قبل 4 عقود اعتنت الأمهات والجدات في منطقة الباحة كثيراً بوجبة إفطار العيد التي يمر بها جميع أفراد القرية ويتذوقون ما تضم سفرة الخصف من «الخبزة المصنوعة من الحنطة المحلية، والمعرّق، والسمن، والعسل» ولا تنسى الأجيال أن كبير العائلة أو سيدة المنزل تلزم كل زائر أن «يِسْمي العيد» ومعناها أن يتناول من وجبتها ولو لقمة واحدة، فيما يردد وهو يمسح شفتيه من الزفر «عاد عيدكم» فيرد عليه السامع «عيدكم يعود».
فيما اعتاد القرويون ما إن ينتهي إمامهم من صلاة العيد في (المشهد) المقام خارج البنيان بحسب السنة، ويفرغون من تهنئة بعضهم بالعيد، حتى تنطلق المجموعات والأفراد لتطوف بكامل بيوت الجماعة وتتناول من وجبة الإفطار التي تعدها سيدة المنزل وتظل كل سيدة بالقرب من مائدتها لتسمع عبارات الثناء والإطراء على خبزتها ونكهتها وطعم المرق ليتفرغ الذواقون لاحقاً للتمييز بين الجيد وبين الأجود مما طعموه حتى يتم الإجماع على أحسن خبزة تربعت في أحشائهم صباح عيدهم.
ويؤكد المخضرم عبدالرحمن عطية أن ثقافة المجتمع الوظيفي والدراسي طغت على مجتمع القرية، مشيراً إلى تراجع الحس الترابطي والإنساني الذي كانت تقوم عليه القرى بحكم حاجتهم الماسة لبعضهم في الأفراح والأتراح والعمل، مؤكداً أن ثقافة الإنتاج تصنع القيم وتعزز الروح الجماعية، لافتاً إلى أن ثقافة الاستهلاك دفعت بالمجتمع للتكاسل، إذ إن معظم منازل القرويين يوم العيد تستقبلك بأنواع من الشوكولاتة المستوردة خصوصا الإيطالية منها عوضا عن المنتج المحلي، إذ كانت خبزتهم من مزارعهم ولحمهم من أغنامهم ولبنهم وسمنهم من حلالهم وعسلهم من خلاياهم، مضيفاً بأن المخضرمين اليوم يفتقدون رائحة مائدة العيد إذ لم يعودوا يشموا بين جدران البيوت ولا في الطرقات تلك الروائح الزاكية المنبعثة من بين أنامل كانت على صلة وثيقة بالأرض وبالإنسان، مؤملاً أن تستعيد القرى ما خلّده الأسلاف من احترام للعمل وعناية بالإنتاج وإحياء الموروث شأن بعض القرى المعززة نشاطها الفرائحي صباح العيد.
فيما اعتاد القرويون ما إن ينتهي إمامهم من صلاة العيد في (المشهد) المقام خارج البنيان بحسب السنة، ويفرغون من تهنئة بعضهم بالعيد، حتى تنطلق المجموعات والأفراد لتطوف بكامل بيوت الجماعة وتتناول من وجبة الإفطار التي تعدها سيدة المنزل وتظل كل سيدة بالقرب من مائدتها لتسمع عبارات الثناء والإطراء على خبزتها ونكهتها وطعم المرق ليتفرغ الذواقون لاحقاً للتمييز بين الجيد وبين الأجود مما طعموه حتى يتم الإجماع على أحسن خبزة تربعت في أحشائهم صباح عيدهم.
ويؤكد المخضرم عبدالرحمن عطية أن ثقافة المجتمع الوظيفي والدراسي طغت على مجتمع القرية، مشيراً إلى تراجع الحس الترابطي والإنساني الذي كانت تقوم عليه القرى بحكم حاجتهم الماسة لبعضهم في الأفراح والأتراح والعمل، مؤكداً أن ثقافة الإنتاج تصنع القيم وتعزز الروح الجماعية، لافتاً إلى أن ثقافة الاستهلاك دفعت بالمجتمع للتكاسل، إذ إن معظم منازل القرويين يوم العيد تستقبلك بأنواع من الشوكولاتة المستوردة خصوصا الإيطالية منها عوضا عن المنتج المحلي، إذ كانت خبزتهم من مزارعهم ولحمهم من أغنامهم ولبنهم وسمنهم من حلالهم وعسلهم من خلاياهم، مضيفاً بأن المخضرمين اليوم يفتقدون رائحة مائدة العيد إذ لم يعودوا يشموا بين جدران البيوت ولا في الطرقات تلك الروائح الزاكية المنبعثة من بين أنامل كانت على صلة وثيقة بالأرض وبالإنسان، مؤملاً أن تستعيد القرى ما خلّده الأسلاف من احترام للعمل وعناية بالإنتاج وإحياء الموروث شأن بعض القرى المعززة نشاطها الفرائحي صباح العيد.