أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور أسامة خياط، أن حرمة الدماء والأموال هي من الدعائم الخمس الضروريات، التي لابد منها ولا قيام لحياة الخلق إلا بها، لافتا إلى أنه في تقرير حرمة الدماء بيّن المولى عز وجل عِظَم جُرم من اجترأ على الدم الحرام بغير حق، وتوعده بالوعيد الصارخ المرعب للقلب الحي الواعي.
وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، أنه في تقرير حرمة الأموال التي جاءت بها هذه الخطبة الجامعة العظيمة، كفلت الشريعة المباركة المطهرة للإنسان حرية التملك بالوسائل المشروعة، والسبل المباحة، وحرية التصرف في ماله على الوجه المأذون فيه، وبيَّنت طرق التملك وشروطها التي تتحقق بها العدالة بين الناس، في تعاملاتهم، وقررت أن مع حقه في هذا التصرف المشروع بما له واجب مراعاة حق غيره، فلا يجوز الإضرار بهم بأي لون وفي أي تعامل، وألزمته إن أخلَّ بذلك بالتعويض أو ردِّ البدل عما تعدَّى عليه أو أتلفه أو أخذه بغير حق، وأساس ذلك وقاعدته. وذكر أن الحجة التي حجها الرسول الكريم وسميت بحجة الوداع لها آثار جليلة؛ ما جعلها بمثابة جامعة سيّارة، ومعهد رحَّال، ومدرسة متنقلة، يتعلم فيها من جهل، ويتنبه فيها من غفل، وينشط فيها من كسل، ويقوى فيها من ضعف، ويجدد العهد بما اندرس من معالم الهداية، ويستبين بها ما خفي والتبس من مسالك الرشد وسُبُلِ السعادة. وقال: «لقد كان للرسول في هذه الحجة الشريفة مواقف إرشاد للأمة، يبصرها بما فيه خيرها في العاجلة، وما تكون لها به حسن المآب في الآجلة، ورسم لها خطط السير الراشد السديد، الذي تأمن به من العثار، وتسلم به عن التردي في وهدة الحياة الصاخبة الفتانة، بلهوها ولغوها وزينتها، فتمضي على الجادة، وتثبت على الصراط، وتستقيم على الطريق، دون انحراف عن الحق، أو حيدة عن الهدى. وأضاف: «من أظهر هذه المواقف النبوية ذلك الموقف العظيم الذي كان له في خطبته العظيمة يوم عرفة، وفي خطبته يوم النحر، حيث وضع فيهما أصول الدين، وأرسى قواعد العدالة، وقرر حقوق الإنسان، وأبطل النعرات والعصبيات التي تصور حمية الجاهلية الفاسدة المفسدة، التي تفُلُّ الروابط وتقطع الوشائج، وتفرّق الكلمة وتشق الصف، ويتسع بها الصدع، وأعلن صلوات الله وسلامه عليه إلغاء قضايا في الدماء والمعاملات الاقتصادية كانت مثار الشغب، وباعث قلاقل في الجاهلية، وهدم مذاهبها في إنساء الأشهر الحرم مناهضة منها لشريعة الله، وأوصى بالنساء خيرا، وحث على إعطائهن حقوقهن رفعًا لما كانت تصنعه الجاهلية من إهدار لهذه الحقوق، وجحدٍ لها، وتجافٍ عنها بالجملة فهما خطبتان ترسمان منهجاً إسلامياً واضح المعالم، بيِّن القواعد، ظاهر الأصول».
وفي المدينة المنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، عن التفكر في تعاقب الأزمان واختلاف اليل والنهار، موصياً المسلمين بتقوى المولى عز وجل سرا وجهداً. وقال: «في تعاقب الأزمان معتبر وفي اختلاف الليل والنهار مدكر». وأوضح أن خلفة يأتي معنى شرعيا، وأنه سبحانه جعل أحدهما خلفا من الآخر في أن ما فات فيه من عمل يعمل فيه للمولى جل وعلا أدرك قضاءه في الآخر. وأشار إلى أن المقصود بآية إن في اختلاف الليل والنهار وفي تغير أوصاف الأزمان إن في ذلك لعبرة عظيمة كبيرة جليلة تدعو الموفق إلى التفكر في قدرة المولى العظيمة، ومشيئته التامة وعظمته المتناهية بما يلزم المسلم بالخضوع لرب العباد، والتذلل له عز شأنه، وبما يفرض عليه الإنابة الحقة والاستجابة لشرعه القويم.
وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، أنه في تقرير حرمة الأموال التي جاءت بها هذه الخطبة الجامعة العظيمة، كفلت الشريعة المباركة المطهرة للإنسان حرية التملك بالوسائل المشروعة، والسبل المباحة، وحرية التصرف في ماله على الوجه المأذون فيه، وبيَّنت طرق التملك وشروطها التي تتحقق بها العدالة بين الناس، في تعاملاتهم، وقررت أن مع حقه في هذا التصرف المشروع بما له واجب مراعاة حق غيره، فلا يجوز الإضرار بهم بأي لون وفي أي تعامل، وألزمته إن أخلَّ بذلك بالتعويض أو ردِّ البدل عما تعدَّى عليه أو أتلفه أو أخذه بغير حق، وأساس ذلك وقاعدته. وذكر أن الحجة التي حجها الرسول الكريم وسميت بحجة الوداع لها آثار جليلة؛ ما جعلها بمثابة جامعة سيّارة، ومعهد رحَّال، ومدرسة متنقلة، يتعلم فيها من جهل، ويتنبه فيها من غفل، وينشط فيها من كسل، ويقوى فيها من ضعف، ويجدد العهد بما اندرس من معالم الهداية، ويستبين بها ما خفي والتبس من مسالك الرشد وسُبُلِ السعادة. وقال: «لقد كان للرسول في هذه الحجة الشريفة مواقف إرشاد للأمة، يبصرها بما فيه خيرها في العاجلة، وما تكون لها به حسن المآب في الآجلة، ورسم لها خطط السير الراشد السديد، الذي تأمن به من العثار، وتسلم به عن التردي في وهدة الحياة الصاخبة الفتانة، بلهوها ولغوها وزينتها، فتمضي على الجادة، وتثبت على الصراط، وتستقيم على الطريق، دون انحراف عن الحق، أو حيدة عن الهدى. وأضاف: «من أظهر هذه المواقف النبوية ذلك الموقف العظيم الذي كان له في خطبته العظيمة يوم عرفة، وفي خطبته يوم النحر، حيث وضع فيهما أصول الدين، وأرسى قواعد العدالة، وقرر حقوق الإنسان، وأبطل النعرات والعصبيات التي تصور حمية الجاهلية الفاسدة المفسدة، التي تفُلُّ الروابط وتقطع الوشائج، وتفرّق الكلمة وتشق الصف، ويتسع بها الصدع، وأعلن صلوات الله وسلامه عليه إلغاء قضايا في الدماء والمعاملات الاقتصادية كانت مثار الشغب، وباعث قلاقل في الجاهلية، وهدم مذاهبها في إنساء الأشهر الحرم مناهضة منها لشريعة الله، وأوصى بالنساء خيرا، وحث على إعطائهن حقوقهن رفعًا لما كانت تصنعه الجاهلية من إهدار لهذه الحقوق، وجحدٍ لها، وتجافٍ عنها بالجملة فهما خطبتان ترسمان منهجاً إسلامياً واضح المعالم، بيِّن القواعد، ظاهر الأصول».
وفي المدينة المنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، عن التفكر في تعاقب الأزمان واختلاف اليل والنهار، موصياً المسلمين بتقوى المولى عز وجل سرا وجهداً. وقال: «في تعاقب الأزمان معتبر وفي اختلاف الليل والنهار مدكر». وأوضح أن خلفة يأتي معنى شرعيا، وأنه سبحانه جعل أحدهما خلفا من الآخر في أن ما فات فيه من عمل يعمل فيه للمولى جل وعلا أدرك قضاءه في الآخر. وأشار إلى أن المقصود بآية إن في اختلاف الليل والنهار وفي تغير أوصاف الأزمان إن في ذلك لعبرة عظيمة كبيرة جليلة تدعو الموفق إلى التفكر في قدرة المولى العظيمة، ومشيئته التامة وعظمته المتناهية بما يلزم المسلم بالخضوع لرب العباد، والتذلل له عز شأنه، وبما يفرض عليه الإنابة الحقة والاستجابة لشرعه القويم.