يُنظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن مبادرة «جسور» خلال الفترة من 21-30 شوال 1440، الموافق 24 يونيو - 3 يوليو 2019، معرض «جسور إلى سول» في أحد فنادق العاصمة الكورية سيول، حيث يهدف المعرض إلى إظهار الصورة المشرقة للمملكة، وإبراز المواهب السعودية في مختلف المجالات الفنية والمعرفية والإبداعية من خلال عرض أعمالهم وتجاربهم والاستفادة من خبرات الآخرين.
ووتسعى مبادرة «جسور» إلى بناء علاقات وطيدة من النواحي الثقافية والاجتماعية، إذ يعمل «إثراء» على دعم التواصل الثقافي والحضاري بين المملكة والعالم.
وقال مدير المركز علي المطيري: «نسعى في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» ومن خلال مبادرة «جسور»، إلى نشر ثقافة المعرفة ورعاية الإبداع وتسليط الضوء على المواهب السعودية في المحافل العالمية، حيث نهدف من خلال معرض «جسور إلى سول» إلى تحقيق أثر مستدام وملموس يعكس صورة المملكة المشرقة».
وأضاف: «هذا الحدث الثقافي الذي يُقام لأول مرة في آسيا يُعزز الحوار بين الثقافات، ويُوفِّر الفرص للجمهور بشكل أوسع للانخراط والتنوع في الفن والثقافة السعودية».
ويُسلط المعرض الضوء على نواح مختلفة من الثقافة السعودية والتنوع المجتمعي، حيث يتضمن جناح «روح المملكة» 3 أقسام ما بين الصور الفوتوغرافية والفيديوهات الفنية التي شملت مكة والمدينة، والأرض والطبيعة، والثقافة والناس.
ويُقدِّم «نكهات المملكة» الورد الطائفي ومنتجاته، إضافة إلى العروض التراثية والحرفيّة كالحنّا والمأكولات الشعبية السعودية، كما يُشارك الفنان التشكيلي عبدالرحمن النغيمشي من خلال معرض فن «الكاليجرافيتي» باستخدام الخط العربي مصحوباً بعزف فريد مزيج من الربابة الشعبية وآلة العود الكورية «heejeun»، حيث تنقل هذه الأعمال تنوع وثراء الثقافة السعودية من خلال الحياة الطبيعية والاجتماعية والتاريخية في المملكة العربية السعودية.
كما تعرض الفعالية 3 أفلام هي، فيلم «جود» الذي يُعد أول فيلم روائي من إنتاج «إثراء»، ويروي حكايات الإنسان وأرضه في مادة بصرية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة، وما شهدته من تطور مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة والتغيرات الاجتماعية المصاحبة لذلك، ويصحب الفيلم الوثائقي «الكهف» الزوّار إلى عالم الأحياء في رحلة استكشافية لإجراء أبحاث علمية جديدة من أجل دراسة الميكروبات في الكهوف، إضافة إلى فيلم «خمسون ألف صورة» للمخرج عبدالجليل الناصر.
وتأتي مبادرة «جسور»، التي تُقام لأول مرة في آسيا ضمن جهود المملكة لترسيخ علاقاتها ومكانتها الإستراتيجية عالمياً، حيث تتيح هذه المعارض الفرصة للموهوبين لعرض أعمالهم في عدد من أبرز المؤسسات الفنية والمتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الموهوبين وكافة الشعوب حول العالم.