اعتبر السعودي الذي تعرض للاختطاف في إثيوبيا عبدالله باهيثم، رحلته «كابوسا غيّر مجرى حياته». وروى لـ«عكاظ» تفاصيل رحلته التي عدها رحلة عمل، امتدت لـ 4 أيام، وقال «كانت فرصة أن سائقي الإثيوبي ويدعى «أمين» موجود في إثيوبيا، حيث استقبلني في المطار ومكثت في فندق في العاصمة أديس أبابا، التقيت خلالها عددا من الأشخاص في مهمة عمل، والذين طلبوا مهلة للرد على بعض التفاصيل في ذلك».وأضاف باهيثم، «دعاني سائقي الخاص إلى أن أذهب إلى قريته التي تسمى خميسي والتي تبعد 6 ساعات من موقعه، لزيارة أهله، إذ سبق أن ساعدته في علاج ابنته وفي عمرة والديه، فاستجبت مباشرة وسافرت معه يوم الإثنين، لأجد المفاجأة في انتظاري هناك، إذ نفذت عائلته تمثيلية أمامي تحولت لخصام بسبب أمور مادية، وطلب مني إنقاذه بمبلغ 450 ألف ريال سعودي، فأصبحت في حيرة، رغم أنه يعرف بأنني لا أملك هذا المبلغ، فطلب مني أن أخبر عائلتي وطلب المساعدة منهم، لتتضح أمامي وقتها أنني وقعت ضحية جريمة ابتزاز، خصوصا أن طلب المساعدة بالاستعطاف تحول سريعا إلى طلب فدية بالقوة الجبرية، وأكملوا مسرحيتهم أمامي أن العائلة غير راضية بما يقوم به، ولكنهم لا يقدرون على ردعه عن مطالبه».
وبين باهيثم أن خاطفه تحول إلى شخص آخر، إذ أخذه إلى موقع آخر مكون من غرفتين؛ إحداهما بشباك والأخرى مظلمة، وقال له: «دبر نفسك وشوف لك حل»، فكررت عليه الإجابة: «لا أملك هذا المبلغ».
وأضاف الخاطف أحضر أشخاصا لديهم أسلحة رشاش بقصد تخويفه، وأبلغني بتخفيض المبلغ إلى 100 ألف ريال ويجب عليه أن يدفع، وثار في حالة غضب ورفع السلاح في وجهه، إلا أن الآخرين تظاهروا بمنعه، ليطردهم، ويغلق الباب، لأبقى أنا وهو بمفردنا، ويصيح في وجهي هل ستحضر المال أم لا، لأخبره أنه ليس عندي هذا المبلغ، عندها وجه إلي لكمة في وجهي، وبالطبع لا أحد يغيثني، ليقول لي إنه قرر قتلي.
وفيما بدأ باهيثم في التفكير في طريقة للخروج من هذه الأزمة، أبلغه سائقه الخاطف، أنه سيمنحه فرصه لمراجعة حساباته، وقال «قررت إخبار عائلتي بالمشكلة، واتصلت على أحد الأقارب وأبلغته بأنني محتجز، ويطلبون فدية لحياتي».
وبين أن عائلته على الفور أبلغت الجهات الأمنية في جدة، التي بدورها سارعت بالاتصال بسفير خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا سامي جميل، وبدوره اتصل على جوال باهيثم، مضيفا «حاول السفير استدراج الخاطف إلى السفارة دون نتيجة، والذي بدوره أغلق الهاتف، وهددني بقوله «إذا تمشي وراهم راح أخليك مقطع كيلو كيلو».
ولفت باهيثم إلى أن عائلته لم تكتف بإبلاغ الجهات الأمنية، بل بادرت بتوفير المبلغ المطلوب تحسبا لأي طارئ، ليستمر الوضع حتى يوم الثلاثاء، ويصاب بالإعياء في وقت منعه الخاطف من النوم أو حتى الصلاة.
وقال «طلبت منه الانتظار والراحة وإعادة التفكير، فتجاوب معي، وأغلق الباب ورحل، ومع التعب والإرهاق والموقف دخلت في نوم عميق ولم أستيقظ حتى ظهر الأربعاء، لأرى شخصا يطلب مني السماح ويعتذر، ويؤكد لي أنه سيعيدني بنفسه إلى أديس أبابا، واستمر الحال حتى المساء، ليكرروا الطلب مني بتسليم المبلغ، وتحويله إلى حساب دولي».
وفي مساء اليوم التالي (الأربعاء)، جاء شخص آخر بسيارة غمارتين، وأخبرني أنه من الشرطة وسوف يوصلني إلى أديس أبابا، وعليه يجب تحويل مبلغ الفدية إلى حساب إثيوبي، وأمهلني حتى 8 صباح اليوم التالي، وإلا سوف يقتلني.
وأوضح باهيثم أنه أبلغهم بقصر المهلة ويجب إعطاؤه مهلة أكبر، ليوفر المبلغ، وذلك ليتيح الفرصة للسلطات المختصة في التحرك، فاستجابوا وأمهلوه 4 أيام جديدة.
وقال «أدخلوني في غرفة مظلمة وهددوني مجددا بالقتل، ودخلت بعدها للصلاة وأصابني إعياء، واستيقظت على أصوات مرتفعة ومشكلة بين أشخاص، وفجأة دخل علي المختطف وأبلغني أنه قرر إخلاء سبيلي وإعادتي إلى بلادي، لكن بشرط الخروج للشرطة وإخبارهم بأنني غير محتجز، وعدم التصريح بالخطف وبالفعل نفذت ذلك تحت تهديد سلاحه بطريقة أثارت الشبهة لدى رجال الشرطة».
