يبدو أن المملكة خطت خطوات واثقة نحو الريادة العربية في تسجيل مواقع التراث الصناعي على أرضها بعد أن دشن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، برنامج المحافظة على التراث الصناعي ومسابقة لتعزيز مفهومه ولمشاركة المجتمع رحلة التوثيق.
وكان وزير الثقافة قد أعلن في أواخر أبريل الماضي تأسيس جمعية سعودية للمحافظة على التراث الصناعي، في وقت يشير خبراء دوليون إلى الفرص السانحة للسعوديين في تسجيل مواقع التراث الصناعي؛ نظراً إلى قوة الصناعة النفطية وعراقتها في بلاد هي الأغنى بـ«الذهب الأسود».
ولشح الجهود في المنطقة العربية والدول الأفريقية في تسجيل مواقع التراث الصناعي، فإن تحركات السعوديين تدفع بالمملكة لتكون أول بلد عربي يعمل على توثيق تراثه الصناعي، في وقت لا تتجاوز أعداد المواقع المسجلة عالمياً حاجز الـ28 موقعاً (22 موقعاً في أوروبا وأمريكا الشمالية وموقعان في آسيا والمحيط الهادي، أربعة مواقع في أمريكا اللاتينية والدول الكاريبية).
وأكد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، عبر حسابه في «تويتر» اليوم (الأحد)، أنه بعد تأسيس برنامج المحافظة على التراث الصناعي و«الجهود المبذولة من إخواني أصحاب المعالي لدعمه، نطلق اليوم مسابقة لتعزيز مفهومها»، لافتاً إلى أن «بلادنا تمتلك أرضا صلبة لمواقع التراث الصناعي». وما إن أعلن وزير الثقافة مبادرة وزارته حتى أكد 5 وزراء مساندتهم للأمير بدر بن فرحان في مساعيه لتوثيق والحفاظ على التراث الصناعي. وقال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، في معرض رده على وزير الثقافة، إن منظومة البيئة والمياه والزراعة لديها مواقع من التراث الصناعي محفورة في ذاكرة السعوديين، كمحطات التحلية والسدود، وأبراج المياه وقنوات الري التاريخية، وصناعات مرتبطة بالزراعة المحلية، مضيفاً «أبارك لوزير الثقافة إطلاق مسابقة التراث الصناعي، وأشيد بهذه المسابقة، وكلنا يد واحدة لدعمها».
وأكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، في معرض رده على وزير الثقافة، استعداد وزارته للمشاركة في المساهمة بالمحافظة على التراث الصناعي «من خلال توفير سبل التعاون مع القطاع الخاص، شركاء مسيرة الصناعة»، مشيراً إلى أن بيوت الصُناع والتجار «تزخر بقصص وإنجازات ساهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
من جهته، ثمن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في معرض رده على تغريدة وزير الثقافة، إعلان مسابقة التراث الصناعي قائلاً «كلنا معكم، سمو الأمير بدر، لتوثيق التراث الصناعي في المملكة التي تزخر بتاريخ عريق ومشرق في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة».
وأضاف الفالح «كوني أمضيت جلّ أعوام عملي في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة، الفرص هائلة. وأبواب منظومة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مفتوحة لكم ولكامل الفريق العامل في هذا المشروع الوطني الرائد». واعتبر وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، في معرض رده على وزير الثقافة في «تويتر»، مشروع التراث الصناعي «مشروع طموح يضعه بمكانه الصحيح، وجهود الأمير بدر مباركة»، مؤكداً أن قطاع النقل يضم فرصاً سانحة لمنظومة تدعم الصناعة في المملكة عبر عقود، كالموانئ ومحطات القطار والمطارات أيضاً. ولفت إلى استعداد وزارة النقل بالمساهمة في «المشروع الوطني الرائد»، وأنها على استعداد لفتح أبوابها للباحثين.
ووصف وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي المسابقة بـ«الخطوة الرائعة التي ستسهم بلا شك في المحافظة على التراث الصناعي»، مضيفاً «نحن في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية نسعد بأن نكون شركاء معكم لدعم هذا المشروع الوطني». وأشار الراجحي إلى أن المشروع سيكون فرصة لأن يطَّلع أبناء الوطن على ماتمتلكه المملكة من إرثٍ صناعي تاريخي.
وعلمت «عكاظ» أن السعوديين يستهدفون خمسة قطاعات كخطوة أولى للتراث الصناعي وهي: «النفط والغاز، مناجم التعدين، الصناعات الثقيلة، صناعة تحلية المياه، والنقل»، فيما يطمح البرنامج، وفق القائمين عليه، لبناء شبكة تعنى بالمحافظة على التراث الصناعي السعودي وذلك بتخليد أثر المنشآت الصناعية وإبراز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعة المحلية والعالمية من خلال حفظ التراث المادي وغير المادي للمنشآت وإعادة تأهيلها وتسويقها كوجهات ثقافية وتعليمية وترفيهية ونفع عام. ويساهم حفظ التراث الصناعي، وفق التجارب العالمية في تعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، ويعزز السياحة ويضع المملكة على خارطة التراث العالمي بأنواعه المختلفة، وينقل المعرفة للأجيال، ويتيح وسائل ثقافية وترفيهية للمجتمع.
