم الطائف والباحة.


وقبل إطلاق البث الملون في الرياض، بدأ التلفزيون السعودي مرحلة مهمة في تاريخه، حين عرض في ذي الحجة 1394/‏ يناير 1975 الأحداث الخارجية بعد ساعات من وقوعها. كما نقل مناسك الحج إلى العالم أجمع عبر شبكات السوائل (الأقمار الصناعية)، واعتبر ذلك وقتها من الإنجازات العظيمة إذ أثنى وبارك أكثر من 700 مليون مسلم حول العالم خطوات المملكة.

وعودة للوراء قليلا، إذ شهد أهالي المملكة الانطلاقة الحقيقية للبث الرسمي للتفزيون السعودي في 9 ربيع الأول 1385، الموافق 7 يوليو 1965، وبدأ البث على قناة المملكة العربية السعودية، عبر محطتي الرياض وجدة بالأبيض والأسود. فيما حددت إدارة القناة الوحيدة وقتها الإغلاق عند 8 مساء. وبمرور السنوات تم إيصال البث التلفزيوني إلى مكة المكرمة والطائف من محطة جدة عام 1387هـ، ثم محطة المدينة المنورة في شوال 1387هـ، ثم محطة القصيم في شعبان 1388هـ، ثم محطة الدمام في 15 رمضان 1388هـ، ثم محطة الباحة في 17 محرم من عام 1389هـ، ثم محطة حائل في 2 صفر 1389هـ، ثم محطة عسير في 20 ذي القعدة 1389هـ، ثم محطة جازان ونجران في 28 محرم 1390هـ, ثم محطة تبوك في 24 صفر 1390هـ، ثم محطة الجوف في 5 رجب من عام 1390هـ، ثم محطة عرعر ورفحا في 23 ذي الحجة من عام 1390هـ، وأخيرًا محطة طريف والقريات في 24 ربيع الآخر من عام 1391هـ.

يذكر أن مجلس الوزراء السعودي أقر في جلسة 7 رجب 1433 - 29 مايو 2012 تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة، تحمل اسم «هيئة الإذاعة والتلفزيون»، لتصبح بذلك هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية.