بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس زيارة لليابان، يترأس خلالها وفد المملكة إلى اجتماعات قمة مجموعة الـ20 التي تنطلق اليوم وتختتم غداً. وعلى رغم أن قضايا من قبيل التغير المناخي، والحرب التجارية، وسلامة إمدادات الطاقة ستشغل حيزاً كبيراً من جدول أعمال قمة أوساكا، التي تضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي؛ إلا أن الاجتماعات التي سيعقدها الأمير محمد بن سلمان مع أبرز قادة دول مجموعة الـ20 استأثرت بقدر كبير من الأضواء، باعتبارها دليلاً ناصعاً على نجاحات دبلوماسية ولي العهد السعودي، وانعكاساً للسياسة الخارجية السعودية التي تعوِّل على التحالفات، وبناء الشراكات، في عالم متغير محفوف بالمخاطر والقلاقل الأمنية. ويتصدر لقاءات ولي العهد على هامش قمة أوساكا «إفطار عمل» مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ورجحت صحيفة الغارديان البريطانية أمس أن التوترات التي تسببها إيران في منطقة الخليج ستكون في صدارة محادثات الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب، التي ستسبق قمة بالغة الأهمية بين الأخير ونظيره الصيني تشي جنبنغ بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي أمس. ورأت بلومبيرغ أن ولي العهد وترمب سيتطرقان أيضاً للأزمة في اليمن. ونقلت شبكة «سي ان ان» أمس عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن ترمب سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان «التصعيد في المنطقة نتيجة التصرفات الإيرانية المستفزة». وأضاف أن محادثاتهما ستتركز على البحث في السبل الكفيلة بتحقيق استقرار المنطقة. وعلى جدول أعمال ولي العهد لقاء مهم آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رجح المراقبون أنه سيبحث في شؤون النفط، واستقرار أسعاره، والتوترات في المنطقة الخليجية التي تشعلها إيران. كما سيتطرق اللقاء للزيارة التي من المقرر أن يقوم بها بوتين للسعودية في أكتوبر القادم لتعزيز العلاقات والشراكة بين البلدين. وسيجتمع الأمير محمد بن سلمان قبيل مغادرته اليابان بالإمبراطور الياباني الجديد نارو هيثو.