حجاج قادمون عبر مبادرة طريق مكة. (تصوير: أحمد المقدام)
حجاج قادمون عبر مبادرة طريق مكة. (تصوير: أحمد المقدام)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
مبادرة «طريق مكة».. دلالة الاسم وحدها تنبئ برحلة مقدسة لقبلة المسلمين، ومقصدها يشرح اهتمام حكومة المملكة بضيوف الرحمن، وتسهيل إجراءات وصولهم إلى العاصمة المقدسة في رحلة تحمل كل أسباب الترفيه، ليؤدوا نسكهم بسهولة ويسر.

المبادرة اعتبرها الحجاج رحلة ميسرة، لما تضمنته من خدمة إيصال الأمتعة، وإنهاء الإجراءات في وقت قياسي اختصاراً للوقت والجهد، إذ أظهرت إحصائية الحجاج أن عدد المسافرين المستفيدين من المبادرة من مطار جاكرتا 64966 حاجا، ومن مطار دكا 52983 حاجا، ومن مطار كوالمبور 32081 حاجا، ومن مطار إسلام أباد 15838 حاجا، ومن مطار تونس 4780 حاجا.


وكانت وزارة الداخلية أطلقت هذه المبادرة بشكل جزئي وتجريبي خلال موسم حج 1438هـ على نسب محددة من حجاج ماليزيا، وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين في 1439هـ، شملت هذا العام: باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، بنغلاديش، وتونس مستهدفة نقل 225 ألف حاجٍ وحاجة.

وجاءت هذه الخطوة الطموحة من وزارة الداخلية للارتقاء بخدمات المبادرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لتؤكد جهود المملكة في رعاية المسلمين والاهتمام بشؤونهم، ومنها خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار من مختلف بقاع العالم.

وحققت المبادرة هذا العام معدلات أداء مرتفعة، بداية من إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مرورا بمنظومة متكاملة من التسهيلات في إجراءات الجمارك والجوازات في مطارات دول المبادرة التي تؤكد ما يوليه خادم الحرمين وولي عهده من اهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وصولاً إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة.

ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، فما أن يصلوا إلى جدة أو المدنية المنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم بمسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات التي تنقلهم إلى إسكانهم بشكل منظم ليؤدوا مناسك الحج ويعودوا إلى بلدانهم سالمين بعون الله تعالى.

وقال مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى لـ«عكاظ» إن المستفيدين من هذه المبادرة لا يتوقفون في نقاط التفتيش، إذ تم تخصيص مسارات لهم وصولا للمشاعر المقدسة، مبينا أن كافة تكاليف المبادرة قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل راحة وخدمة الحجيج.