على مدار الساعة، يقف عناصر من الكوماندوز السعودي (التي تعرف بقوات التدخُّل السريع التابعة للقوات الخاصّة لأمن الطُرق المنتشرة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة) متأهبين لأيِّ طارئٍ أمني ومروري، عبر نخبةٍ من الضباط والأفراد المدربين تدريباً خاصاً، والمجهزين بالأسلحة النوعية ووسائل السيطرة الأمنية، المنتشرين على مفاصل الطرق لخدمة ضيوف الرحمن المتوجهين إلى بيت الله الحرام وزوّار المسجد النبوي الشريف.
تلك الكوادر بزيهم الأسود المميز، يحرسون مراكز الضبط الأمني وهم في جاهزية عالية واستعداد لمواجهة أي احتمال غير اعتيادي، إذ تمكنهم تلك الملابس من المطاردة والاقتحام والسيطرة والاشتباك في ظل ما يملكونه من تدريبات قتالية يتلقون خلالها التأهيل المناسب لأداء مهماتهم على أكمل وجه، وجاء اختيارهم بعناية خاصة ليتمكنوا من السيطرة والحسم في أي موقف أو حدث.
وتعد قوة التدخل السريع أحد تشكيلات قوة أمن الطرق الخاصة التي تسند إليها مهمات عديدة، وتقوم بأدوار كبيرة في حفظ الأمن على كافة الطرقات ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتوجد في مراكز الضبط الأمني لضبط المخالفين ومساعدة مرتادي الطرق.
الجاهزية الأمنية والعسكرية العالية التي يتحلى بها «كوماندوز» أمن الطرق يضعونها جانبا عند تنفيذ مهماتهم الإنسانية، فيقدمون كل ما يحتاجه ضيوف الرحمن، كما يقدمون أدوارا أمنية عند الحوادث المرورية الكبيرة التي تتعرض لها الطرق وتتسبب في إعاقة الحركة المرورية وإغلاق الطرق، ما يستدعي تدخلها الفوري بهدف معالجة الوضع وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها ريثما تصل الوحدات المختصة.
وتنتشر قوات أمن الطرق الخاصة على المنافذ الرئيسية للعاصمة المقدسة، وتهدف لتقديم الإرشاد والخدمات الإنسانية والتحكم بتدفق المركبات وصولا إلى العاصمة المقدسة، وفق التنسيق القائم مع مراكز العمليات، كما تعمل على تكثيف الدوريات لتواكب الحركة وتحقيق ضبط السير وملاحقة أي متهور قد يعكر صفو المسافرين على الطريق.