صدر اليوم بيان مشترك للمملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى جمهورية كوريا فيما يلي نصه:
بدعوة من رئيس جمهورية كوريا «مون جي إن»، وبرغبة من القائدين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس «مون جي إن» في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، قام ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا في 26 ـ 27 يونيو 2019م، حيث استقبله رئيس وزراء جمهورية كوريا «لي ناك يون» في المطار.
وعقد الرئيس: «مون جي إن» مع الأمير محمد بن سلمان مناقشات عميقة حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، وتم الاتفاق على توسيع نطاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا في جميع جوانب العلاقات الثنائية.
أولاً: تعزيز شراكات رؤية 2030.
1 / أعرب الرئيس «مون جي إن» وولي العهد عن رضاهما حول توسيع مجالات التعاون الثنائي لتشمل مختلف المجالات بما في ذلك مجالات الرعاية الصحية والخدمات الطبية وتقنيات التواصل والمعلومات والثقافة والتعليم بما يتوافق مع رؤية 2030م، إدراكاً منهما بأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تطورت بالدرجة الأولى عن طريق نطاق الطاقة والبنية التحتية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962م.
2 / أكد الرئيس «مون جي إن» دعم الحكومة الكورية لرؤية 2030م السعودية، والتي تمضي قدماً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، واتفق الجانبان على وجود اهتمام مشترك بينهما، ألا وهو تعزيز شراكات رؤية 2030م عن طريق لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030م، كما اتفقا على تسريع وتيرة التعاون لتحقيق تلك الرؤية عن طريق الجهود التي تتضمن إنشاء مكتب تحقيق الرؤية في (سيئول والرياض).
ثانياً: تعزيز التعاون الفعال والمتبادل في الاقتصاد الجديد.
3 / اتفق الجانبان على تنويع وتوسيع التعاون الثنائي في مجال الصناعات الجديدة التي تلبي احتياجات حقبة الثورة الصناعية الرابعة، وعلى وجه الخصوص، اتفق الجانبان أن الدولتين ستبذلان جهوداً مشتركة لخلق فرص وظيفية للشباب في الدولتين، في مقدمتها مجالات الصناعة الحديثة المستقبلية كالسيارات الصديقة للبيئة وصناعة الروبوتات وتقنية المعلومات والتواصل وتقنيات شبكة الجيل الخامس.
وفي ضوء ذلك، رحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقية برنامج تنفيذي في هذه الزيارة، متضمنة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات السيارات واتفاقية برنامج تنفيذي في مجال صناعة الروبوتات ومذكرة تفاهم في مجال تقنية معلومات الاتصال ومذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال اقتصاد الهيدروجين.
4 / أعرب الجانبان عن أملهم لزيادة توسيع التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورحبت المملكة العربية السعودية بمشاركة الشركات الكورية في مناقصة مشروع بناء أول محطة توليد طاقة نووية تجارية في السعودية، كما أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون وبناء القدرات البشرية في البحث والتطوير النووي والمناطق التنظيمية.
ثالثاً: توسيع الاستثمار المتبادل.
5 / اتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة الاستثمار المتبادل من أجل توسعة الاستثمارات التي تعود بالنفع على الجانبين، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات الكافية لتوسيع الاستثمار المتبادل الذي يعكس مستوى التعاون الاقتصادي وحجم التجارة بين البلدين، كما اتفق الجانبان على العمل معاً لإنجاح المشاريع الضخمة التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها كـ «مشروع البحر الأحمر» و «نيوم» ومدينة «القدية الترفيهية».
6 / أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس «مون جي إن» بتوسعة مشروع شركة «إس أويل s-oil» وافتتحا معاً المشروع بعد توسعته، وبلغ حجم الاستثمار فيه (4.2) مليار دولار أمريكي مما سيعزز من ربحية شركة «إس أويل» وقدرتها التنافسية.
رحب الجانبان بأن يكون التركيز في مرحلة التوسعة المقبلة لـ «إس أويل» على زيادة إنتاج البتروكيماويات وتوظيف تقنية جديدة تعرف بـ (تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسر الحراري Thermal crude to chemicals والتي طورتها شركة أرامكو السعودية ويبلغ حجم ذلك الاستثمار حوالي 6 مليار دولار تقريباً.
