استقبال واحتفاء بطلائع الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز.
استقبال واحتفاء بطلائع الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
تهفو قلوبهم إلى منزلي الوحي «مكة المكرمة والمدينة المنورة»، يأتون من كل فج عميق ملبين حجاً وعمرةً، على مختلف أحوالهم وأعمارهم، رجالاً ونساءً، يحدوهم الشوق لرؤية البيت الحرام والطواف به تنسكاً وتعبداً، لأداء فريضة الحج، ففي كل عام من هذه الأيام، نستبشر بوفود الحجيج القادمين إلى المملكة عبر المنافذ الجوية، والبحرية، والبرية، ويتم استقبالهم بالورود وشربة من ماء زمزم، في مطاري الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، من بين الرحلات الجوية القادمة إلى مطار الملك عبدالعزيز تفد بضيوف الرحمن، رحلة الخطوط الباكستانية، وتحمل على متنها 305 حجاج وحاجات، يمثلون أول فوج من حجاج باكستان ضمن مبادرة طريق مكة.

الطائرة الباكستانية التي أقلت الحجاج، لم تمضِ دقائق وقت هبوط الطائرة، حتى وصول وفود الرحمن إلى صالة مبادرة «طريق مكة» بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز، من أجل راحة الحجاج، وتسريع دخولهم إلى الصالة التي هيئت بكل الخدمات التي تخدم راحة الحجيج، وتم استقبالهم بالهدايا والورود والترحيب، وبماء زمزم العتيق، ارتسمت على وجوه الحجاج ابتسامة الفرح، فرح الوصول إلى الأراضي المقدسة، وحفاوة الاستقبال، فتسابق الموظفون الحكوميون والعاملون في المؤسسات التي تخدم الحجاج، إلى خدمة ضيوف الرحمن، يصطفون حولهم لتنظيم دخولهم صالة القدوم، وحمل أمتعتهم وحقائبهم اليدوية إلى السيارات المخصصة لنقلهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في وقت قياسي جداً، وبطريقة منظمة، وتقديم أفضل ما لديهم بوجه بشوش يعكس عادات وأخلاق أبناء هذا البلد الأمين، ترجمة لشعار «خدمة الحاج شرف نعتز به».


يقول الحاج عبدالرحمن: إن مبادرة «طريق مكة» سهلت الكثير علينا في إنهاء إجراءات سفرنا من المطار بطريقة منظمة، والوصول إلى الأراضي المقدسة دون الحاجة إلى المرور بعمليات أخرى في المملكة حين وصولنا، معرباً عن شكره لكون دولة باكستان ضمن الدول التي شملتها مبادرة «طريق مكة» التي سهلت ووفرت على الحاج الجهد وخففت من عناء السفر.

ووصف رحلة قدومه إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة بالرائعة، لما سهلت من حركة سير الحجاج أثناء قدومهم إلى المملكة، وخففت كثيرا من الزحام وقلصت وقتهم في توثيق البيانات في المطار.

وأشار الحاج طاهر إلى أن الصورة الذهنية لدى كثير من الباكستانيين الذين قدموا إلى الحج في الماضي، كانت متعبة، ويقولون: إن إجراءات السفر طويلة، وما يصاحبها من زحام في الدخول للمطار والخروج بسبب كثرة أعداد الحجاج وتوثيق البيانات، مضيفاً أن مبادرة «طريق مكة» أثبتت للجميع أن الحكومة السعودية ماضية قدماً وبكل ثقة ونجاح لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتسخير كل الإمكانات التي توفر على الحاج راحته وطمأنينته وسكينته. ويتناول الحاج حسين، وصفه رحلة الحج، رحلة الأمنيات والمشاعر الروحانية التي انتظرها منذ سنوات، تحققت بصحبة والدته وزوجته الذين يسكنون على حدود باكستان مع كشمير، وتوجهت بهم المواصلات إلى العاصمة إسلام آباد، ومنها إلى الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية، والقدوم إلى الحج عبر مبادرة «طريق مكة» التي وجد فيها أفضل الخدمات التي يحصل عليها الحاج، مشيداً بجهود القائمين على رحلة الحج عبر «مبادرة الطريق إلى مكة المكرمة».