-A +A
إبراهيم علوي (المشاعر المقدسة) i_waleeed22@
كشف المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ، عن الأرقام النهاية للإحصائيات الناتجة عن ما قامت به الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة، إذ بلغ عدد مكاتب الحج الوهمية 288 مكتباً، والمعادون الذين لا يحملون تصاريح حج رسمية 40.352 شخصاً، والمركبات المعادة لمخالفتها لأنظمة الحج 244.485 مركبة، كما تم الشروع في اتخاذ الإجراءات النظامية بحق عدد من المخالفين بلغ عددهم 7.027 مقيماً تم أخذ بصماتهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وتطبيق أنظمة مخالفة الحج، كما تم الشروع في تطبيق النظام على 130 ناقلاً قاموا بنقل الحجاج بطريقة غير رسمية، فيما تم إعادة 533.006 محرمين من داخل العاصمة المقدسة.

ورداً سؤال «عكاظ» بشأن مكاتب الحج الوهمية والعقوبات التي تصدر بحقها، وآلية التعامل مع ضحايا هذه المكاتب، أفاد الشويرخ أن هذه السنة شهدت انخفاضاً في أعداد المكاتب الوهمية، مرجعاً ذلك إلى العمل التي تقوم به أجهزة الأمن المختلفة من الرصد والمتابعة والضبط والإحالة، بعد التأكد من المكتب المحتال باستغلال حاجة المواطنين والمقيمين لأداء فريضة الحج، مبيناً أنه بعد عملية القبض والضبط وضبط المبالغ التي بحوزتهم والقبض على الأشخاص، يتم إحالتهم إلى النيابة العامة التي تُخضع الجميع لمزيد من التحقيقات لمعرفة الظروف والملابسات ومدى التورط ونسبه التي تختلف من جهة إلى جهة ومن شخص إلى آخر.


وعن التعويضات، ذكر أنه بخصوص الضحايا وتعويضهم، فينظر فيها القضاء كجهة مختصة وهو الذي يقرر بشأنهم.

من جانبه أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ«عكاظ»، أن ما تحقق من نجاحات في النفرة تم وفق معطيات محددة وبتناغم وخطط موضوعة وشاملة تتضمن تحديد المسؤوليات، ومنظومة المتابعة والرصد، معلناً نجاح الخطط الأمنية لانتقال الحجيج من عرفات إلى مزدلفة واستقرارهم في مشعر منى.

وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة في موسم حج هذا العام الذي عقد في منى اليوم (الأحد): «إن النتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية تعكس كذلك مستوى القدرات التنظيمية التي وصلت إليها قوات الأمن في المملكة العربية السعودية والجهات التنظيمية الأخرى، التي مكنت الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وسلامة وأمان, حيث شاهد الجميع المرونة في حركة السير على جميع الطرق سواء داخل المشاعر المقدسة أو خارجها, وحسن التنظيم في دخول الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى واتجاههم منشأة الجمارات وإلى المسجد الحرام لتأدية طواف الإفاضة، والتي نقلتها شبكات التلفزة جميع دول العالم».

وأضاف: «لمس الجميع الجهود والأعمال التي نفذت وتمت لتصعيد حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى ومن مكة المكرمة يوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفات ووقوفهم فيها, ونفرتهم منها إلى مزدلفة وعودتهم فجر هذا اليوم إلى مشعر منى حيث قاموا برمي جمرة العقبة وأدّوا طواف الإفاضة بأمن وأمان وطمأنينة, سائلاً الله تعالى أن يمن على حجاج بيت الله الحرام بإتمام ما تبقى من نسكهم على هذا المستوى من اليسر والسهولة والتنيظم الذي تم بحمدالله وتوفيقه».

ونوه اللواء منصور التركي في رد على سؤال «عكاظ» بشأن كيفية تسجيل هذه النجاحات المتتالية في الحج بين الإدارات المختلفة، أنه لا يخفى على الجميع دور لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، مبيناً أن هذه اللجان تناقش خطط الحج كل عام بحضور جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، كما تبحث الدروس المستفادة من خطط الحج في السنوات الماضية لمعرفة مواطن التقصير ومعالجتها.

وأضاف لـ«عكاظ»: «إن خطط الحج مشتركة بين الجهات وكل خطة تحدد مهام ومسؤوليات كل جهة على مستوى العمل الأمني، فخطة المرور تشمل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وتنفذها عدة قيادات، كما أن هناك خططاً لتنسيق نقل الحجاج بين المشاعر وذهابهم إلى الجمرات والطرق التي يستخدمونها للذهاب إلى الجمرات والعودة منها، إلى جانب التوازن بين عدد من يرمي الجمرات ومن يؤدون طواف الافاضة بحيث تكون منسجمة مع الطاقة الاستيعابية».

وأشار إلى أن هذه المنظومة تخضع لخطط مشتركة تحدد الأدوار والمهام، إلى جانب وجود منظومة تختص بالمتابعة ورصد أي ملاحظات والتنسيق مع الجهة ذات الصلة بالملاحظة، مشيراً إلى أن مسألة تنظيم الحج ومسألة التناغم بين القطاعات تتم وفق معطيات متعددة منها اللجان المركزية واللجان العليا التي تشرف على هذا التناغم من خلال الخطط الموضوعة.

من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، في رده على سؤال «عكاظ» بشأن تجربة الأدوار المتعددة في المشاعر المقدسة، أن وزارة الحج تعمل مثل الأجهزة الحكومية بمنهجية علمية التي تقتضي القيام بالتجربة قبل التنفيذ.

وقال: «نحن أمام تحدٍ كبير, فالمكان ضيق والأعداد كبيرة ولا بد من التفكير بطريقة علمية ومنهجية يكون فيها تكاتف ومؤازرة بين الجهات ذات العلاقة، حيث تم الاتفاق على القيام بتجربة الأدوار المتعددة، والأمر يخص الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي يعول عليها في اختيار أنسب الحلول وأفضلها لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين في الارتقاء المستمر بالخدمات التي تُقدَّم لحجاج بيت الله الحرام».

وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، أن نقل الحجاج أمس من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة ثم إلى مشعر منى تم بسلالة كبيرة من خلال عدة مسارات، هي قطار المشاعر الذي نقل 350 ألف حاج، والنقل الترددي بالحافلات الذي خدم أكثر من 800 ألف حاج، أما المسار الثالث فهو النقل بنظام الرد والردين، والرابع هو السير على الأقدام من عرفات مباشرة إلى مزدلفة ثم إلى منى، وهو مسار يفضله بعض الحجاج، لافتاً إلى أن جميع وسائل النقل سارت بصورة سلسلة جداً بناء على الخطط المسبقة، وأن معدل تعطل الحافلات كان متدنياً جداً مقارنة بالسنوات الماضية.

وأعاد قاضي التأكيد على أهمية تقيد جميع الجهات والقائمين على حملات الحج بالجداول المعدة لخروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات تفادياً لأي ازدحام.