7 / أشاد الرئيس «مون جي إن» باهتمام الجانب السعودي للاستثمار في جمهورية كوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والتكرير والبتروكيماويات، ونشأ عن ذلك الاهتمام مؤخرًا استثمار «أرامكو السعودية» في شركة «هيونداي أويل بنك» لتكرير النفط، حيث تسعى شركة أرامكو السعودية إلى توسيع نطاق أنشطتها، وخاصة في مجال البتروكيماويات، مما يعكس اهتمام كلتا الدولتين بتوسيع الاستثمارات المشتركة.
8 / أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتزايد عدد الاستثمارات والشراكات الكورية المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى مساهمة الشركات الكورية في المشاريع الكبرى لرؤية السعودية 2030، كمشاركة شركة «هيونداي للصناعات الثقيلة» في مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، ومشاركة شركة «الكهرباء الكورية للطاقة» في مشاريع الطاقة الأساسية في المملكة العربية السعودية.
رابعاً: شركاء موثوقين للمستقبل.
9 / مع ملاحظة أن الدولتين أعضاء في مجموعة العشرين وتسعيان ليس فقط للتنمية الاقتصادية بل إلى تعزيز نوعية الحياة لكل فرد من شعبيهما كأهداف وطنية، وبالتالي اتفق الجانبان على توسعة التعاون في مجال الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية ولخدمات الطبية والخدمات الحكومية الالكترونية والإحصائيات وبراءات الاختراع، رحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، بما في ذلك برنامج الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمين الصحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الإلكترونية، ومذكرة تفاهم للتعاون المتبادل في مجال رقابة المؤسسات المالية، كما اتفق الجانبان أيضاً على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والشؤون الدبلوماسية والصناعات الدفاعية تأكيداً منهما على أهمية حفظ السلام والأمن والاستقرار في البلدين.
10 / أكدت المملكة العربية السعودية ـ باعتبارها أكبر مصدر موثوق في العالم للنفط ـ التزامها بالسعي لاستمرار تدفق إمدادات النفط السعودي للأسواق العالمية، وتلبية احتياجات كوريا المتزايدة من خام النفط والمنتجات البترولية على وجه الخصوص، والتعويض عن أي نقص قد يحدث نتيجة أي حالات انقطاع للإمداد من مصادر أخرى.
خامساً: وضع الأسس اللازمة لتحقيق التعاون المستدام من خلال التبادلات الثقافية والشعبية.
11 / شدد الجانبان على أهمية التواصل بين شعبي البلدين من أجل ترسيخ أسس التعاون المستدام، واتفقا على ضرورة توسيع التبادلات المشتركة بين الشعوب، وكذلك بين الثقافات بشكل يتجاوز العلاقات الثنائية الحالية التي تركزت على التعاون الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص أعرب الجانبان عن أملهما أن تسهم مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة والتي شملت التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة ومجال الحماية الاجتماعية وإدارة الموارد البشرية والخدمة المدنية، والتي يؤمل أن تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين البلدين، وبناء أساس تعاون يمكن ان يستمر للأجيال القادمة.
كما رحب الجانبان بمذكرة التفاهم حول تسهيل إصدار تأشيرات الزيارة للمواطنين والتي دخلت حيز التنفيذ منذ فبراير الماضي، وتطلع الجانبان أيضاً إلى تعزيز التبادلات والتعاون بين القطاع الخاص وشعبي البلدين من خلال نظام الإقامة المميزة، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية مؤخراً.
12 / اتفق الجانبان على توسيع نطاق فرص زيادة التبادلات الثنائية بين جيل الشباب في البلدين باعتبار بناء قدرات الشباب مجالاً رئيسياً في التعاون الثنائي، والعمل معاً بشكل وثيق في مجال التعليم، كتوسيع التعاون بين المعاهد الأكاديمية، كما اتفق الجانبان على تعزيز تبادل المنح الدراسية وفرص التعليم وتشجيع الزيارات الطلابية وترجمة المواد العلمية والأدبية المميزة ونشرها في الصحف العلمية.
