-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
تعمل السعودية التي تعتبر قلب العالم الإسلامي لإعمار وتطوير منطقة مكة المكرمة وتنفيذ مشاريع ضخمة لرفع عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون شخص في السنة وفق منطلقات الرؤية 2030 التي تهدف للارتقاء بعمل منظومة الحج وإيصالها لمرحلة متقدمة من التقنية العالية. ومن ضمن هذه المشاريع الضخمة مشروع طريق مكة الذي يعتبر تغييرا كبيرا في فلسفة تنظيم العمل في منظومة الحج، وتشمل خطة إعمار مشاريع لتوسعة الحرم المكي.

جميع المشاريع الذكية التي تدخل ضمن تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق التميز والإبداع في أداء الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن جاءت بتضافر الجهود بين كافة القطاعات الخدمية المرتبطة بخدمة حجاج بيت الله الحرام الحكومية منها والأهلية. وتحرص حكومة المملكة على تذليل الصعوبات وإنجاح موسم الحج بيسر وسهولة والرد على كل المغرضين الحاقدين على المملكة على أرض الواقع بالتنظيم الراقي لنسك الحج وتسهيل مهمة ضيوف الرحمن. واستضافت حكومة خادم الحرمين الحرمين الملايين من حجاج بيت الله الحرام على مدار العقود الماضية بنجاح وامتياز، الأمر الذي ساهم في إيصال رسائل مهمة مفادها أن قيادة المملكة وشعبها حملوا على عواتقهم خدمة الحجاج والتفاني بتقديم الغالي والنفيس لهم، والتي لم تقتصر على تسهيل أداء الحج فقط، بل شملت العناية بهم وتعزيز الأخوة والترابط بينهم والوقوف في نصرتهم وعلاج قضاياهم، ومساعدة من لم يستطع القيام بالحج في جميع أنحاء الكرة الأرضية.. والمطلوب من الإعلام في العالم نقل الصورة الحقيقية للخدمات والجهود التي تبذلها حكومة المملكة بمهنية وأمانة؛ لراحة وسلامة ضيوف الرحمن، والتصدي للحملات المغرضة الموجهة ضد المملكة. السعودية التي سعت على الدوام لإحلال السلام وتتبنى قيم التسامح والوسطية والاعتدال وتنبذ الاٍرهاب تعمل بصمت وهدوء لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة ولا تلتفت إلى أحد وتثبت مرارا وتكرار أنها تسعى لخدمة الحجاج بلا كلل خدمة لوجه الله لكنها لا تسمح في الوقت نفسه المساس بأمن الحجاج أو تسييس الحج والتلاعب بمشاعر الحجاج بهدف التشويش وصرف الأنظار عن الهدف الأسمى والأكبر للحج..