لم تكن خطوة تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة للسعودية في واشنطن؛ عادية بكل المعايير حيث وصف هذا القرار بتغيير نوعي في فلسفة صناع القرار في المملكة، إذ جاء تعيينها كأول سفيرة امرأة في معقل صناعة القرار الأمريكي؛ كنتاج للتوجهات الجديدة لتمكين المرأة السعودية وفق منطلقات الرؤية 2030 والتي أحدثت تغيرات مجتمعية هائلة وإعطاء المرأة الفرصة للمشاركة في صناعة مستقبل السعودية الجديدة.
وينتظر السفيرة ريما التي قدمت أوراق اعتمادها أمس (الخميس) للخارجية الأمريكية؛ الكثير من الملفات الساخنة والعمل الشاق التراكمي؛ وستحرص السفيرة ريما على حرق المراحل في هذا الزمن الصعب حيث تشهد المنطقة أزمات والمنطقة تمر بتحولات خطيرة.. وبينما ينظر الكثيرون من المراقبين إلى أن تعيين السفيرة ريما؛ يجيء في ذروة العلاقات السعودية الأمريكية التي وصلت إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية وهناك تنسيق وتشاور على أعلى المستويات في جميع الميادين، إلا أن البعض الآخر يوكد أن أمام السفيرة السعودية مهام ثقيلة سواء في ما يتعلق بإبراز صورة المملكة في مختلف الأوساط الأمريكية وتوضيح مواقف المملكة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي وتعزيز الشراكة مع البيت الأبيض والتنسيق مع الرئيس الأمريكي ترمب لإرساء الأمن والسلام في المنطقة ومواجهة السلوك العدواني الإيراني ووكلائه في المنطقة، فضلا عن تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ الإرهاب والتطرف. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن القرار السعودي بتعيين ريما بنت بندر سفيرة في واشنطن قوبل بكثير من الاستحسان في الأوساط الأمريكية الذين رفعوا القبعة لصانعي قرار تكليف الأميرة ريما ابنة السفير السعودي المخضرم بندر بمهام سفارة «فوق العادة» في هذه الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط..
خصوصا أن الأميرة ريما لديها فهم واستيعاب كامل لكيفية تفكير صانع القرار والنخب والشارع الأمريكي كونها عاشت وتغلغلت مع والدها الأمير بندر بن سلطان في المجتمع الأمريكي ردحا من الزمن. وهذا يؤكد وجود فرص واعدة حقيقية في تحقيق السفيرة فرص النجاح في السبق والتميز والاختراق الإيجابي في واشنطن واضعين في الاعتبار أن المهمة ليست سهلة خصوصا أن العام القادم سيكون عام الانتخابات والمتغيرات في الولايات المتحدة الأمر الذي يتطلب كثيرا من الحكمة والحنكة التي تمتلكها ابنة الأمير بندر بن سلطان.
سر القوة الكامن في تعيين الأميرة ريما يتمثل في كونها امرأة وأميرة تخضرمت مبكرا كون خالها هو الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السابق رحمه الله المعروف بأبو السياسة العالمية وجدها لوالدتها هو الملك فيصل، وجدها لوالدها هو ولي العهد، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله فضلا عن والدها هو السياسي المحنك الأمير بندر بن سلطان. والأمر الذي يعزز فرص نجاح الأميرة ريما التي تخرجت مثل والدها من جامعة جورج واشنطن عام 1999 هو اعتدادها بالنفس غير القابل للتطويع أو التأثير وحرصها على تحقيق الأهداف المرسومة وصراحتها وشفافيتها وقدرتها العميقة لمخاطبة الرأي العام وصناع القرار بطريقتهم ولغتهم.
وتعكس تصريحات الأميرة ريما مباشرتها وصراحتها عندما قالت: «مجتمعنا يميل للتغيير. وعلينا أن نوضح للناس أن ذلك تطور وليس محاكاة للغرب». كما دعمت الإصلاحات الاجتماعية في السعودية مثل السماح للنساء بقيادة السيارات ووصفته بأنها «تطور وليس تشبها بالغرب».
وفي مداخلة لها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي، قالت «تطالبوننا بالتغيير، لكن عندما نبدأ بالتغيير تواجهوننا بالتهكّم». وأضافت «لا أدري كيف أشرح لكم إلى أي مدى الأمر محبط عندما تستيقظ كل صباح وتذهب إلى المكتب وتبدأ بحض الناس على التغيير من أجل مجتمعهم (...) ثم تظهر مقالة تقول: هذا كان رائعا، ولكن...». وتتابع «لماذا ولكن؟».
وتأتي مباشرة الأميرة السفيرة ريما مع تولي السفير الأمريكي الجديد إلى السعودية الجنرال المخضرم الأمريكي من أصل لبناني جون أبي زيد الذي ذاع صيته في حرب الخليج الثانية وإسقاط نظام صدام حسين في العراق مهامه كسفير في الرياض.
