كشف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لـ«عكاظ»، إتاحة آلاف الوظائف لخدمة بيوت الله، سواء كانوا خطباء أو أئمة أو مراقبين، مشيرا إلى إتاحة الفرصة لبنات الوطن المؤهلات بدرجة عليا ومتوسطة وأقل، وأن الأعداد المتقدمة لشغل هذه الوظائف تحتاج إلى فرز وتطبيق الشروط والأنظمة لترى النور في أقرب فرصة.
وأكد آل الشيخ، في تصريحات خاصة إلى «عكاظ» على هامش اجتماعه بجدة اليوم (السبت) بمدير عام فرع منطقة مكة المكرمة ومديري إدارات المساجد بمحافظات المنطقة، اهتمام القيادة بالحجاج وشؤونهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم بما يمكنهم من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة، بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة آنية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتابع كل ما من شأنه القيام بالواجب تجاه بيت الله الحرام والوافدين إليه ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: سيشهد هذا العام تنظيما أكبر من الأعوام السابقة، فالإمكانات متوفرة والدعاة موجودون بأعداد كبيرة، وقد اخترنا الأكفأ ونراعي الوسطية والاعتدال وستكون هناك جهود ترونها في وقتها.
وزاد: الوزارة وفرت على حملات الحج الكثير من الجهود حيث تم تزويدهم ببيانات الدعاة وطلبة العلم المختارين والموثوقين، إضافة إلى تسهيل طلبهم من قبل مخيمات الحجاج، حيث لا تستغرق الموافقة من ساعة إلى ساعتين أو لاتزيد على يوم واحد بأقصى حد، بدلا من المعاملات التي كان يتم بها العمل سابقا وتستغرق وقتا أطول.
وفي السياق، أوضح وزير الشؤون الإسلامية أن الاجتماع يأتي بهدف تذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تحول دون تقديم الوزارة لخدماتها على المستوى المأمول لضيوف الرحمن تماشياً مع التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين يوليان الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن كل الاهتمام لتقديم كل ما من شأنه توفير الخدمات المتكاملة الكافلة لراحتهم والتييسير عليهم لأداء عباداتهم ونسكهم.
وتناول الاجتماع الأعمال والمشاريع والبرامج الجاري تنفيذها في المنطقة وأبرز المهمات والأعمال التي تقدمها الوزارة لخدمة المواطنين بصفة عامة وضيوف الرحمن بصفة خاصة، من خلال العناية بالمساجد والمكاتب التعاونية والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى تنفيذ الأنشطة والبرامج الدعوية وكل ما يسهم في تقديم أرقى الخدمات للمواطنين وضيوف الرحمن في هذه المنطقة الحيوية.
وشدد آل الشيخ على ضرورة جاهزية قطاعات الوزارة بالمنطقة لتنفيذ خطة الوزارة المعتمد تنفيذها والعمل وفقها خلال موسم الحج هذا العام، بدءاً من تهيئة المواقيت ومرافقها ومتابعة شركات الصيانة والتشغيل والمشاريع الخاصة بالحج والوقوف على ما أنجز منها وما تم تنفيذه والحرص على جاهزية الجوامع والمساجد في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتكليف عدد من الأئمة والمؤذنين لها مع ضرورة مراعاة أعمال التوعية الإسلامية والبرامج الدعوية الموجهة للحجاج والمعتمرين.