تقنية الباركود لرصد المتسللين للحج بدون تصريح.
تقنية الباركود لرصد المتسللين للحج بدون تصريح.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
عمل أمني دؤوب تبذله الأجهزة الأمنية لضبط أمن الحج ومنع المخالفين من الدخول إلى المشاعر المقدسة، مستعينة بخبرات رجال الأمن وما اكتسبوه خلال السنوات الماضية، وما وفرته الدولة من أجهزة حديثة وتقنيات ذات مواصفات عالية، من أبرزها «قارئ باركود» لكشف التصاريح المزورة، وهي أجهزة الحاسب المصغرة التي تحملها القوات في المنافذ. ويعمل بدقة عالية عن طريق استخدام التقنية الحديثة للتأكد من التصاريح، وكشف المزور منها، إذ يتم ذلك من خلال قراءة الباركود، ويحمل كل جهاز رقما خاصا للمشغل يوضح مدى إنجازه في نهاية المهمة، كما يعد قاعدة للمعلومات الإحصائية بعدد الحجاج النظاميين الذين دخلوا إلى المشاعر المقدسة.

و رفعت الجهات الأمنية من درجة استعداداتها لتنفيذ تعليمات الحج على كافة الطرق، وفي المراكز التي على المداخل المؤدية إلى العاصمة المقدسة، إضافة إلى تشغيل مراكز ضبط أمني مؤقتة في كافة المناطق والمداخل غير الرسمية والزراعية والجبلية المحيطة بمكة المكرمة؛ لضبط كل من يحاول التسلل من خلالها، والتعامل بحزم مع كافة المخالفات والتثبت من تصاريح أداء الحج، وإعادة كل من يخالف ذلك ومنعه من الدخول إلى العاصمة المقدسة، وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق الناقلين للحجاج المخالفين ومركباتهم حتى نهاية موسم الحج، وتوثيق هوية المخالفين من المقيمين بالخصائص الحيوية، وترحيلهم من المملكة ومنعهم من العودة إليها قبل مرور عشر سنوات.


وتستعين قوات أمن الطرق الخاصة خلال موسم الحج بعدد من المفتشات ذوات الخبرة، يتم توزيعهن على مراكز الضبط الأمني؛ لضمان منع التستر والتنكر بالزي النسائي لدخول المشاعر من قبل المخالفين، كما يتولين التدقيق في هوية وشخصية عابرات المراكز الأمنية من النساء، والقيام بأعمال التفتيش في حال الاشتباه بإحدى النساء.

وتختلف سبل الردع والمتابعة الأمنية باختلاف طرق المخالفين وناقليهم؛ ما أسهم في اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية العالية على مداخل مكة المكرمة لمنع دخول المخالفين ممن لا يحملون تصاريح نظامية لأداء مناسك الحج لهذا العام، ومنع التسلل باستخدام مركبات رسمية تابعة لبعض الجهات، أو الالتفاف على النقاط الأمنية بإنزال المخالفين لعبور النقاط ترجلا، ثم العودة لأركابهم مرة أخرى عبر تغطية كافة المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة، ونشر عدة نقاط تفتيش وفرز ثابتة ومتحركة وعشرات الدوريات المتحركة ونقاط المراقبة على كافة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع دخول أي مخالفين لا يحملون تصاريح الحج ومفاجأة المخالفين.

وتعمل قوات أمن الطرق على حفظ أمن المنافذ للمشاعر المقدسة وضبط المخالفين ممن لا يحملون تصاريح الحج الذين يحاولون الدخول إلى مكة المكرمة بطرق غير نظامية والذين يتم تبصيمهم من مواطنين أو مقيمين وإعادتهم من حيث أتوا فيما يتم إيقاف من لا يحملون أوراق إقامة نظامية إلى دار الإيواء لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

وكانت وزارة الداخلية أكدت على أن مخالفة نقل الحجاج دون تصاريح حج نظامية، تعرض صاحبها لعقوبة الحبس والغرامة، وتتعدد العقوبات بتكرار المخالفة، وتصل عقوبة المخالفين إلى السجن لمدة 6 أشهر، وغرامة 50 ألف ريال، وتتعدد الغرامة المالية بتعدد الحجاج المخالفين الذين يتم ضبطهم مع الناقل.

وتشمل العقوبات ترحيل الناقل إذا كان وافدا بعد تنفيذ العقوبة، ويمنع من دخول المملكة نهائيًّا، إضافة إلى عقوبة التشهير بالمخالف، وكذلك المطالبة بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة إذا كانت عائدة للناقل أو المتواطئ أو المساهم في المخالفة.