-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

لم يستوعب الحاج المصري خليل بن أحمد، الرسالة التي وردت إلى هاتفه وهو يؤدي مناسك الحج في مشعر عرفات، متوقعاً أنها ممازحة من أحد أصدقائه، ليتأكد له على الفور ضياع محفظته، ما حدا به إلى اتباع الرسالة الواردة، ويتوجه لمراجعة قيادة التحريات والبحث الجنائي بجبل الرحمة لتسلم مفقوداته، عاثراً على محفظته بين عشرات المحافظ.

تلك الرسالة ما هي إلا واحدة من بين آلاف الرسائل والمكالمات التي ينفذها رجال الأمن التابعون للتحريات والبحث الجنائي في مشعر عرفات، بحثا عن أصحاب المفقودات التي عثروا عليها، كما يشير قائد التحريات والبحث الجنائي بجبل الرحمة العميد محمد بن عوض القحطاني، مؤكدا لـ«عكاظ» أن حالات الفقد عادة تكون عبارة عن أجهزة جوال ومحافظ ومبالغ مالية.

وأضاف: «هناك قسم البلاغات واللقطات الذي يوجد به عدد من المترجمين، ويحضر إليه الحاج لتقديم بلاغ عن مفقوداته، وقبل تسجيل البلاغ تعرض الموجودات التي عثر عليها رجال الأمن أو الحجاج أو العاملون، وفي حال تعرف على أغراضه، يتم التثبت من ملكيته، ومن ثم تسلم له، وفي حال عدم العثور على المفقودات يتم تسجل بلاغ رسمي بالمعلومات كافة». وزاد: «على الجانب الآخر من عملنا نسجل المفقودات المُسلَّمة إلى القسم ونبحث عن أصحابها بطرق عدة، منها إرسال رسالة نصية لله أو إجراء مكالمة به أو بمن يعرفه».

و كشف العميد القحطاني أن المفقودات على مشعر عرفات التي لم يتسلمها أصحابها يتم نقلها إلى قيادة التحريات والبحث الجنائي بمجر الكبش بمشعر منى حتى قدوم أصحابها لتسلمها، أو تسليمها بعد ذلك لوزارة الحج التي تتولاها.