أكد السفير السعودي السابق في لبنان وباكستان علي عواض أنّ حظه في الحياة أنه تعلّم الدبلوماسية من أستاذها الأمير الراحل سعود الفيصل.
وأضاف في ثلوثية النُصب في أبها، التي ينظمها الدكتور عبدالرحمن أحمد آل مفرح في منزل والده التراثي وسط مدينة أبها، أنّ الدبلوماسية تمثل عشقه منذ الصغر إذ عمل ضابطاً في وزارة الخارجية على مدى 30 عاماً جاب خلالها دول العالم في مهمات رسمية.
واستعرض آل عواض عمله في باكستان الذي بدأه بزيارة كل السياسيين من وزراء ورؤساء أحزاب وسفراء عرب، وأضاف أنّ أحداث 11 سبتمبر غيرت مفاهيم كثيرة لديه، إذ كانت القنوات ووسائل الإعلام تلاحقه وكان يدافع فيها عن السعودية بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة الأمير سعود الفيصل الذي كان يتابع ويوجه ويرد علينا في أي وقت وأي مكان
وأكد آل عواض أنّ الشعب الباكستاني محب للمملكة العربية السعودية ولقيادتها ومحب للدين الإسلامي إذ يتجمع مئات الآلاف من المسلمين أثناء زيارة أئمة الحرمين لباكستان، مستعرضا بعض الجهود التي كانت تقوم بها سفارة المملكة في باكستان، مؤكدا حرصه على أن يبين أنّ المملكة دولة منفتحة على الآداب والفنون، وكانوا يحضرون العديد من الفرق الشعبية ويلقون العديد من القصائد الشعرية المترجمة إلى الأوردو.
كما تحدث السفير آل عواض عن عمله سفيراً للمملكة في لبنان، وأكد أنّ لبنان بلد صعب، وحزب الله دويلة داخل الدولة ما أفسد العلاقات اللبنانية مع الدول العربية.
وأشار آل عواض إلى أنّ هناك ثقلاً سياسياً كبيراً للمملكة، فقد كان يستطيع مقابلة أيّ مسؤول في الدول التي عمل بها في أيّ وقت.
وختم آل عواض حديثه بأهمية الدعم التنموي للدول وأنه أفضل من الدعم المادي المباشر، واستشهد بمسجد الملك فيصل في باكستان.