-A +A
«عكاظ» (حائل)

أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، أن تعاليم الأديان على اختلافها تُشكّل اللغة والقيم المشتركة التي تجمع 80% من سكان العالم، وإحدى السُّبل الرئيسية والمهمة للحيلولة دون الانزلاق في بؤر الصراعات والكراهية، وكانت على الدوام عامل تعاون وتكامل وأمن واستقرار في المجتمعات متعددة الأديان والثقافات، لاسيما أن الخصوصيات الدينية لم تكن يوماً سبباً في النزاعات والحروب التي وقعت بين أتباع الأديان وتركت بصماتها الأليمة في الذاكرة الإنسانية.

جاء ذلك في كلمته خلال مشاركة المركز في اللقاء الدولي الثاني «دور الأمم المتحدة والشراكات بين الأديان في تمكين المجتمعات وترسيخ المساواة والشمولية»، الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الاثنين الماضي.

وأشار بن معمر إلى أهداف المركز وبرامجه، منوهاً بتضمينه الحقوق الأساسية للإنسان في كل مبادراته وعلى رأسها حق الحياة، والحقوق الأساسية الأخرى، مؤكّداً أنه ما يزال للأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية القدرة على تكوين قواعد مشتركة لصناعة السلام والعيش في ظل المواطنة المشتركة.

وكشف بن معمر في كلمته نماذج من خبرات وبرامج مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان في مناطق مختلفة من العالم، شملت أوروبا والمنطقة العربية وأفريقيا الوسطى ونيجيريا وميانمار، من خلال منصات الحوار والتعاون وبرامج الزمالة والتدريب.

وركز المؤتمر على أجندة وأهداف التنمية المستدامة وأهمية التعاون بين المنظمات المختلفة لتحقيق أهدافها، بمشاركة 45 منظمة من منظمات القيم الدينية والإنسانية.

وتميز اللقاء بمشاركة عدد من سفراء الدول العربية والأوروبية، منها المملكة العربية السعودية، وإسبانيا، والدنمارك، وفنلندا، والوزير المُختص بالحريات الدينية في الدنمارك، إضافة إلى عدد من القيادات الدينية والفكرية العالمية.

وشاركت عضو مجلس الشورى السابقة الدكتورة ثريا عبيد، المدير التنفيذي الأسبق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، متحدثة عن تجربتها المحلية والعالمية، ورحلة عطائها في مسيرة العمل الجادة والمثمر في بلادها، كأول شخصية نسائية سعودية وعربية مؤثرة دولياً ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة.