-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@
كشفت صحيفة «كوريا تايمز» أمس الأول (الخميس)، أن قادة المجموعات التجارية الأربع الكبرى في كوريا الجنوبية سيسعون إلى تعزيز العلاقات مع السعودية خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المقررة للعاصمة (سيول) الأسبوع القادم.

وقالت الصحيفة: «أربع أكبر شركات كورية جنوبية (سامسونج) و(هيونداي موتورز)، و(إل جي)، و(إس كى) ستستعرض الفرص التجارية ونقاط القوة التي تمتاز بها المملكة من خلال رؤية 2030 السعودية لتحويل تركيزها الاقتصادي من النفط إلى صناعات النمو الجديدة.


ووفقاً لمصادر وثيقة للصحيفة، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيلتقي بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في اليوم الأول من زيارته لكوريا في الفترة من 26 - 27 يونيو الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد سيلتقي في حفل عشاء أعد خصيصاً له مع كبار رجال الأعمال الكوريين بمن فيهم نائب رئيس سامسونج للإلكترونيات لي جاي يونج، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور تشونج إيسون، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إس كىتشاي تاي وون، ورئيس مجموعة إل جي كو كوانغ مو، وسيبحث كل منهم عن فرص لتوسيع علاقات العمل في المملكة مع سمو ولي العهد.

ولفتت الصحيفة، إلى أن تلك التكتلات المحلية لديها آمال كبيرة في تعزيز وتقوية العلاقات مع الأمير محمد بن سلمان؛ كونه يلعب دوراً أكبر في الجهود الاقتصادية والدبلوماسية للمملكة على الساحة الدولية. وأشارت «كوريا تايمز» إلى أنه من المتوقع أن يشرف ولي العهد حفل الانتهاء من تطوير وتوسيع مجمع مصفاة «إس أويل»، ومجمع الأوليفين، الذي تمتلكه شركة أرامكو السعودية، وذلك في 26 يونيو الجاري.

من جهته، ذكر مسؤول في الصناعة الكورية، «أن السعودية تسعى حاليًا إلى تحويل تركيزها الاقتصادي من النفط إلى تكنولوجيا المعلومات والطاقات المتجددة، التي يمكن أن توفر فرصا تجارية مربحة للتكتلات التجارية الكورية».

ومن المتوقع أن تبرز شركتا (سامسونج)، و(إل جي) لولي العهد أحدث تقنياتها في مجال الاتصالات باستخدام 5G، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

أما بالنسبة لشركة (هونداي)، فقد يكون الاجتماع فرصة لتوسيع شبكة مبيعاتها في المملكة، خصوصا بعد السماح للفتيات السعوديات بقيادة السيارات. وتفيد التقارير أن المجموعة تتطلع أيضًا إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية في تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية.

كما تمتلك مجموعة (إس كى) بالفعل علاقات تجارية مع المملكة من خلال وحداتها الكيميائية والطاقة والبناء، وإما بإقامة مشاريع مشتركة مع الشركات المحلية أو المشاركة في مشاريع السكك الحديدية.