مع إطلالة فجر يوم عيد الأضحى المبارك، ضج مشعر منى بالحياة بعد أن توافدت إليه جموع الحجاج لأداء نسك رمي الجمرات التي تبدأ برمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة» بـ7 حصيات، مع الحلق والتقصير والتحلل من الإحرام.
عدسة «عكاظ» رصدت نجاح الخطط الأمنية في تحركات ضيوف الرحمن، التي شهدت انسيابية في تنقل الحجاج وفق خطة التفويج المعدة لذلك، دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، كما رصدت توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات منشأة الجمرات وعلى مداخلها ومخارجها.
واتسمت حركة الحجيج نحو الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالاً بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.
وكشف مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي نجاح خطط التفويج لمشعر منى ورمي جمرة العقبة يوم عيد الأضحى، مؤكدا جاهزية منشأة الجمرات لاستقبال ضيوف الرحمن.
وأكد الحربي أنه تم توزيع الحجاج القادمين للجمرات من مختلف الجهات والطرق على مختلف الأدوار بمنشأة الجمرات، وفق خطط وآليات أعدت منذ وقت مبكر، بما يضمن نجاح وتسهيل عملية دخولهم لمنشأة الجمرات بدءاً من بعد منتصف ليلة العاشر من شهر ذي الحجة.
وأشار الفريق أول الحربي إلى تخصيص نفق المعيصم، وطريق الجوهرة وطريق سوق العرب، والشارع الجديد، وطريق المشاة المظلل، وغرب مكة، والششة، وشارع الحج، والعزيزية، وشارع صدقي، ومحطة النقل العام، ومجر الكبش، للحجاج القادمين للجمرات، فيما تم تخصيص طريق قطار المشاعر للحجاج الساكنين في العمارات.