أسس مشروع سلام للتواصل الحضاري قاعدة بيانات دولية، تضم كمًّا كبيرًا من المعلومات في مختلف المجالات، التي يتسنى للمشروع من خلالها التواصل المعرفي مع مختلف الثقافات العالمية، ووضع أسس تعريفية جديدة مغايرة للصورة النمطية التي قد يتداولها الإعلام الغربي عن المملكة، في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا نمواً كبيراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية، وهو تطور يعمل على ازدهار المملكة ورقيها بوصفه إحدى لبنات الثقافة والحضارة المتطورة في عالم اليوم.
وتشتمل قاعدة البيانات على مجموعات من أبرز المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث والدراسات حول العالم، في عالم أصبح التفاعل والتواصل فيه أمراً حتمياً، وخصوصاً في ظل التطور المذهل لآليات التواصل والتسارع التقني الذي يشهده العالم اليوم.
وتمثّل قاعدة البيانات أشبه ما يكون بمركز معلومات رقمي يحتوي على أكثر من 1200 منظمة دولية ومركز أبحاث ودراسات على مستوى العالم، وقد صُنفت هذه المنظمات والمراكز ضمن نوعين من التصنيفات لسهولة الرجوع إليها، والتعرف على اهتماماتها واختصاصاتها.
وجاء التصنيف الأول على أساس جغرافي، أي وفقاً للمنطقة الجغرافية التي تنتمي إليها المنظمة أو المركز، واستنادًا لهذا التصنيف أدرجت المنظمات ضمن ست مناطق في العالم، هي: أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية وآسيا وأستراليا، بينما جاء التصنيف الثاني على أساس التخصص الذي تعمل في إطاره المنظمة أو المركز، واستنادًا لهذا التصنيف ظهرت منظمات ومراكز متخصصة في عدد من المجالات، من أبرزها: مجال السياسة العامة، والإستراتيجية والحوار وحقوق الإنسان والقانون والتنمية والسلم والأمن الدوليين.
وقد رصد مشروع سلام للتواصل الحضاري عدداً كبيراً من الشخصيات العالمية المؤثرة في المستوى الدولي، من مختلف التخصصات والاهتمامات التي تسهم في تشكيل وصناعة الصور الذهنية للمجتمعات والدول، فيما تشكل كتاباتها وإصداراتها مرجعية ثقافية لمن يهتم بتناول الشأن السعودي في مختلف المجالات، إذ تضمنت قاعدة البيانات أكثر من 800 شخصية تنتمي إلى خمسة أقاليم، هي: أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوربا وآسيا، وأفريقيا وأستراليا، وهي مرتبة داخل كل إقليم ألفبائياً ليسهل الرجوع إليها والاستفادة منها.
وقد احتوت قاعدة البيانات على العناوين الافتراضية والرقمية والتقليدية، لكل منظمة ومركز وشخصية لتسهيل عمليات التواصل والتراسل والتعاون والتعقيبات في المجالات التي يعمل بها المشروع، وصولاً إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. كما أتيح للمستخدم مجالات عديدة من البحث والتقصي والتنقل داخل قاعدة البيانات من خلال حقول دلالية ومعرفية مختارة بحرص شديد للوصول إلى المعلومة بدقة وسرعة عاليتين.
وتشمل قاعدة البيانات معلومات وافية عن هذه الشخصيات الدولية المهتمة بالشأن السعودي، التي تناولت من قبل في دراسات ومقالات منهجية وموضوعية بعض أنشطة الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة، وتتصف بأنها شخصيات متعددة الاهتمام ومختلفة التخصصات سواء في المجالات السياسية أم الإعلامية أم الاجتماعية أم الدبلوماسية.