أكّد مجموعة من العلماء والخبراء المشاركون في ورشة عمل «الفاكهة ذات القيمة الغذائية الفائقة» «Super fruit»، والتي اختُتمت أمس (الخميس) في العاصمة الإيطالية روما بمقر منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، على الآثار المفيدة للتمور التي تُزرع في أكثر من 40 دولة حول العالم، إضافة إلى دورها المُهم في الأمن الغذائي، موصية بتصنيفها ضمن «Super fruit».
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدكتور محمد الغامدي، أن الورشة التي شارك فيها متحدثون من السعودية والمغرب وألمانيا، حظيت بحضور كثيف لممثلي عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، نظراً لأهمية موضوع الورشة والقيمة الغذائية والاقتصادية العالية للتمور.
وشكرت نائبة مدير عام «الفاو» للمناخ والموارد الطبيعية الدكتورة ماريا هيلينا سيمديو، المملكة العربية السعودية على تنظيمها الورشة عن التمور التي يعود تاريخ زراعتها إلى ما قبل 6000 آلاف عام، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن التمور جاءت ابتداء من الشرق الأوسط، إلا أن كل القارات اليوم إما تنتج أو تستهلك هذه التمور، مؤكدة أن التمور فاكهة استثنائية نظراً لقيمتها الغذائية ومساهمتها في التغذية والغذاء الصحي، مشيرة إلى أن سوق التمور يبلغ 1.2 مليار دولار سنوياً، وثمّنت سميدو الخطوة التي ستكون نقطة انطلاقة لمزيد من النقاشات حول استدامة قطاع التمور وتطويره بما يخدم المنتج والمستهلك.
وخلال كلمته، أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس محمد العيادة، أن هناك أكثر من 200 مليون نخلة في العالم تنتج ما يزيد عن 8 ملايين طن سنوياً، مما يحتم العمل على الاستفادة القصوى من هذا المورد الهام الذي يزداد الإقبال عليه سنوياً، خصوصا في الدول المتقدمة بمعدل 15 في المئة سنوياً من ناحية القيمة، و9 في المئة من ناحية حجم السوق، نظراً لزيادة الوعي حول القيمة الغذائية للتمور.
وبيَّن العيادة أن الورشة تأتي تتويجاً لعمل بدأ قبل ١١ شهراً بالشراكة مع عدد من المنظمات والباحثين حول العالم لإدراج التمور ضمن الفاكهة فائقة القيمة الغذائية.