-A +A
«عكاظ» (حائل)
اقتنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أخيراً، مجموعة من الصور النادرة التي توثق مشاهد متعددة من حج العام 1354هـ الموافق للعام 1936م، لتضيف لمقتنياتها الخاصة بالحج والعمرة ومكة المكرمة والمدينة المنورة سجلاً جديداً من الصور النادرة.

وتعمل المكتبة على توثيق التاريخ السعودي المعاصر، وما تقدمه المملكة منذ تأسيسها من تطويرات على مستوى الطرق والإنشاءات والمباني وتوسعة الحرمين الشريفين، خدمة لحجاج بيت الله الحرام وزواره من مشارق الأرض ومغاربها، على اعتبار أن المكتبة تشكل مركزاً معرفياً عربياً إسلامياً، يهتم بكل ما من شأنه أن يعزز التاريخ العربي الإسلامي، ويقدم صورته الحضارية المشرقة في مختلف المحافل العالمية.


وتضم المجموعة الجديدة صوراً التقطتها بعثة الحج المصرية للعام 1936م، منها صورة للكعبة المشرفة في ذلك العام، وصورة للحجيج بعد أن وقفوا بجبل عرفات ثم نزلوا منه قاصدين منى ومزدلفة، وصورة للحجاج في منى، وصورة لأعضاء بعثة الشرف المصرية في العام 1936، وصورة لأحد أبواب الحرم الشريف، وصور لعدد من عيون مياه الشرب في المدينة المنورة، وصورة لإحدى مآذن الحرم النبوي الشريف، وصور لعدد من شوارع المدينة المنورة، وصورة لنزول بعض حجاج بيت الله الحرام في ميناء جدة الإسلامي.

يُذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقتني أرشيفاً كبيراً من الصور هو الأندر في العالم، يضم 5564 صورة التقطها أشهر مصوري الشرق والمنطقة العربية والعالم الإسلامي منذ العام 1740م، تتضمن رصداً مصوراً للمشاعر والمعالم الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن صور لأبرز الأماكن التراثية والآثارية.

ويمكن من خلال استعراض الصور القديمة الخاصة بالحرمين الشريفين ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومقارنتها بعهود المملكة العربية السعودية بعد التأسيس حتى اليوم، الوقوف على أنماط هائلة من التطورات الشاملة للحرمين وكل ما يتعلق بهما من مد للطرق والجسور، وإقامة الفنادق والخيام على أحدث الطرز العالمية، وتوسعة الحرمين الشريفين توسعة غير مسبوقة على مدار التاريخ تبرز عناية المملكة بشعيرة الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وتواصل المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مسيرة التطوير الشاملة، لتقدم لزوار بيت الله كل سبل الأمن والراحة والطمأنينة.