«وادي عرنة».. يمر بطرف عرفة، لكن لا يجوز الوقوف فيه، حسبما نهى النبي الكريم عن ذلك، غير أن بعض الحجاج لا يعرفون هذه المعلومة التي سألتهم عنها «عكاظ» في مشعر عرفات، فأكد بعضهم عدم معرفته بنهي الرسول عن الوقوف ببطن الوادي يوم عرفة. وقال الحاج أحمد مروان: لا أعلم عن موقعه، ولم يسبق لي أن سمعت بهذه المعلومة، فيما استغرب خليل بن علي سؤال «عكاظ» طالبا معرفة مكان الوادي، بينما أبدى الحاج فايز العجمي تعجبه وهو يسمع عن وادي عرنة، الذي ثبت في روايات السنة أن الرسول نهى عن الوقوف فيه يوم عرفة؛ لأنه جغرافيا ليس من صعيد عرفات، فعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَشِعَابُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ». ونهي النبي الكريم عن الوقوف بالوادي يشير إلى أن من وقف فيه فلا حج له، على اعتبار أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج. ويعد وادي عرنة من الأودية الكبيرة في مكة المكرمة ويخترق أرض وادي المغمس، فيمر بطرف عرفة من جهة الغرب عند مسجد نمرة، ثم يجتمع مع وادي نعمان. ويمر الوادي جنوب مكة على حدود الحرم، ويتجه غرباً حتى يفيض في البحر جنوب مدينة جدة على نحو 30 كيلومترا منها، ويعتبر من الأودية الفحول ذات السيول الجارفة، أما الزراعة فيه فهي قليلة.
ويقع بالقرب من وادي عرنة مسجد نمرة، وهو من أهم المعالم في مشعر عرفات، وبه يصلي عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، وهو يقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة.
ويقع بالقرب من وادي عرنة مسجد نمرة، وهو من أهم المعالم في مشعر عرفات، وبه يصلي عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، وهو يقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة.