امتزجت الدموع بالفرحة خلال استقبال أسرة رجل الأعمال مبارك الغامدي لوالدهم «سجين طرة» المحتجز في القاهرة منذ أكثر من عام، بعد أن أُسقطت عنه كافة الدعاوى الكيدية البالغ عددها 13 دعوى قضائية، التي لم تثبت عليه أي منها.
وتعود أحداث القضية التي انفردت «عكاظ» بنشرها في ذلك الوقت، إلى تعرض رجل الأعمال الغامدي لعملية نصب واحتيال من عدد من العاملين في مصنع المياه الذي يستثمر فيه بوادي طرة في القاهرة، حيث تآمر عليه مدير المصنع وبعض المسؤولين السابقين، وذلك بالتعاون مع «نصاب» ادعى أنه مستثمر مصري يرغب في استئجار المصنع لمدة 5 سنوات، وتم التوقيع على عقد الإيجار في يناير 2016 وتسليم المصنع بداية أبريل 2016.
وفي نهاية أكتوبر 2016، اكتشف الغامدي أنه تعرض لعملية نصب، وأن المستثمر «المزعوم» يرغب في الاستيلاء على المصنع، ومن هنا بدأ الصراع، ليكتشف الغامدي أن لدى خصمه عقد بيع للمصنع عليه توقيعه، ويسعى إلى توثيقه رسمياً.
وقام الغامدي برفع قضايا لإبطال عقد البيع، إلا أن نفوذ «النصاب» أبطل مساعيه رغم الأدلة والإثباتات والشهود الذين أدلوا بشهاداتهم، وبالمقابل تقدم خصوم الغامدي بجملة من القضايا الكيدية في محافظات مختلفة للضغط عليه واقتلاعه من مصنعه، ليُفاجأ الغامدي باتهامه في 13 قضية كيدية في محاكم مختلفة.
وتم القبض على رجل الأعمال مبارك الغامدي في منطقة «كوم حمادة» وإرساله إلى سجن قسم مدينة «أشمون» وصدر ضده حكم نهائي في قضية تزوير شيك.
وعلى الفور تدخلت سفارة خادم الحرمين لدى القاهرة، وتمت تبرئة الغامدي من هذه القضايا، ثم صدر قرار رئاسي باحتساب مدة الأشهر الستة التي قضاها في السجن بسنة، والإفراج عنه بإعفاء نصف المدة.