أطلق مشروع سلام للتواصل الحضاري، برنامجا تطوعيا نوعيا جديدا يعزز به الإسهامات الشابة السعودية في التعايش والتفاعل الحواري مع الثقافات العالمية، وذلك تحت إسم: «برنامج شباب سلام للعمل التطوعي». وذلك من أجل تنظيم الجهود التطوعية في المشروع وإدارة علاقات المتطوعين من خلال البرامج والمبادرات التي يعمل عليها المشروع. وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، أن البرنامج عبارة عن عمل تطوعي متخصص يهدف إلى ضم مجموعة كبيرة من الكوادر الشبابية النوعية المؤهلة المتخصصة، فضلا على الاستعانة بالقيادات الشابة التي شاركت من قبل في دورات علمية وبحثية وتدريبة أعدها مشروع سلام للتواصل الحضاري في السنوات الماضية.
ويأتي البرنامج تكاملا مع رؤية المملكة 2030 من أجل الوصول إلى مليون متطوع سنويا بالقطاع غير الربحي، ومن هذا المنطلق تم تصميمه وإعداده. وبين الدكتور السلطان أن البرنامج يفتح المجال للاشتراك التطوعي والعضوية، ما بين عضو دائم وعضو أساسي، حيث يقوم العضو الدائم بالمساهمة في تحقيق رؤية المشروع ورسالته، والمشاركة في وفود «سلام» للمؤتمرات الداخلية والخارجية، فيما يقدم للعضو الأساسي فرص عمل تطوعية يومية في مشروع سلام للتواصل الحضاري، وتمثيل المشروع في حضور البرامج والمبادرات، وذلك بحسب احتياج المشروع من الكوادر البشرية المتطوعة من الباحثين والباحثات، ومتخصصي الإعلام الجديد، والترجمة، وصناع المحتوى، والمصممين، والمصورين، ومطوري مبادرات وبرامج، ومنتجي الأفلام ومتخصصي العلاقات العامة.
واختتم الدكتور السلطان بالقول: إن منظومة العمل التطوعي المتخصص بالمشروع تسعى إلى تعزيز القيم الحضارية للمملكة، ولدينا آمال وأهداف كبيرة نضعها في هذا المشروع من أجل العمل على نقل الصورة الحقيقية للمملكة إلى العالم بكل ما فيها من منجزات تطويرية في مختلف المجالات، وبما تنطوي عليه من ثقافة وتراث، وعمق ديني وحضاري، إذ إن الصورة النمطية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام بالخارج لا تلامس حقيقة الحياة بالمملكة، ولا تقدم الصورة المشرقة الزاهية التي نزهو بها أمام العالم، فضلا على ذلك التعرف على واقع المملكة والنهضة التي تشهدها والمستقبل الذي تسعى لصناعته.
وكان مشروع سلام الحضاري قد أطلق مؤخرا عشر مبادرات ثقافية وحضارية نوعية تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية المشرقة للمملكة في مختلف المحافل الدولية، فضلا على تعزيز التواصل مع الثقافات المتنوعة في العالم المعاصر، وتتضمن المبادرات العشر: مبادرة الإنسان في السعودية، ومبادرة سعودي، ومبادرة احتواء المملكة، وبوابة سلام، ومضياف، وتمكين، ووجوه السعودية، والمعرض الافتراضي، وانظر للسعودية، ومبادرة جسر، مما يحتاج إلى كوادر بشرية متخصصة، وقيادات شابة في مجال التطوع المتخصص يعمل بدأب على نشر هذه المبادرات وتفعيلها بشكل ناجع في مختلف المناسبات الوطنية والمحافل الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري انطلق بوصفه مشروعا وطنيا لنشر ثقافة التواصل الحضاري، ومواكباً لرؤية المملكة 2030، مسترشدا بمحوري: وطن طموح، ومجتمع حيوي، وذلك من خلال رصد واقع الصورة الذهنية، وإبراز مظاهر التعايش والتسامح، ومتابعة ما تريده المنظمات ومراكز الأبحاث في شأن المملكة العربية السعودية، إضافة الى مبادراته المتنوعة حيث تم تأهيل وتدريب العديد من الشباب والشابات عبر برنامج دبلوم تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، كما أسس قاعدة بيانات دولية تضم كمًّا كبيرًا من المعلومات في مختلف المجالات التي يتسنى للمشروع من خلالها التواصل المعرفي مع مختلف الثقافات العالمية.