سادساً: إقامة شراكة تؤدي دوراً قيادياً في السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.
13 / أشاد الطرفان بالتقدم المحرز في عملية السلام في شبة الجزيرة الكورية والجهود التي تبذلها جمهورية كوريا من أجل المصالحة وتعزيز الثقة وإزالة الأسلحة النووية تماماً لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية مما سيسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفي هذا الجانب أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود بجهود الرئيس مون جي إن ورحب بالقرارات الواردة في إعلان «بانمونجوم» وإعلان «بيونغ يانغ» المشترك الصادر عن رؤساء الكوريتين، والتي ستسهم بلا شك في تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره.
14 / ناقش ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس «مون جي إن» جهود المجتمع الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب واتفقا على أن الإرهاب قضية عالمية لا ترتبط بجنسية أو دولة أو دين معين، كما أدان الجانبان بشدة الإرهاب بكافة أشكاله وفي هذا الجانب أشاد الرئيس مون جي إن بقيادة المملكة العربية السعودية ودورها النشط في دعم الحلول السياسية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، أدان الجانبان الهجمات الصاروخية الحوثية التي استهدفت المطارات المدنية في المملكة العربية السعودية وهددت سلامة المدنيين وأمنهم، ومجموعة الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط والتي من شانها تهديد أمن الطاقة واستقرار المنطقة ودعا الجانبان المجتمع الدولي باتخاذ إجراء حازم لحماية حرية الملاحة في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز وجميع المياه الدولية وضمان سلامة إمدادات الطاقة.
15 / أشار الأمير محمد بن سلمان آل سعود والرئيس «مون جي إن» إلى حالة الجمود في عملية السلام الفلسطينية، وطالبا المجتمع الدولي باستعادة عملية السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية التي تدعم الجهود المؤدية لتسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
16 / شدد الجانبان على أهمية إيجاد حل سياسي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015م، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والالتزام بتنفيذ اتفاق «ستوكهولم» وأهمية الانخراط البناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن لتسريع تنفيذ الاتفاق، وإزالة أي عوائق أمام عمل المنظمات والهيئات الإغاثية والإنسانية، وأكد الجانبان على دعمهما للحكومة الشرعية اليمنية ومؤسساتها للمساهمة في عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن والمحافظة على وحدته واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.
17 / تطلع الجانبان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يتوافق مع المبادئ التي تنص عليها كل من «بيان جنيف» بتاريخ 30 يونيو 2012م والبيانات المشتركة فيما يتعلق بنتائج المحادثات متعددة الأطراف حول سوريا، المنعقدة في فيينا بتاريخ 30 أكتوبر 2015م، بالإضافة إلى بيان المجوعة الدولية لدعم سوريا بتاريخ 14 نوفمبر 2015م، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 في 2015م، لإنهاء معاناة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
18 / اتفق الجانبان (ممثلان بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس مون جي إن) في سعي منهما إلى التطبيق الناجح لكافة المسائل التي اتفقا عليها، على تعزيز قنوات التواصل الحالية مثل: اللجنة السعودية ـ الكورية المشتركة، ولجنة رؤية السعودية ـ الكورية 2030م، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع على مستوى نواب الوزراء من خلال لجنة التعاون التي أنشئت هذا العام.
19 / وقع الجانبان 14 مذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية والسيارات، وفي مجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي، والثقافة، وحقوق الملكية الفكرية، وعمليات الشراء العسكرية، والتعاون بين مراكز الفكر في مجال الاقتصاد والمؤسسات المالية، وفي مجال السياحة والرياضة.
20 / أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن امتنانه لحفاوة الاستضافة من جانب الرئيس «مون جي إن» خلال زيارته لكوريا، كما وجه الدعوة إلى الرئيس «مون» لزيارة المملكة العربية السعودية في وقت ملائم لكلا الجانبين، وقد اتفق الجانبان على عقد اجتماعات عديدة لمناقشة سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.