وكان وزير الثقافة قد أعلن في أواخر أبريل الماضي تأسيس جمعية سعودية للمحافظة على التراث الصناعي، في وقت يشير خبراء دوليون إلى الفرص السانحة للسعوديين في تسجيل مواقع التراث الصناعي؛ نظراً إلى قوة الصناعة النفطية وعراقتها في بلاد هي الأغنى بـ«الذهب الأسود».
ولشح الجهود في المنطقة العربية والدول الأفريقية في تسجيل مواقع التراث الصناعي، فإن تحركات السعوديين تدفع بالمملكة لتكون أول بلد عربي يعمل على توثيق تراثه الصناعي، في وقت لا تتجاوز أعداد المواقع المسجلة عالمياً حاجز الـ28 موقعاً (22 موقعاً في أوروبا وأمريكا الشمالية وموقعان في آسيا والمحيط الهادي، أربعة مواقع في أمريكا اللاتينية والدول الكاريبية).
وأكد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، عبر حسابه في «تويتر» اليوم (الأحد)، أنه بعد تأسيس برنامج المحافظة على التراث الصناعي و«الجهود المبذولة من إخواني أصحاب المعالي لدعمه، نطلق اليوم مسابقة لتعزيز مفهومها»، لافتاً إلى أن «بلادنا تمتلك أرضا صلبة لمواقع التراث الصناعي». وما إن أعلن وزير الثقافة مبادرة وزارته حتى أكد 5 وزراء مساندتهم للأمير بدر بن فرحان في مساعيه لتوثيق والحفاظ على التراث الصناعي. وقال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، في معرض رده على وزير الثقافة، إن منظومة البيئة والمياه والزراعة لديها مواقع من التراث الصناعي محفورة في ذاكرة السعوديين، كمحطات التحلية والسدود، وأبراج المياه وقنوات الري التاريخية، وصناعات مرتبطة بالزراعة المحلية، مضيفاً «أبارك لوزير الثقافة إطلاق مسابقة التراث الصناعي، وأشيد بهذه المسابقة، وكلنا يد واحدة لدعمها».
وأكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، في معرض رده على وزير الثقافة، استعداد وزارته للمشاركة في المساهمة بالمحافظة على التراث الصناعي «من خلال توفير سبل التعاون مع القطاع الخاص، شركاء مسيرة الصناعة»، مشيراً إلى أن بيوت الصُناع والتجار «تزخر بقصص وإنجازات ساهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
من جهته، ثمن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في معرض رده على تغريدة وزير الثقافة، إعلان مسابقة التراث الصناعي قائلاً «كلنا معكم، سمو الأمير بدر، لتوثيق التراث الصناعي في المملكة التي تزخر بتاريخ عريق ومشرق في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة».
وأضاف الفالح «كوني أمضيت جلّ أعوام عملي في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة، الفرص هائلة. وأبواب منظومة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مفتوحة لكم ولكامل الفريق العامل في هذا المشروع الوطني الرائد». واعتبر وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، في معرض رده على وزير الثقافة في «تويتر»، مشروع التراث الصناعي «مشروع طموح يضعه بمكانه الصحيح، وجهود الأمير بدر مباركة»، مؤكداً أن قطاع النقل يضم فرصاً سانحة لمنظومة تدعم الصناعة في المملكة عبر عقود، كالموانئ ومحطات القطار والمطارات أيضاً. ولفت إلى استعداد وزارة النقل بالمساهمة في «المشروع الوطني الرائد»، وأنها على استعداد لفتح أبوابها للباحثين.
ووصف وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي المسابقة بـ«الخطوة الرائعة التي ستسهم بلا شك في المحافظة على التراث الصناعي»، مضيفاً «نحن في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية نسعد بأن نكون شركاء معكم لدعم هذا المشروع الوطني». وأشار الراجحي إلى أن المشروع سيكون فرصة لأن يطَّلع أبناء الوطن على ماتمتلكه المملكة من إرثٍ صناعي تاريخي.
وعلمت «عكاظ» أن السعوديين يستهدفون خمسة قطاعات كخطوة أولى للتراث الصناعي وهي: «النفط والغاز، مناجم التعدين، الصناعات الثقيلة، صناعة تحلية المياه، والنقل»، فيما يطمح البرنامج، وفق القائمين عليه، لبناء شبكة تعنى بالمحافظة على التراث الصناعي السعودي وذلك بتخليد أثر المنشآت الصناعية وإبراز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعة المحلية والعالمية من خلال حفظ التراث المادي وغير المادي للمنشآت وإعادة تأهيلها وتسويقها كوجهات ثقافية وتعليمية وترفيهية ونفع عام. ويساهم حفظ التراث الصناعي، وفق التجارب العالمية في تعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، ويعزز السياحة ويضع المملكة على خارطة التراث العالمي بأنواعه المختلفة، وينقل المعرفة للأجيال، ويتيح وسائل ثقافية وترفيهية للمجتمع.