ريما بنت بندر.. الدبلوماسية التي حظيت بالخضرمة السياسية المبكرة.. ستعيد الدبلوماسية العامة والتي تبناها والدها الأمير بندر عندما كان سفيرا في واشنطن ؛ هذه الدبلوماسية التي حرقت المراحل في الزمن الصعب.. وستتبناها الأميرة ريما بهدف التغلغل في الأوساط الأمريكية وشرح المواقف السعودية أمام الرأي العام الأمريكي.
وينتظر السفيرة ريما التي قدمت أوراق اعتمادها أمس (الخميس) للخارجية الأمريكية؛ الكثير من الملفات الساخنة والعمل الشاق التراكمي؛ وستحرص السفيرة ريما على حرق المراحل في هذا الزمن الصعب حيث تشهد المنطقة أزمات والمنطقة تمر بتحولات خطيرة.. وبينما ينظر الكثيرون من المراقبين إلى أن تعيين السفيرة ريما؛ يجيء في ذروة العلاقات السعودية الأمريكية التي وصلت إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية وهناك تنسيق وتشاور على أعلى المستويات في جميع الميادين، إلا أن البعض الآخر يوكد أن أمام السفيرة السعودية مهام ثقيلة سواء في ما يتعلق بإبراز صورة المملكة في مختلف الأوساط الأمريكية وتوضيح مواقف المملكة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي وتعزيز الشراكة مع البيت الأبيض والتنسيق مع الرئيس الأمريكي ترمب لإرساء الأمن والسلام في المنطقة ومواجهة السلوك العدواني الإيراني ووكلائه في المنطقة، فضلا عن تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ الإرهاب والتطرف. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن القرار السعودي بتعيين ريما بنت بندر سفيرة في واشنطن قوبل بكثير من الاستحسان في الأوساط الأمريكية الذين رفعوا القبعة لصانعي قرار تكليف الأميرة ريما ابنة السفير السعودي المخضرم بندر بمهام سفارة «فوق العادة» في هذه الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط..
خصوصا أن الأميرة ريما لديها فهم واستيعاب كامل لكيفية تفكير صانع القرار والنخب والشارع الأمريكي كونها عاشت وتغلغلت مع والدها الأمير بندر بن سلطان في المجتمع الأمريكي ردحا من الزمن. وهذا يؤكد وجود فرص واعدة حقيقية في تحقيق السفيرة فرص النجاح في السبق والتميز والاختراق الإيجابي في واشنطن واضعين في الاعتبار أن المهمة ليست سهلة خصوصا أن العام القادم سيكون عام الانتخابات والمتغيرات في الولايات المتحدة الأمر الذي يتطلب كثيرا من الحكمة والحنكة التي تمتلكها ابنة الأمير بندر بن سلطان.
سر القوة الكامن في تعيين الأميرة ريما يتمثل في كونها امرأة وأميرة تخضرمت مبكرا كون خالها هو الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السابق رحمه الله المعروف بأبو السياسة العالمية وجدها لوالدتها هو الملك فيصل، وجدها لوالدها هو ولي العهد، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله فضلا عن والدها هو السياسي المحنك الأمير بندر بن سلطان. والأمر الذي يعزز فرص نجاح الأميرة ريما التي تخرجت مثل والدها من جامعة جورج واشنطن عام 1999 هو اعتدادها بالنفس غير القابل للتطويع أو التأثير وحرصها على تحقيق الأهداف المرسومة وصراحتها وشفافيتها وقدرتها العميقة لمخاطبة الرأي العام وصناع القرار بطريقتهم ولغتهم.
وتعكس تصريحات الأميرة ريما مباشرتها وصراحتها عندما قالت: «مجتمعنا يميل للتغيير. وعلينا أن نوضح للناس أن ذلك تطور وليس محاكاة للغرب». كما دعمت الإصلاحات الاجتماعية في السعودية مثل السماح للنساء بقيادة السيارات ووصفته بأنها «تطور وليس تشبها بالغرب».
وفي مداخلة لها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي، قالت «تطالبوننا بالتغيير، لكن عندما نبدأ بالتغيير تواجهوننا بالتهكّم». وأضافت «لا أدري كيف أشرح لكم إلى أي مدى الأمر محبط عندما تستيقظ كل صباح وتذهب إلى المكتب وتبدأ بحض الناس على التغيير من أجل مجتمعهم (...) ثم تظهر مقالة تقول: هذا كان رائعا، ولكن...». وتتابع «لماذا ولكن؟».
وتأتي مباشرة الأميرة السفيرة ريما مع تولي السفير الأمريكي الجديد إلى السعودية الجنرال المخضرم الأمريكي من أصل لبناني جون أبي زيد الذي ذاع صيته في حرب الخليج الثانية وإسقاط نظام صدام حسين في العراق مهامه كسفير في الرياض.
ريما بنت بندر.. الدبلوماسية التي حظيت بالخضرمة السياسية المبكرة.. ستعيد الدبلوماسية العامة والتي تبناها والدها الأمير بندر عندما كان سفيرا في واشنطن ؛ هذه الدبلوماسية التي حرقت المراحل في الزمن الصعب.. وستتبناها الأميرة ريما بهدف التغلغل في الأوساط الأمريكية وشرح المواقف السعودية أمام الرأي العام الأمريكي.