بدعوة من رئيس جمهورية كوريا «مون جي إن»، وبرغبة من القائدين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس «مون جي إن» في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، قام ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا في 26 ـ 27 يونيو 2019م، حيث استقبله رئيس وزراء جمهورية كوريا «لي ناك يون» في المطار.
وعقد الرئيس: «مون جي إن» مع الأمير محمد بن سلمان مناقشات عميقة حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، وتم الاتفاق على توسيع نطاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا في جميع جوانب العلاقات الثنائية.
أولاً: تعزيز شراكات رؤية 2030.
1 / أعرب الرئيس «مون جي إن» وولي العهد عن رضاهما حول توسيع مجالات التعاون الثنائي لتشمل مختلف المجالات بما في ذلك مجالات الرعاية الصحية والخدمات الطبية وتقنيات التواصل والمعلومات والثقافة والتعليم بما يتوافق مع رؤية 2030م، إدراكاً منهما بأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تطورت بالدرجة الأولى عن طريق نطاق الطاقة والبنية التحتية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962م.
2 / أكد الرئيس «مون جي إن» دعم الحكومة الكورية لرؤية 2030م السعودية، والتي تمضي قدماً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، واتفق الجانبان على وجود اهتمام مشترك بينهما، ألا وهو تعزيز شراكات رؤية 2030م عن طريق لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030م، كما اتفقا على تسريع وتيرة التعاون لتحقيق تلك الرؤية عن طريق الجهود التي تتضمن إنشاء مكتب تحقيق الرؤية في (سيئول والرياض).
ثانياً: تعزيز التعاون الفعال والمتبادل في الاقتصاد الجديد.
3 / اتفق الجانبان على تنويع وتوسيع التعاون الثنائي في مجال الصناعات الجديدة التي تلبي احتياجات حقبة الثورة الصناعية الرابعة، وعلى وجه الخصوص، اتفق الجانبان أن الدولتين ستبذلان جهوداً مشتركة لخلق فرص وظيفية للشباب في الدولتين، في مقدمتها مجالات الصناعة الحديثة المستقبلية كالسيارات الصديقة للبيئة وصناعة الروبوتات وتقنية المعلومات والتواصل وتقنيات شبكة الجيل الخامس.
وفي ضوء ذلك، رحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقية برنامج تنفيذي في هذه الزيارة، متضمنة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات السيارات واتفاقية برنامج تنفيذي في مجال صناعة الروبوتات ومذكرة تفاهم في مجال تقنية معلومات الاتصال ومذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال اقتصاد الهيدروجين.
4 / أعرب الجانبان عن أملهم لزيادة توسيع التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورحبت المملكة العربية السعودية بمشاركة الشركات الكورية في مناقصة مشروع بناء أول محطة توليد طاقة نووية تجارية في السعودية، كما أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون وبناء القدرات البشرية في البحث والتطوير النووي والمناطق التنظيمية.
ثالثاً: توسيع الاستثمار المتبادل.
5 / اتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة الاستثمار المتبادل من أجل توسعة الاستثمارات التي تعود بالنفع على الجانبين، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات الكافية لتوسيع الاستثمار المتبادل الذي يعكس مستوى التعاون الاقتصادي وحجم التجارة بين البلدين، كما اتفق الجانبان على العمل معاً لإنجاح المشاريع الضخمة التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها كـ «مشروع البحر الأحمر» و «نيوم» ومدينة «القدية الترفيهية».
6 / أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس «مون جي إن» بتوسعة مشروع شركة «إس أويل s-oil» وافتتحا معاً المشروع بعد توسعته، وبلغ حجم الاستثمار فيه (4.2) مليار دولار أمريكي مما سيعزز من ربحية شركة «إس أويل» وقدرتها التنافسية.
رحب الجانبان بأن يكون التركيز في مرحلة التوسعة المقبلة لـ «إس أويل» على زيادة إنتاج البتروكيماويات وتوظيف تقنية جديدة تعرف بـ (تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسر الحراري Thermal crude to chemicals والتي طورتها شركة أرامكو السعودية ويبلغ حجم ذلك الاستثمار حوالي 6 مليار دولار تقريباً.
7 / أشاد الرئيس «مون جي إن» باهتمام الجانب السعودي للاستثمار في جمهورية كوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والتكرير والبتروكيماويات، ونشأ عن ذلك الاهتمام مؤخرًا استثمار «أرامكو السعودية» في شركة «هيونداي أويل بنك» لتكرير النفط، حيث تسعى شركة أرامكو السعودية إلى توسيع نطاق أنشطتها، وخاصة في مجال البتروكيماويات، مما يعكس اهتمام كلتا الدولتين بتوسيع الاستثمارات المشتركة.
8 / أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتزايد عدد الاستثمارات والشراكات الكورية المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى مساهمة الشركات الكورية في المشاريع الكبرى لرؤية السعودية 2030، كمشاركة شركة «هيونداي للصناعات الثقيلة» في مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، ومشاركة شركة «الكهرباء الكورية للطاقة» في مشاريع الطاقة الأساسية في المملكة العربية السعودية.
رابعاً: شركاء موثوقين للمستقبل.
9 / مع ملاحظة أن الدولتين أعضاء في مجموعة العشرين وتسعيان ليس فقط للتنمية الاقتصادية بل إلى تعزيز نوعية الحياة لكل فرد من شعبيهما كأهداف وطنية، وبالتالي اتفق الجانبان على توسعة التعاون في مجال الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية ولخدمات الطبية والخدمات الحكومية الالكترونية والإحصائيات وبراءات الاختراع، رحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، بما في ذلك برنامج الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمين الصحي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الإلكترونية، ومذكرة تفاهم للتعاون المتبادل في مجال رقابة المؤسسات المالية، كما اتفق الجانبان أيضاً على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والشؤون الدبلوماسية والصناعات الدفاعية تأكيداً منهما على أهمية حفظ السلام والأمن والاستقرار في البلدين.
10 / أكدت المملكة العربية السعودية ـ باعتبارها أكبر مصدر موثوق في العالم للنفط ـ التزامها بالسعي لاستمرار تدفق إمدادات النفط السعودي للأسواق العالمية، وتلبية احتياجات كوريا المتزايدة من خام النفط والمنتجات البترولية على وجه الخصوص، والتعويض عن أي نقص قد يحدث نتيجة أي حالات انقطاع للإمداد من مصادر أخرى.
خامساً: وضع الأسس اللازمة لتحقيق التعاون المستدام من خلال التبادلات الثقافية والشعبية.
11 / شدد الجانبان على أهمية التواصل بين شعبي البلدين من أجل ترسيخ أسس التعاون المستدام، واتفقا على ضرورة توسيع التبادلات المشتركة بين الشعوب، وكذلك بين الثقافات بشكل يتجاوز العلاقات الثنائية الحالية التي تركزت على التعاون الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص أعرب الجانبان عن أملهما أن تسهم مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة والتي شملت التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة ومجال الحماية الاجتماعية وإدارة الموارد البشرية والخدمة المدنية، والتي يؤمل أن تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين البلدين، وبناء أساس تعاون يمكن ان يستمر للأجيال القادمة.
كما رحب الجانبان بمذكرة التفاهم حول تسهيل إصدار تأشيرات الزيارة للمواطنين والتي دخلت حيز التنفيذ منذ فبراير الماضي، وتطلع الجانبان أيضاً إلى تعزيز التبادلات والتعاون بين القطاع الخاص وشعبي البلدين من خلال نظام الإقامة المميزة، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية مؤخراً.
12 / اتفق الجانبان على توسيع نطاق فرص زيادة التبادلات الثنائية بين جيل الشباب في البلدين باعتبار بناء قدرات الشباب مجالاً رئيسياً في التعاون الثنائي، والعمل معاً بشكل وثيق في مجال التعليم، كتوسيع التعاون بين المعاهد الأكاديمية، كما اتفق الجانبان على تعزيز تبادل المنح الدراسية وفرص التعليم وتشجيع الزيارات الطلابية وترجمة المواد العلمية والأدبية المميزة ونشرها في الصحف العلمية.
