جموع المصلين يؤدون صلاة الجمعة في الحرمين المكي والمدني وسط تكامل منظومة الخدمات المقدمة لهم.
جموع المصلين يؤدون صلاة الجمعة في الحرمين المكي والمدني وسط تكامل منظومة الخدمات المقدمة لهم.
DST_6008039_Fri29_1115227600
DST_6008039_Fri29_1115227600
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة، المدينة المنورة) okaz_online@
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن قضية قدسية الحرمين الشريفين وأمن الحرم والحجيج قضية من الأسس والثوابت التي لا تقبل المساومات، ولا تخضع للمزايدات، فلا مجال فيها للشعارات السياسية، أو الدعوات العنصرية والطائفية والمذهبية، أو التحزبات، والجدالات والمهاترات، أو السجالات والملاسنات؛ بل هي فريضة شرعية، ورحلة إيمانية. وأضاف السديس: «ينبغي للحاج مراعاة تحقيق الإخلاص لله، والتجرد من الرياء والسمعة، والاستعداد للمناسك بالعلم النافع، والتفقه في أحكامها، وسؤال أهل العلم عما يشكل. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الحج عبادة وسلوك حضاري، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال في المناسك، وإثراء تجربة الحاج الدينية والروحية والثقافية في صورة تجسد عالمية هذا الدين القويم، وتحقيقه للرحمة والتسامح ومكافحته للتطرف والإرهاب، وحرصه على تعزيز الأمن والسلم الدوليين»، لافتا النظر إلى ما تطرزت به المشاعر المقدسة عموما والحرمان الشريفان خصوصا بالاهتمام الغامر من لدن ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، ومضاعفة منظومة الخدمات، وتسخير كل الموارد والإمكانيات. وتابع بالقول: «حجاج البيت الحرام كونوا عونا لإخوانكم من رجال الأمن الذين يحفظون الأمن والنظام ويوجهون الحشود لمنع التزاحم والتدافع، وتعاونوا مع القائمين على خدمتكم من الجهات الإشرافية على الحرمين الشريفين، فإنهم يعملون بدأب واجتهاد، فكم أعدوا ورتبوا، ونسقوا وخططوا لخدمتكم، وإنهم ليضحون لراحتكم، ويبذلون الغالي من أجل سلامتكم، وإن منظومة الخدمات المتكاملة خدمة للحجاج والعمار والزوار من قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسول الله عليه أفضل صلاة وأزكى سلام؛ كي ينعموا بأجواء إيمانية فريدة ملؤها السكينة والأمن والطمأنينة».

وفي المدينة المنورة أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان أن الحج من أفضل العبادات وأعظم القربات وأجل الطاعات يرفع الدرجات ويمحو الخطايا ويكفر السيئات حتى الكبائر منها. وأضاف أن الله قد من على المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار وتقديم الخدمات اللازمة ومساعدتهم على أداء مناسكهم، فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء وأوفاه وأتمه وأكمله وأحسنه وأزكاه على ما يقومون به من خدمات للحرمين الشريفين.