الشباب محور اهتمام الأمير محمد بن سلمان.
الشباب محور اهتمام الأمير محمد بن سلمان.
-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
يراه السعوديون قائداً هماماً شامخاً كـ«طويق»، ويراهم «شعبا جبارا مبدعا ومبادرا»، فلم يكن فخر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن المواطن السعودي أصبح يقود التغيير إلا تأكيدا على أن «شعبه الجبار» من بحر جدة إلى شرقي الخبر يشاركه ذات الطموح المعانق لـ«عنان السماء» ليحلق الأمير محمد بن سلمان والسعوديون بعزمهم «فوق أغلى أرض» أنبتت لهم ثمارها الطيبة، ويبدأون في العام 2019 جني ثمار «الأرض الطيبة» سيراً على خطى رؤيتهم.

ويأخذ الأمير محمد بن سلمان على عاتقه الحرص على المصالح الوطنية السعودية، وتحقيق تطلعات شعبه من خلال أهداف «رؤية المملكة 2030» الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على بيئة مستقرة ومحفزة داخل المملكة وفي المنطقة، من خلال السير على ذات النهج السعودي من «التأسيس» حتى «الرؤية» الداعم للاستقرار والسلام ونبذ التفرقة والطائفية والتطرف والحفاظ على وحدة واستقرار المنطقة والسلم الدولي، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحقيق أمن واستقرار السعودية ورخاء السعوديين.


الرجل الفخور بشعبه، رأى في الشباب السعودي التهافت لتحقيق النماء لوطنهم، وقيادة التغيير من خلال رؤية شابة، بروح شابة، لا ترضى إلا بالنجاح ورفع اسم وطنهم عالياً.

وبينما يشد السعوديون أزرهم به، معلقين طموحاتهم وآمالهم على ذات الرؤية التي يشاركونه العمل عليها للسمو بوطنهم، حملت تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة «بشرى الخير» للسعوديين، والتي جاءت عبر تأكيده على انتقال رؤيتهم من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، وبدء حصاد ثمار الأرض الطيبة على أرض الواقع.

بشرى الحصاد التي حملت التقدم السعودي في تطوير القطاع المالي، من خلال انضمام السوق السعودية بعد إطلاق «الرؤية» إلى 3 مؤشرات عالمية؛ مؤشرات «فوتسي»، ومؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز داو جونز»، الأمر الذي سيعمل على تدفق رؤوس الأموال بمليارات الريالات إلى السوق، والمستثمرين في الصناديق الاستثمارية بنسبة 40 %، الزيادة الأولى منذ عام 2006، إضافة إلى تحقيق السعودية أخيراً أكبر تقدّم بين الدول الأكثر تنافسية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2019IMD، الصادر من مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، بعد حصولها على المرتبة 26 مُتقدّمةً بـ13 مرتبة عن العام الماضي، لتحتل المرتبة 7 بين مجموعة دول الـ 20.

ولم تقتصر ثمار الرؤية على القطاع المالي فحسب، بل جاوزت ذلك إلى قطاع الاتصالات والمعلومات بعد ارتفاع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر، وتصنيف المملكة ضمن أعلى 10 دول نمواً في مجال التجارة الإلكترونية في العالم بنسبة 32 %. وتحسن سرعات الإنترنت 4 أضعاف لتسريع التحول الرقمي، إضافة إلى إطلاق المملكة خدمات الجيل الخامس 5G عام 2018 في المنطقة الشرقية بشكل تجريبي كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلقت والتي وصل عددها اليوم 1000 برج اتصال على مستوى المملكة تقدم هذه الخدمة الجديدة.

الطاقة والصناعة لم تكن هي الأخرى بمعزل عن إنتاج ثمار للأرض الطيبة، بعد ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 22 % في عام 2018 مقارنة بعام 2017، وإطلاق العديد من المدن الصناعية في مختلف المناطق بالمملكة، كمدن سبارك وجازان ووعد الشمال، التي أنجزت المرحلة الأولى من مشاريع إنتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية منها، التي ستجعل المملكة بإذن الله ثاني أكبر دولة منتجة للأسمدة الفوسفاتية في العالم، ليبدأ السعوديون في 2019 فعلياً في السير بخطى الواثق المقتدر على طريق رؤيتهم نحو عنان السماء.