سادساً: إقامة شراكة تؤدي دوراً قيادياً في السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.
13 / أشاد الطرفان بالتقدم المحرز في عملية السلام في شبة الجزيرة الكورية والجهود التي تبذلها جمهورية كوريا من أجل المصالحة وتعزيز الثقة وإزالة الأسلحة النووية تماماً لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية مما سيسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفي هذا الجانب أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود بجهود الرئيس مون جي إن ورحب بالقرارات الواردة في إعلان «بانمونجوم» وإعلان «بيونغ يانغ» المشترك الصادر عن رؤساء الكوريتين، والتي ستسهم بلا شك في تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره.
14 / ناقش ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس «مون جي إن» جهود المجتمع الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب واتفقا على أن الإرهاب قضية عالمية لا ترتبط بجنسية أو دولة أو دين معين، كما أدان الجانبان بشدة الإرهاب بكافة أشكاله وفي هذا الجانب أشاد الرئيس مون جي إن بقيادة المملكة العربية السعودية ودورها النشط في دعم الحلول السياسية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، أدان الجانبان الهجمات الصاروخية الحوثية التي استهدفت المطارات المدنية في المملكة العربية السعودية وهددت سلامة المدنيين وأمنهم، ومجموعة الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط والتي من شانها تهديد أمن الطاقة واستقرار المنطقة ودعا الجانبان المجتمع الدولي باتخاذ إجراء حازم لحماية حرية الملاحة في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز وجميع المياه الدولية وضمان سلامة إمدادات الطاقة.
15 / أشار الأمير محمد بن سلمان آل سعود والرئيس «مون جي إن» إلى حالة الجمود في عملية السلام الفلسطينية، وطالبا المجتمع الدولي باستعادة عملية السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية التي تدعم الجهود المؤدية لتسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
16 / شدد الجانبان على أهمية إيجاد حل سياسي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015م، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والالتزام بتنفيذ اتفاق «ستوكهولم» وأهمية الانخراط البناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن لتسريع تنفيذ الاتفاق، وإزالة أي عوائق أمام عمل المنظمات والهيئات الإغاثية والإنسانية، وأكد الجانبان على دعمهما للحكومة الشرعية اليمنية ومؤسساتها للمساهمة في عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن والمحافظة على وحدته واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.
17 / تطلع الجانبان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يتوافق مع المبادئ التي تنص عليها كل من «بيان جنيف» بتاريخ 30 يونيو 2012م والبيانات المشتركة فيما يتعلق بنتائج المحادثات متعددة الأطراف حول سوريا، المنعقدة في فيينا بتاريخ 30 أكتوبر 2015م، بالإضافة إلى بيان المجوعة الدولية لدعم سوريا بتاريخ 14 نوفمبر 2015م، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 في 2015م، لإنهاء معاناة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
18 / اتفق الجانبان (ممثلان بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس مون جي إن) في سعي منهما إلى التطبيق الناجح لكافة المسائل التي اتفقا عليها، على تعزيز قنوات التواصل الحالية مثل: اللجنة السعودية ـ الكورية المشتركة، ولجنة رؤية السعودية ـ الكورية 2030م، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع على مستوى نواب الوزراء من خلال لجنة التعاون التي أنشئت هذا العام.
19 / وقع الجانبان 14 مذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية والسيارات، وفي مجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي، والثقافة، وحقوق الملكية الفكرية، وعمليات الشراء العسكرية، والتعاون بين مراكز الفكر في مجال الاقتصاد والمؤسسات المالية، وفي مجال السياحة والرياضة.
20 / أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن امتنانه لحفاوة الاستضافة من جانب الرئيس «مون جي إن» خلال زيارته لكوريا، كما وجه الدعوة إلى الرئيس «مون» لزيارة المملكة العربية السعودية في وقت ملائم لكلا الجانبين، وقد اتفق الجانبان على عقد اجتماعات عديدة لمناقشة سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.