وأكد أن الشرطة دخلت معه في مجادلة، وأقنعوه حتى لا تتحول القضية إلى أزمة جنائية. وقال: «استلمتني الشرطة مع مترجمة وطلبوا مني عدم الخوف، وطلبوا مني الانتظار في فندق حتى تتحول القضية إلى النائب العام، وتواصل معي السفير السعودي وعلمت أن السفارة السعودية هي من خلصتني، إذ تحركت مباشرة بعد الاتصال، وفي اليوم الثاني حققوا معي ثم أرجعوني إلى أديس أبابا وإلى السفارة السعودية مباشرة التي أمنّت لي العودة حتى رحلتي إلى جدة».
وبين باهيثم أن خاطفه تحول إلى شخص آخر، إذ أخذه إلى موقع آخر مكون من غرفتين؛ إحداهما بشباك والأخرى مظلمة، وقال له: «دبر نفسك وشوف لك حل»، فكررت عليه الإجابة: «لا أملك هذا المبلغ».
وأضاف الخاطف أحضر أشخاصا لديهم أسلحة رشاش بقصد تخويفه، وأبلغني بتخفيض المبلغ إلى 100 ألف ريال ويجب عليه أن يدفع، وثار في حالة غضب ورفع السلاح في وجهه، إلا أن الآخرين تظاهروا بمنعه، ليطردهم، ويغلق الباب، لأبقى أنا وهو بمفردنا، ويصيح في وجهي هل ستحضر المال أم لا، لأخبره أنه ليس عندي هذا المبلغ، عندها وجه إلي لكمة في وجهي، وبالطبع لا أحد يغيثني، ليقول لي إنه قرر قتلي.
وفيما بدأ باهيثم في التفكير في طريقة للخروج من هذه الأزمة، أبلغه سائقه الخاطف، أنه سيمنحه فرصه لمراجعة حساباته، وقال «قررت إخبار عائلتي بالمشكلة، واتصلت على أحد الأقارب وأبلغته بأنني محتجز، ويطلبون فدية لحياتي».
وبين أن عائلته على الفور أبلغت الجهات الأمنية في جدة، التي بدورها سارعت بالاتصال بسفير خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا سامي جميل، وبدوره اتصل على جوال باهيثم، مضيفا «حاول السفير استدراج الخاطف إلى السفارة دون نتيجة، والذي بدوره أغلق الهاتف، وهددني بقوله «إذا تمشي وراهم راح أخليك مقطع كيلو كيلو».
ولفت باهيثم إلى أن عائلته لم تكتف بإبلاغ الجهات الأمنية، بل بادرت بتوفير المبلغ المطلوب تحسبا لأي طارئ، ليستمر الوضع حتى يوم الثلاثاء، ويصاب بالإعياء في وقت منعه الخاطف من النوم أو حتى الصلاة.
وقال «طلبت منه الانتظار والراحة وإعادة التفكير، فتجاوب معي، وأغلق الباب ورحل، ومع التعب والإرهاق والموقف دخلت في نوم عميق ولم أستيقظ حتى ظهر الأربعاء، لأرى شخصا يطلب مني السماح ويعتذر، ويؤكد لي أنه سيعيدني بنفسه إلى أديس أبابا، واستمر الحال حتى المساء، ليكرروا الطلب مني بتسليم المبلغ، وتحويله إلى حساب دولي».
وفي مساء اليوم التالي (الأربعاء)، جاء شخص آخر بسيارة غمارتين، وأخبرني أنه من الشرطة وسوف يوصلني إلى أديس أبابا، وعليه يجب تحويل مبلغ الفدية إلى حساب إثيوبي، وأمهلني حتى 8 صباح اليوم التالي، وإلا سوف يقتلني.
وأوضح باهيثم أنه أبلغهم بقصر المهلة ويجب إعطاؤه مهلة أكبر، ليوفر المبلغ، وذلك ليتيح الفرصة للسلطات المختصة في التحرك، فاستجابوا وأمهلوه 4 أيام جديدة.
وقال «أدخلوني في غرفة مظلمة وهددوني مجددا بالقتل، ودخلت بعدها للصلاة وأصابني إعياء، واستيقظت على أصوات مرتفعة ومشكلة بين أشخاص، وفجأة دخل علي المختطف وأبلغني أنه قرر إخلاء سبيلي وإعادتي إلى بلادي، لكن بشرط الخروج للشرطة وإخبارهم بأنني غير محتجز، وعدم التصريح بالخطف وبالفعل نفذت ذلك تحت تهديد سلاحه بطريقة أثارت الشبهة لدى رجال الشرطة».
وأكد أن الشرطة دخلت معه في مجادلة، وأقنعوه حتى لا تتحول القضية إلى أزمة جنائية. وقال: «استلمتني الشرطة مع مترجمة وطلبوا مني عدم الخوف، وطلبوا مني الانتظار في فندق حتى تتحول القضية إلى النائب العام، وتواصل معي السفير السعودي وعلمت أن السفارة السعودية هي من خلصتني، إذ تحركت مباشرة بعد الاتصال، وفي اليوم الثاني حققوا معي ثم أرجعوني إلى أديس أبابا وإلى السفارة السعودية مباشرة التي أمنّت لي العودة حتى رحلتي إلى جدة».